المستشار إسماعيل حمدى ، والمستشار محرم درويش ، والمستشار عبدالراضى أبوليله ، والمستشار عمر مروان تيجان القضاء المصرى .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من تلك المستشاره التى يتحاكى الناس عن كريم صنائعها بعد رحيلها عن بلدتى .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يتعين كشف النقاب عن النماذج المشرفه فى المجتمع ليدرك الناس كل الناس أن الدنيا بخير .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلــم :
الكاتب الصحفى
النائب محمود الشاذلى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عبر مسيرة الحياه دائما ماتغمرنى السعاده عندما أكتشف نماذج من البشر تتمتع بقدر رفيع من الإنسانيه الممزوجه بالعطاء ، تلك النماذج هى تاجا على الرأس لأنها فخر وعزه وشرف فى هذا الوطن الغالى ، وتجعل اليقين يترسخ لدينا أن الدنيا بخير . تلك السعاده أستشعرها بحق لأننى تمسكت بالعيش بين الناس حيث بلدتى بسيون التى تقع فى قاع الريف المصرى ، لم يبهرنى ضجيج القاهره ، أو مغرياتها ، لأن الحياه وسط الناس نعمه كبيره ، وسعاده مابعدها سعاده ، لأنها تمنحنى الفرصه أن أتعايش مع معاناتهم ، وأقترب من همومهم ، يتعاظم ذلك لأننى تربيت على أن أكون جزءا من كيانهم ، لأنهم أهلى ، لكنها تمثل معاناه بالغة القسوه عندما لاأستطيع أن أخفف عنهم ، أو أساعدهم فى تجاوز محنهم رغما عنى .
النماذج كثيره ومشرفه ، وترسخ باليقين أن الدنيا بخير ، هى تنتمى لأصحاب المقام الرفيع هكذا أطلقت على رجالات القضاء الشامخ قبل مايزيد على ربع قرن تأثرا بروعة مالمسته لديهم عندما كنت رئيسا للقسم القضائى بجريدة “الوفد ” ، وكنت أتابع فى التسعينات على سبيل المثال جلسات محاكمة أخطر القضايا الحباك ، والليثى ، ومنى الشافعى ، والجاسوس الإسرائيلى عزام عزام ، والتظيمات الدينيه ، وكنت أستمتع بفخر بإدارتهم للجلسات بمحكمة جنوب القاهره ، وتناولهم لكافة جوانب القضايا ، وهذا العمق القانونى الذى لايكون إلا فى مصر الحبيبه على أيدى قضاه أجلاء ، حيث كان يعتلى منصة القضاء الأصدقاء الأعزاء الفضلاء معالى المستشار إسماعيل حمدى ، ومعالى المستشار محرم درويش ، ومعالى المستشار عبدالراضى أبوليله رؤساء محاكم الجنايات وأمن الدوله العليا طوارىء ، وكان الصديق العزيز معالى الوزير المستشار عمر مروان وزير العدل الحالى ممثل النيابه فى قضية الحباك حيث كان رئيسا للنيابه بالمكتب الفنى للنائب العام ، تعاظم هذا الإحساس الجميل بداخلى بحكم إقترابى من إبن عمى الحبيب معالى المستشار أحمد الشاذلى نائب رئيس مجلس الدوله رئيس المحكمه الإداريه العليا صاحب الحكم التاريخى بمصرية تيران وصنافير ، والذى أدركت معه قيمة وعظمة القاضى المصرى .
سيدة هى من فضليات هذا الزمن ، لاأعرفها ، ولاأعرف أين تكون الآن ولم ألتقيها يوما على المستوى الشخصى ، أو أمثل أمامها فى تحقيق نظرا لأننا كصحفيين أعضاء نقابة الصحفيين ، وأنا بحكم موقعى الوظيفى كنائبا لرئيس تحرير صحيفه قوميه يوميه ، ورئيس تحرير موقع إخبارى ليس منوط بنا المثول أمام النيابه الإداريه ، بل لاأتذكر إسمها ، هى تنتمى إلى أصحاب المقام الرفيع حيث كانت تشغل وظيفة رئيس نيابه إداريه ببلدتى بسيون ، وتم نقلها إلى مكان آخر ، هو مكان بالقطع يليق بموقعها الوظيفى والذى بات لايصلح أن تستمر فى نيابة بلدتى بسيون بحكم أننا بلدة صنفتها الحكومه درجه عاشره بحكم واقع الحال وتراجع الخدمات ، المهم تواترت الحكايات عنها بعد رحيلها عن بلدتى ، وهى حكايات تمثل فخر وعزه ووسام تضعه على صدرها تأكيدا للشموخ ، كل الحكايات الرائعه التى شاء القدر أن أسمعها عنها تلقيتها قدرا من المتعاملين معها على مستوى الموظفين ، وكذلك المطلوبين للتحقيق من الموظفين بالهيئات الحكوميه ، أذهلنى تفاصيلها وأسعدتنى فى نفس الوقت مضامينها .
أذهلنى أن سيده بهذا القدر الرفيع ، والقوه فى الأداء الوظيفى ، تتمتع بهذا القدر من المحبه لكل من حولها والمتعاملين معها ، حكايات رائعه تتعلق بالتعامل الرفيع الذى يتسم بالتوقير ويتحلى بالإحترام الشديد ، ومواقف مع مظلومين تتسم بالعدل والإنصاف ، وسعى لإقرار الحقوق ، بالإضافه إلى جانب إنسانى خيرى خفى كانت تقوم به لم يكشف عن تفاصيله إلا بعد رحيلها ، كشفه هؤلاء الذين طالهم هذا الخير ، سيده كانت تتمتع برحمه أتمنى أن تتجسد لدى الناس فى هذا المجتمع ، وتأكدت تلك الرحمه بصدق من كريم صنائعها لتنتهى لحقيقه هامه مؤداها أنه لن ينعدم فى هذا المجتمع الطيبين أولاد الأصول .
يأتى منطلق طرحى لمعالى المستشاره الجليله رئيسة النيابه الإداريه ، لما إستقر معه اليقين بأهمية كشف النقاب عن مثل تلك النماذج من أبناء وطننا الغالى ليدرك الناس كل الناس أن الدنيا بخير ، وأن مصرنا الحبيبه أبدا لايمكن أن ينعدم فيها الأكارم الفضلاء والفضليات ، تلك المستشاره ومن على شاكلتها رسخوا وبحق فى الوجدان أن هذا الوطن الغالى زاخرا بالكفاءات من أبناء الأصل الطيب ، الذين يؤثرون إيجابا فى المجتمع بحسن الصنيع وكريم الخلق ، وتحقيق العداله ، بالإضافه إلى الحكمه المأثوره الخالده ” فعل رجل في ألف رجل خير من قول ألف رجل لرجل ، ومعناها أن الأفعال أقوى تأثيرا من الكلام ، فلو أن رجل فعل موقف أخلاقي يدل على الأمانة مثلا سيكون أقوى بشدة في آلاف الناس من ألف محاضرة يلقيها إنسان عن الأمانة . “
أتمنى أن نبحث عن تلك السيده الفاضله معالى المستشاره ، أو أن يكشف عنها أصدقائى الأعزاء وعشرة العمر معالى المستشار منتصر عبدالعال رئيس نيابات النيابه الإداريه ، وإبن عمى معالى المستشار حسام الشاذلى نائب رئيس هيئة النيابه الإداريه ، ومعالى المستشار عاصم سالم رئيس النيابه الإداريه بالغربيه ، لتكون محل تكريم ، وإهدائها كتاب رب العالمين سبحانه ، وقبل تكريمها يتعين تكريم والدها ووالدتها الذين لم أتشرف لابمعرفتهما ولابمعرفة أسمائهما ، لأنهما قدما لهذا المجتمع هذا النموذج المشرف للسيدات المصريات الفضليات ، وأن تصل كلماتى هذه إلى الصديق العزيز معالى المستشار عمر مروان وزير العدل لتكريمها ولو عبر خطاب شكر يوضع كلوحة شرف فى ملفها الوظيفى ، تبقى التحيه واجبه ومستحقه إلى معالى المستشاره الجليله التى لاأعرفها ، وتبقى التحيه واجبه لأصحاب المقام الرفيع فى شخصها الكريم .