بناء على تكليف من السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان شارك أمس ” أسعد بن طارق آل سعيد” نائب رئيس الوزراء لشئون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص للسلطان هيثم في أعمال قمّة جدّة للأمن والتنمية التي عُقدت ظهر امس بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية بحضور قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والرئيس جو بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية والرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية والملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك الاردن و مصطفى الكاظمي رئيس مجلس وزراء جمهورية العراق.
وأكد ” أسعد بن طارق آل سعيد” نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص للسُّلطان على موقف سلطنة عُمان الداعم لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة ضمن حدود الرابع من يونيو 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية، وضمان حقوق اللاجئين، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، مشيرًا إلى تجديد الدعوة للمجتمع الدولي والدول المؤثرة لبذل المزيد من الجهود لاستئناف عملية السلام والمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على أساس القانون الدولي.
وقال إن سلطنة عُمان تجدد موقفها الداعم لإحلال السلام الدائم لليمن وجهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن هانز جروندبرج، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، للتوصل إلى حل سياسي تتفق عليه كافة أطياف الشعب اليمني، مشيدًا سموه بتمسك جميع الأطراف بالهدنة الحالية التي أعلنتها الأمم المتحدة، مؤكدين على أهمية تدفق المواد الإنسانية إلى اليمن، داعيًا إلى ممارسة مزيد من المساعي لرفع الحصار عن مدينة تعز وفتح المعابر فيها، كما نصت على ذلك الهدنة الأممية.
وأضاف إن سلطنة عُمان تؤكد على أهمية دعم كافة الجهود الدبلوماسية والحلول السياسية لمختلف القضايا عبر الحوار الجاد والبناء لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، معربًا عن أمله في أن تفضي مفاوضات خطة العمل الشاملة المشتركة بين إيران والأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن وألمانيا إلى التوصل إلى اتفاق إيجابي يعزز السلم والأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي، وأهمية العمل على بناء الثقة بين جميع الأطراف من أجل ضمان أن يكون الاتفاق مستدامًا بما يخدم مصالح دول المنطقة والمجتمع الدولي عمومًا.
ودعا فيما يخص الأزمة الأوكرانية إلى ضرورة احترام ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي وسيادة الدول وسلامة أراضيها، واللجوء إلى الحوار والحلول السلمية للخلافات.
وأكد أن سلطنة عمان تولي اهتمامًا بالغًا بقضايا البيئة والمناخ، وتتطلع إلى أن تُسهم قمة المناخ في شرم الشيخ (كوب 27) في نوفمبر القادم لتسريع جهود مواجهة التحديات التي يواجهها العالم وتعزيز الالتزام نحو الوصول بانبعاثات الكربون إلى الصفر عبر المزيد من الاستثمار في مجال الطاقة النظيفة والخضراء، لافتًا سموه إلى ضرورة تكاتف جهود جميع دول العالم للحد من انبعاثات الكربون والاحتباس الحراري الذي أصبح من الأمور المقلقة على صحة الإنسان والبيئة.
ويضم الوفد الرسمي العمانى كلًّا من ” بدر بن حمد البوسعيدي” وزير الخارجية، والدكتور “عبدالله بن ناصر الحراصي “وزير الإعلام، والمهندس “سعيد بن حمود المعولي” وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، و”فيصل بن تركي آل سعيد “سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى المملكة العربية السعودية، و”خليفة بن حمد البادي “المستشار بمكتب سُموّه، و”سيف بن أحمد الصوافي” المستشار بمكتب سُموّه، وعدد من المسئولين.
جميع الحقوق محفوظة | جريدة صوت الشعب الإلكترونية 2020