كتب – عبد العزيز اغراز:
أعلنت، هيئة البيئة، بأبوظبي، عن اكتشافها لنوع جديد من أسماك اللخم «الراي» النسر «اتوميلس وافيكي» في مياه إمارة أبوظبي. تم اكتشاف هذا النوع الجديد ضمن عينات تم جمعها من مياه الخليج العربي، خلال إجراء مسح تقييم الموارد السمكية، الذي نفذته الهيئة خلال عام 2016.
وتضمن، التقييم جمع عينات من الأسماك وصفيحيات الخياشيم. وخلال تلك الفترة، كان يطلق على هذا النوع لخمة النسر المخطط «اتوميلوس نيكوفي»، وهو مشابه جداً في الشكل الخارجي لأسماك لخم النسر. إلا أنه بعد إجراء فحص شامل، اكتشف الخبراء أنه نوع جديد، وتم نشر ورقة علمية تصف الخصائص الجسمانية لهذا النوع الجديد، ويمكن تمييز الأنواع الموصوفة حديثا، عن الأنواع المشابهة لها مثل لخمة النسر «اتوميلوس كايروليوفاسكيتيوس»، ولخمة النسر المخطط «اتوميلوس نيكوفي»، من خلال وجود عدد أكبر من الخطوط الزرقاء الشاحبة على ظهرها والتي هي من 8-10 خطوط، وعدد أكبر من صفوف الأسنان، كما أن الذيل أقصر، كما نشر هذا الوصف، في مجلة التنوع البيولوجي البحري، في 11 فبراير من هذا العام.
وقال أحمد الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة، “إنه لمن المثير للغاية بالنسبة لنا أن نكتشف نوعاً جديداً من أسماك لخم النسر في أبوظبي. وهذا مؤشر هام على صحة مياهنا البحرية، ووفرة التنوع البيولوجي البحري. خلال العامين الماضيين، اكتشفنا مجموعة من الأنواع، وإنني على ثقة من أننا نستطيع أن نكتشف المزيد في المستقبل، ما دمنا نواصل اعتماد منهجيات علمية دقيقة لضمان المصداقية”، وأضاف الهاشمي، “ولضمان صحة واستدامة الأنواع، تشارك هيئة البيئة، في برامج واسع النطاق لإعادة تأهيل الأنواع، وبخاصة المكتشفة حديثاً، حتى نحافظ عليها للأجيال القادمة، ليتمتعوا بوفرة وجمال التنوع البيولوجي في أبوظبي”.
وقد أتاح، المسح الذي مسح الموارد السمكية، والذي نفذته الهيئة على مدى عامين، وهو المسح الأكثر شمولاً على الإطلاق لتقييم حالة المخزون السمكي في المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، تم جمع العديد من العينات من مياه الخليج العربي، ثم تم فحصها ومقارنتها بالمتغيرات الإقليمية الأخرى للأنواع، حيث تم جمع أكثر من 600 عينة من الأسماك وصفيحيات الخياشيم، وقد أُضيفت العينات التي تم جمعها وقياسها إلى مجموعات الأسماك في أكاديمية كاليفورنيا للعلوم «سي أي اس»، ومتحف علم الحيوان المقارن «ام سي زد»، بجامعة هارفارد، ومتحف «سميثسونيا» الوطني، بالولايات المتحدة الأمريكية «يو اس ان ام».
وترتبط، عائلة أسماك اللخمة، ارتباطاً وثيقاً بعائلة أسماك القرش، والتي تتضمن أيضاً أسماك اللخمة والزلاجة «الورنك»، والجيتار والمنشار، هناك أكثر من 630 نوعاً من أسماك الخفاشيات، وهي تشبه أسماك القرش في أن هياكلها العظمية تتكون من الغضاريف بدلاً من العظام. عادة ما تكون هذه الأنواع مسطحة الشكل، ويطلق عليها اسم «أسماك القرش المسطحة»، وتعتبر معظم الخفاشيات من المغذيات القاعية، حيث تحفر بحثاً عن الروبيان والقشريات في قاع المحيط، مما يساعد على توفير الاكسجين للرواسب والحفاظ على نظام بيئي صحي.
وتعد، أسماك اللخم النسر من الأنواع القاعية، نصف السطحية المنتشرة حول العالم، ويمكن العثور على معظم هذه الأنواع بالقرب من السواحل، ويتراوح حجم جسمها من المتوسط إلى الكبير، من 60 إلى أكثر من 200 سم، مع إطار على شكل جناح، تستخدم لخمة النسر فكيها القويين وألواح الأسنان لتتغذى على الرخويات والقشريات، وكذلك الديدان والأسماك العظمية الصغيرة.
ويشار إلى، أن الخليج العربي يتميز ببيئة متقلبة، حيث تتجاوز درجات حرارة سطح البحر 20 درجة مئوية، وترتفع إلى أكثر من 36 درجة مئوية في الصيف، في الحوض الجنوبي الضحل، ويبلغ الحد الأدنى لدرجات الحرارة 12 درجة مئوية في فصل الشتاء، كما أنه مياه الخليج معروفة بالملوحة الشديدة، بسبب ارتفاع معدلات التبخر.
المصدر: شبكة بيئة ابوظبي