قصة أمين مكتبه كفيفا لكن ذكاؤه الخارق جعله يعمل دليفرى ويتناغم مع مكونات الموبايلات .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرائع محمد راضى والحبيب جمعه داود يجب أن ينالوا تكريم الدوله كل الدوله .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أتمنى أن يهز مدبولى مسئولين كثر هزا عنيفا من أكتافهم لعل ذلك يعيد لهم إنسانيتهم المفقوده .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
الكاتب الصحفى
النائب محـمود الشاذلـى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سيظل للكون أسرار ، ولرب العزه آيات إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، تلك الأسرار وهذه الآيات ولحكمه يكشف عن بعضها رب العالمين سبحانه للبشر من خلال أيضا البشر ، ليستقر اليقين أن الله تعالى على كل شيىء قدير وتكون عقيدة المؤمن ثابته ثبوت اليقين فى أننا جميعا عبيدا لرب العالمين ، وهو السيد ، والمتصرف ، ومالك الملكوت ، وأن تلك الآيات أراد رب العزه أن تكون عكس طبيعة الأشياء ، وتفكير البشر ليؤكد على عظمته عز وجل .
إنطلاقا من آيات الله تعالى ، وجدنا كفيفا يبدع فى إصلاح أجهزة التليفون المحمول ، حيث يقوم بفكه وإصلاحه ، وتحويل الباقات على الهواء بإستخدام ماكينة فورى ، ويبهر من حوله عندما يتحدث عن مميزات وعيوب كل نوع من أجهزة الموبايلات ويسرد مكوناتها بدقه ، ويعمل دليفرى ، نعم يعمل دليفرى ، وكذلك كانت السيده الكفيفه التى ترعى طفلها وتعطيه الدواء فى مواعيده بشكل دقيق ، وتستشعر حاجاته بقلب الأم ، والفطره السويه .
لم يكن ماطرحته على سبيل التأكيد للبعض على أن رب العزه سبحانه جلت قدرته وعظم شأنه قادرا على أن يخلق كفيفا يستطيع تصليح التليفون المحمول ، ويعمل دليفرى ، وأخرى كفيفه ترعى طفلها وشئون بيتها ، إنما لإقرار واقع عايشته ، وإقتربت منه ، وأبهرنى تفاصيله ، حيث صديقى الحبيب الأستاذ جمعه صبحى داود إبن قرية صالحجر مركز بسيون ، الحاصل على ليسانس آداب من جامعة طنطا ، ويعمل أمين مكتبه بمدرسة وصيفة رجب الإبتدائيه بصالحجر ، وزوجته الحاصله أيضا على درجة الليسانس فى الآداب .
يبهر من يجلس معه بذكائه الشديد ، وقدرته على معرفة الأشخاص من أصواتهم ، والسير برفقتهم بدقه شديده أثناء السير والصعود والهبوط وتحويل الإتجاهات يمينا أو يسارا طبقا لحركة الجسد ، ويسافر بمفرده إلى أى مكان بإستخدام العصا البيضاء التى تحميه من الإصطدام بأى جسم أثناء السير أو السقوط فى حفره حيث تسبق الكفيف بخطوه ، إلتقانى منذ فتره طويله حيث تشرفت بزيارته ، ليسعدنى بأن يكون صديقا ودودا حبيبا مثل صديقى الرائع محمد راضى الذى اعاد للنفس الثقه أن الإنسان قادر على صنع المستحيل متى توافرت الإراده الحقيقيه وقبلها توفيق الله تعالى ورضاه .
تشرفت بالأمس بزيارته للتهنئه بالعيد مستقلا موتوسيكل ، نعم مستقلا موتوسيكل ، وكان برفقته الأخوه الأعزاء أبناء بلدته الأخ محمد أبوالنضر بقطاع البترول بالإسكندريه ، والأخ أحمد شواطه بالضرائب العقاريه ، كانت جلسه طيبه إلتقيتهم فيها بملابس البيت وجلسنا على المصطبه ليقينى أننا أسره واحده ، وأنهم ببيتهم ، وكالعاده إستمتعت بالوقت معهم ، وعذب حديث الأخ جمعه داود ، وروعة طرحه ، لكننى وبقدر الله سألته عما فى يده من ملف فإذا به وبسماحه منقطعة النظير فاجأنى بأن مابه يتعلق بأمر زلزل كيانى ، حتى تمنيت أن يكون أمامى مسئولا رفيعا فى هذا الوطن لأمسكه من كتفيه ، وأهزه هزا عنيفا لعله يفيق وينتبه ، أن ماحدث ويحدث مع صديقى لايمثل إلا خطيئه تستحق اللعنات ، هذا الصديق الجميل والحبيب الذى لم يأتى شاكيا إنما مهنئا بالعيد ليرسخ لسمو غير منقطع النظير ، تجلى هذا السمو بقوله أن الله تعالى أنعم على شخصه بنعمة نسيان المواقف السيئه التى تحدث معه ، لكنه لاينسى على الإطلاق معروفا صنعه له أحد .
حملت الأوراق طلبا قدمه عام 2019 لحجز شقه بمساكن بمدينة بسيون بلدتى بنيت لمحدودى الدخل ضمن مشروع الإسكان الإجتماعى حملت إستمارة الحجز رقم ” 26811 ” ، وإيصالات دفع مقدمها ، وشهادة التأهيل التى تثبت فقدانه للبصر ، وبيان حاله وظيفيه ، نظرا لأنه من أسره بسيطه تضم 7 افراد أربعة أشقاء وأخت ، أكبرهم 40 عاما وأصغرهم 27 عاما وحصلوا على تعليم متوسط بإستثناء شخصه حاصل على ليسانس آداب ، ومتزوج من زميله حاصله أيضا على ليسانس آداب وكفيفه ولديهما طفل 10 شهور والأب والأم وجميعهم مقيمين فى منزل 60 متر مكون من طابقين بالطوب اللبن والخشب ، الأمر الذى معه أراد الحصول على وحده سكنيه ضمن نسبة ذوى الهمم تيجان الرؤوس .
المؤلم أن كثر حصلوا على تلك الوحدات السكنيه من الذين قدموا بعده ، بل إنهم فى صندوق الإسكان الإجتماعى ودعم التمويل العقارى أرسلوا ردا على شكوى كان قد حررها له صديق بمؤداها بأن مبرر عدم حصوله على الوحده السكنيه وتخطيه فى الحجز أنه سحب مقدم الحجز فأسرع إليهم وأعطاهم مايفيد كذب هذا الإدعاء حيث إيصالا من البريد يفيد بأنه لم يسحب مبلغ الحجز ، ورغم أنهم تعجبوا من إستطاعته الوصول إليهم ، وتقديم هذا المستند إلا أنهم أذن من طين وأذن من عجين ، ومر الأمر مرور الكرام ، ولم يحاسب أحدا أحد ، لكنه لم يفقد الأمل ولن يفقده لثقته فى رب العالمين سبحانه أن فى وطننا الغالى مسئولين على مستوى المسئوليه شرفاء لايمكن أبدا أما ضميرهم ألا ينصفوه ، وأنهم لايمكن لهم أيضا أن يقبلوا بهذا العبث الذى طاله والذى يتسم بالإجرام .
تبقى الحقيقه اليقينيه التى مؤداها أننا جميعا فى حاجه لترسيخ العداله فى وجدان الشرفاء خاصة من ذوى الهمم ، والتأكيد وبحق أنهم أولى بالرعايه ، ولاأتصور على الإطلاق أن وطننا الغالى الزاخر بمسئولين شرفاء كبار لايكون هؤلاء الأكارم محل عناية ورعايه وتقدير ، ولاأتصور على الإطلاق أن مسئولا لديه ولو مثقال ذره من ضمير ، وبعضا من إنسانيه ، لايعطى مثل تلك النوعيه من الأكارم الفضلاء تيجان الرؤوس الذى ينتمى إليها الأخ جمعه داود بكل كبرياء وشموخ وشرف حقه فى دولتنا العظيمه ، ويعرف أن من واجبه رعاية هؤلاء العظماء الذين قهروا ظروفهم ، حتى ولو كانوا مقيمين بقاع الريف المصرى ، أو فى النجوع والقرى ، أو فى أعماق الصعيد وحتى فى القاهره حيث صخب الحياه المتنامى .
أتمنى أن أتلقى ردا من مسئول خاصة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء ، والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان ، وهما المشهود لهما بالإنسانيه والأداء المحترم رساله تقول نعم نحن ننحاز إنحيازا كاملا لتيجان الرؤوس من ذوى الهمم ، لذا تم إنصاف الحبيب جمعه داود ، بل وتكليف طارق شوقى وزير التربيه والتعليم ، والدكتور طارق رحمى محافظ الغربيه بتكريمه التكريم الذى يليق بعظمة المصريين وشموخهم .