كتبت: إيمان عوني مقلد
جددت مملكة البحرين تأييدها للدعوة المخلصة التي أطلقها أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة لوقف عالمي فوري لإطلاق النار وتسخير الجهود الدولية لمواجهة والقضاء على فيروس كوفيد-19. جاء ذلك في كلمة السفير جمال فارس الرويعي المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، خلال جلسة المناقشة المفتوحة لمجلس الأمن حول «حماية المدنيين في النزاعات المسلحة» التي عقدت يوم الأربعاء الموافق 26 مايو 2020م.
وقال المندوب الدائم إن مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المفدى، أولت اهتمامًا بالغًا لحماية المدنيين، فإلى جانب كونها طرفا في اتفاقيات جنيف والبروتوكولين الإضافيين لها التي تعد حجر الزاوية للقانون الدولي الإنساني، انضمت مملكة البحرين إلى البروتوكولين الاختياريين الملحقين باتفاقية حقوق الطفل المتعلقين ببيع الأطفال واستغلال الأطفال في البغاء وفي المواد الإباحية، والمشاركة في النزاعات المسلحة في سنة 2004م، كما أقرت المرسوم بقانون رقم (44) لسنة 2018م بشأن الجرائم الدولية.
كما نوه بمبادرة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء الموقر، التي أدت إلى اعتماد الأمم المتحدة يوم الخامس من أبريل من كل عام يومًا دوليًا للضمير، والتي تذكّر المجتمع الدولي بضرورة قيامه بمسؤولياته الأخلاقية في وضع حد لما يعانيه العالم اليوم من نزاعات وحروب وصراعات نتجت عنها أوضاع مأساوية على الشعوب التي باتت ترزح تحت معاناة الفقر والجوع والمرض والأوبئة والتشرد.
وأشار المندوب الدائم إلى تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بشأن حماية المدنيين في النزاعات المسلحة الذي يبرز المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها المدنيون، وبشكل خاص الأطفال والنساء وكبار السن وذوي الإعاقة، في الصراعات الدائرة في مختلف أنحاء العالم حيث يجبرون على النزوح والتشريد مع انعدام الأمن الغذائي، لافتًا إلى تفاقم حدة معاناة المدنيين في النزاعات المسلحة على خلفية تفشي جائحة فيروس كوفيد-19 التي تشكل تهديدًا مباشرًا لهم بسبب تدمير القطاع الصحي، وانتشار المخيمات المزدحمة التي تشكل بيئة مواتية لتفشي الفيروس، وصعوبة وصول المساعدات الإنسانية بسبب العراقيل المختلفة خاصة في ظل الجائحة.