كتبت :إيمان عوني مقلد
ذكرت ثلاثة مصادر عسكرية أن المقاتلين الحوثيين في اليمن أطلقوا صواريخ على قاعدة عسكرية تابعة للحكومة التي تدعمها السعودية في محافظة مأرب، ما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص بينهم قريبان لرئيس أركان الجيش اليمني.
وقع الهجوم بعد انقضاء وقف لإطلاق النار مدته شهر كان قد أعلنه التحالف الذي تقوده السعودية لقتال الحوثيين المتحالفين مع إيران في 24 أبريل بسبب تفشي فيروس كورونا. ولم يعلن الحوثيون بعد مسؤوليتهم عن الهجوم. ويواصلون رغم الهدنة تقدمهم نحو مدينة مأرب، ما دفع التحالف إلى توجيه ضربات جوية ردا على ذلك.
وقالت المصادر ان رئيس الاركان صغير بن عزيز نجا من الهجوم الذي وقع يوم الثلاثاء. وأضافت المصادر أن أحد أبنائه وابن أخ له وكلاهما ضابطان قتلا في الهجوم إلى جانب خمسة اخرين. وأكد ابن اخر له ذلك على تويتر.
وتسعى الامم المتحدة لإجراء محادثات عبر الإنترنت بين الطرفين المتحاربين للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار والاتفاق على استجابة منسقة لفيروس كورونا واستئناف محادثات السلام المتوقفة منذ أواخر عام 2018.
ويأتي الهجوم بعد أسابيع من الهدوء النسبي في محافظة مأرب. ويشهد اليمن منذ عام 2014 حربًا بين المتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران، والقوات الموالية لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، وتصاعدت حدّة المعارك في مارس 2015 مع تدخّل السعودية على رأس تحالف عسكري دعمًا للقوات الحكومية.
في 18 يناير أوقع هجوم استهدف مسجدا في معسكر في مأرب (غرب) 116 قتيلا وعشرات الجرحى. لم تتبن أي جهة الهجوم لكن السلطات اتهمت المتمردين الحوثيين. وفي مطلع مارس سيطر المتمردون على مدينة الحزم، كبرى مدن محافظة الجوف اثر معارك عنيفة.
مع السيطرة على هذه المدينة الأساسية بات المتمردون يسيطرون على القسم الأكبر من محافظة الجوف ويقتربون من مأرب. وتواصلت المواجهات بين الجانبين على الرغم من دعوات لوقف إطلاق النار لمكافحة فيروس كورونا المستجد في اليمن.
وقُتل في أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية منذ بدء عمليات التحالف آلاف المدنيين، فيما انهار قطاعها الصحي وسط نقص حاد في الأدوية وانتشار أمراض وأوبئة كالكوليرا الذي تسبّب في وفاة المئات، في وقت يعيش فيه الملايين على حافة مجاعة.