كتبت- إيناس السواح:
من يريد يستطيع، والمبدعُ يمكنهُ دائماً أن يبتكر كُل جديد، وهذا ما صنعتهُ إيلاف طيبة الشابة السورية العشرينية، ورغم كُل التحديات التي تواجه السوريون، لكنهم بعزمهم وإصرارهم يمكنهم صنع المستحيل.
وبطموحها وحُبها لمجال الكتابة استطاعت هذهِ الشابة تأسيس كيان عبر الإنترنت “فريق مئة كاتب وكاتب في مصر” على طراز فريق المئة في سوريا، لمن يملك موهبة الكتابة وتعليمهم أسس الكتابة من شعر ونثر أدبي بشكل تطوعي، وتعزيز قيم اللغة العربية من خلال التحدث والمشاركة باللغة العربية الفُصحى، وكما أنها عن طريق الأنترنت وبمساعدة الفتيات المشاركات، تم نشر كتاب مُجمع “وحي القلم” من إبداع الفريق في مكتبة نور الإلكترونية، وهذهِ الخطوة كانت تشجيعاً وتحفيزاً لتطور وتنمية هذهِ الموهبة لكل من في الفريق.
والحوار يبدأ..
_عرفيني عن نفسك، عمرك، دراستك، هواياتك؟
” اسمي إيلاف طيبة، وعمري 21، أدرس بكلية العلوم” قسم الرياضيات “في السنة الثانية، ولديّ مواهب عدّة منها الرسم والكتابة والتصوير”.
_كيف بدأتِ رحلتك في الكتابة؟
“منذ سنة ونصف، بدء قلمي يخطو أول خطواته على الورق، حديثٌ دار بيني وبين أحدهم وفي وسط الحديث قال لي :عزيزتي فرولاين هي أعظم كاتبة بالتاريخ” وأنتِ تكتُبين مثلها، من وقتها ولدتُ ككاتبة.. وها أنا قد بلغتُ السنة والنصف من عمري الكتابي.
تطورت كتابتي بفعل جملة عابرة، قدّر لها أن تستقر في قلبي، وتمنت داخلي وأصبح قلمي الآن يفيض أبجدية.”
_ماهي التحديات التي واجهتكِ في بداية هذا المجال؟
” العراقيل هي عبارة عن كلام من حولنا، كالتنمر في بدايتي بالكتابة بسبب تخصصي الجامعي وهو الرياضيات، حيث كان لدي الكثير من الأخطاء اللغوية والإملائية، ما قمتُ به هو صنع تحدّي بيني وبين نفسي في تجاوز تلك العقبة، فبنيت جسراً ومشيتُ عليه، فأصبحت قائدة فريق ومدققة وناقدة.
أمرٌ آخر..
هو عظمة الوصل، كن متواضع دائما، مهما وصلت ومهما أنجزت، ضع نصب عينيك “أنَّ اللغة هي بحر، وأنت لم ترتشف إلا قطرة” .
_أعلمُ أنكِ عضو لدى فريق 100 كاتب وكاتب في سوريا؟ ما هو فريق ال 100؟
فريق المئة هو فريق أُسس لدعم المواهب بشكل عام، أي نحن ننمي المواهب الشابة من خلال مجموعات المتابعة على “الواتساب” والاجتماعات الأسبوعية على أرض الواقع، “والكورسات” التي تقام بالصيف ،وقد تكون مجانية أو بأسعار رمزية .
_كيف انضممتي لهذا الفريق؟
انضممت لفريق مئة كاتب وكاتب في سوريا منذ سنة ونصف تقريبا، كنتُ في البداية في مدينة حلب ، حصلت بعض التحديات ، فانتقلت لفريق المئة في دمشق، وتطورت كتابتي بشكل كبير لم أتوقعه ،وبعدها توليت الإشراف على مجموعة في دمشق، ومن ثُمَّ خطر ببالي أن أقوم بتأسيس وتطبيق فكرة المئة في مصر، وأصبحت مؤسس وقائدة فريق مئة كاتب وكاتب في مصر.
_لماذا قررتي أن تقومي بتأسيس فريق في مصر مماثل لسوريا؟
لدي صديقات مصريات، وبما أنني كاتبة انتسبت لعدة كيانات في مصر فلم أجد كيان أو مبادرة أو مؤسسة تشابه فكرة الفريق في سورية، والسبب الثاني وهو الأهم دعم الكتّاب على مستوى سوريا ومصر معاً.
_هل الأنشطة تكون مشابهة كما هي في فريق المئة في سوريا؟
وخصوصاً أن الكيان عن طريق الإنترنت؟
تقريباً هي طبق الأصل عن نطام الفريق في سورية من خلال النشاطات، والفرق أننا نقوم بعمل هذهِ الأنشطة عن بُعد.
_هل هناك أي تحديات واجهتك عند تأسيس الفريق، وفي طرق التواصل مع الأعضاء؟
المشكلة التي تواجهني هي أنني موجودة في سورية ولا أقيم في مصر، هناك العديد من الأنشطة التي أريد أن أقوم بها على أرض الواقع
في بداية تأسيسي للفريق، واجهت تحدي كبير وهو خلق الحب بين أعضاء الفريق في مصر والتعاون مع بعضنا البعض
والسبب هو أن كل فتاة من أعضاء الفريق من محافظة مختلفة، بالإضافة إلى ذلك عدم الاجتماع على أرض الواقع إلا مرة واحدة وهي في معرض القاهرة للكتاب بين أعضاء الفريق ، وصعوبة تطبيق خطتي وهي التحدث فقط بالفصحى، والسبب هو أنتشار الكتابة بالعامي وفقدان رونق اللغة عند معظم الكتّاب.
_ ماهي إنجازات فريق المئة في مصر إلى الأن؟ وهناك مشاريع جديدة في المستقبل؟
” بالنسبة لإنجازات الفريق في مصر عمل كتاب خاص بالفتيات في مصر، كتاب مجمع الكتروني بعنوان من وحي القلم نشر على مكتبة نور.
وثلاثة كتب فردية شاركت في معرض القاهرة للكتاب.
الكاتبة رانيا محمد وكتابها “لافيجا”.
والكاتبة إسراء عامر وكتابها “مالانملكه”.
والكاتبتين هاجر خالد ومريم أحمد وكتابهم “كابوس الثانوية”.
ومع مرور الوقت تحسّنت كتابات الفتيات بشكل كبير، من خلال الممارسة والنقد .
_الفريق يقتصر فقط على السوريين والمصريين؟ أم أنهُ مرحب بكل من يريد الانضمام؟
ليس مقتصر فقط على مصر وسوريا، لدينا في مصر كتّاب من السودان والأردن والمغرب.