التصدى للمساخر التى يشهدها الفيس واجب وطنى للحفاظ على السلام الإجتماعى لأبناء الوطن .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
متى يكون للفيس بوك مردود إيجابى على الوطن والمواطن ، ويؤسس لحوار مجتمعى محترم .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حتمية إتخاذ موقف واضح ضد تلك المهازل من خلال التقدم ببلاغات ضد أى تجاوز من أى نوع يتم نشره .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
الكاتب الصحفى
النائب محمود الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفيس بوك فى تقديرى نعمه كبيره أنعم بها رب العالمين سبحانه على بنى البشر ، فقد أحدث طفره هائله من التحديث ، والتطوير ، والتقدم فى كافة المجالات ، حتى أنه بات يتعذر تماما إستخدام أى أمر على مستوى الأفراد ، ودولاب العمل الإدارى والتعاملات المصلحيه الحكوميه ، والحسابات البنكيه ، بل إن هناك صحف ومجلات تم تحويل إصداراتها من ورقى إلى ألكترونى لتعظيم الفائده مواكبة لهذا التطور التكنولوجى العالمى الهائل ، يبقى من الأهميه أن يتفاعل الإنسان مع ذلك بإيجابيه تدفع للبناء ، وتصب فى خانة التقدم ، وليس بسلبيه تدفع للتدمير ، وتصب فى خانة الإنهيار الخلقى والمجتمعى .
شأن كل شيىء قديم أو حديث للفيس إستخدامات طيبه ، أو سيئه ، المؤلم تزايد الإستخدام السيىء عن الإستخدام الطيب وهذا أمر جلل يتنافى مع طبيعة المصريين ، ومايهدف مكتشفى الفيس من مردود طيب على البشريه لأنه نعمه كبيره للبشر عندما يكون له مردود إيجابى على الوطن ، والمواطن ، ويؤسس للدفع فى إتجاه حوار محترم ، أو تبنى ترسيخ أسس موضوعيه تجاه أى قضيه ، تصب فى صالح البلد ، أو الوطن ، أو يدفع للقضاء على المشكلات المزمنه التى يعانى منها البشر ، أو يرفع مستوى الناس ثقافيا ومجتمعيا وخلقيا .
قولا واحدا .. الفيس بوك وماتبعه من صفحات تعبر عن أشخاص ، ومجموعات ببلدان كثيره فى وطننا الغالى كشفت عن إنحدار خلقى وقيمى بات يهدد المكون المجتمعى ، ويدفع فى طريق الإنهيار ، وتلك مرحله مؤلمه للبشر خاصة عندما تنطلق من ترسيخ للجهاله ، والتأسيس لقلة الأدب ، وتصفية حسابات ، وتعميق حوارات كلها تهكم ، وسخريه ، وتطاولات ، وتجنيات ، وإتهامات ممزوجه بسخافات ، وهذا قد يراه البعض طبيعيا بعد الوصول لمستوى ثقافى منعدم تماما ، أو يعتقد البعض أنه منطلقا للذين يعرفهم الناس ولو بالسوء من القول ، وحتى عند تناول قضايا جماهيريه يعانى منها الناس يتم تناولها بتجاوز يجعل من يستطيع الحل لايستطيع الإقتراب من مجريات الحديث والحوار الدائر لتدنيه وإنحطاط المشاركين فيه .
ياكل أبناء الوطن ، بوضوح شديد بلا تزيد أو مبالغات ، الأمر جد خطير ، لذا يتعين إخضاع تلك الظاهره لتناول الباحثين لعلهم يجسدوها ويصلوا فيه لحلول . ويعملوا على تصويب مضامينها وإلا سنجد مصر جميعها فى خبر كان وهذا مالانتمناه على الإطلاق لالأنفسنا ولالأهلنا الكرام ، ولالوطننا الغالى .
أجد أنه أمام المسئوليه الأخلاقيه والمجتمعيه يتعين على القائمين على تلك الصفحات إعلاء الجانب الأخلاقى ، والمجتمعى ، ورفض تلك الظاهره المريبه ، والخطيره ، التى تهدد المكون المجتمعى ، وتؤسس للإنحدار ، وتدفع للإنهيار ، وذلك من خلال فرض واقع محترم لاهزل فيه ولاتنطع ، والتمسك بتعظيم الإحترام وخلق روح من القيمه التى ترفض إستخدام مثل تلك الصفحات لتصفية الحسابات أو للإبتزاز ، وليكن ضميرنا هو الحاكم قبل القانون الرادع ، وقبل تدخل الأجهزه بالتصدى لتلك المأساه التى نشهدها جميعا ونتابع صداها .
أتعجب من هذا الصمت المريب الذى لازم كل الناس ، وحتى المسئولين رغم تلك السفالات التى تظهر جليا فى الحوارات أو التعليقات على مايطرح من قضايا من أى نوع ، أو نشر حتى موضوعات والتى فيها يتم الطرح بالسب ، والشتم ، وقلة الأدب ، لإفتقاد الرؤيه الصائبه ، الأمر الذى معه باتت تلك الصفحات وبالا على الناس لأنها تضللهم .
أجد تقصيرا بشعا من الأجهزه الأمنيه المختصه بهذا المجال هذا التقصير ساهم فى تنامى تلك الظاهره البشعه ، فلا تفاعل مع مايطرح من آراء ، ولاتصدى لما فيه جموح من موضوعات ، ولاحتى إهتمام ببلاغات تشير إلى تجاوزات لها علاقه بالأعراض ، ولا مواجة وردع لما يستخدم من سب وقذف وإنحطاط ، حتى إعتقد البعض من سيىء النيه أن هذا متعمد لإشغال الناس بالتوافه دون إدراك أن نهاية هذا مجتمع ضعيف ، منهار لاقيمة له ، ولاوجود لشأنه ، ولاحتى إعتبار ، أو الإنتباه إلى أن كل أفراد الأمن وقياداته ، من المتضررين من ذلك لأنهم جزء من نسيج ومكونات هذا المجتمع ، وحتما سيتعاملون مع هؤلاء الناس ولن يستطيعوا العيش فى معزل عنهم ، وكذلك أولادهم وأحفادهم لذا فإن تصديهم لهذه الظاهره هى تصدى من أجل الحفاظ على بيئه محترمه يعيشون فيها قبل عموم الناس .
يبقى على كل أبناء الوطن ، من جميع الفئات أن يستشعروا المسئوليه ، ويتصدوا بكل قوه إلى تلك الظاهره المريبه ، والغريبه على مجتمعنا المحافظ ، من خلال موقف عملى معلن وواضح يصب فى إتجاه التقدم ببلاغات للجهات المسئوله ، والمعنيه بمثل تلك الجرائم ضد أى تجاوز من أى نوع يتم نشره على أى صفحه عامه أو شخصيه ، لعل ذلك يردع المتجاوزين ، لأننا نستحق وبحق أن نعيش فى مجتمع ينشد من فيه الإستقرار ، ويعمل على التقدم والإزدهار ، ويأبى بفطرته السويه القبول بما يهدد وجودنا جميعا ، ويعمل على جعل هذا المجتمع فى عدم .