كتب: صبري عبد الباقي
الحمد لله القائل: (إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه)، وعليه، فأفضل شيء تصرف فيه الهمم وتبذل فيه الأوقات والأموال والأعمار كتاب الله تعالى.
ومن النماذج المشرفة لحفظة كتاب الله ممن لم يشغلهم تحصيل العلوم الطبية عن الحفظ الآنسة/ فاطمة صبري عبد الباقي علام 21 سنة الطالبة بالفرقة الثالثة كلية الصيدلة جامعة المنوفية، والتي تحفظ القرآن كاملاً، وكذلك متن تحفة الأطفال في علم التجويد.
بدأت حفظ القرآن الكريم في عمر ثلاث سنوات وختمته عند سن التاسعة والنصف بمساعدة أمها وأبيها.
اشتركت في دورات كثيرة في فترة الابتدائي والإعدادي والثانوي بالمملكة العربية السعودية كما اشتركت في جميع مسابقات مدارس تحفيظ القرآن ووزارة التربية والتعليم وجمعية تحفيظ القرآن وحققت فيها المراكز الأولى.
بالإضافة إلى القرآن والتجويد درست فروع أخرى لها علاقة بالقرآن الكريم، مثل التفسير والتجويد والفقه والحديث والتوحيد والنحو والصرف وغيرها من العلوم العربية والشرعية.
كان لملكة الحفظ التي حباها الله بها وبخاصة حفظ القرآن الدور البارز في تفوقها طوال سنوات دراستها.
ويبدو أن الأسرة كلها أسرة قرآنية؛ فأمها عملت مدرسة للقرآن والقراءات والعلوم الشرعية بمصر والسعودية وكذلك أبوها يعمل إماما وخطيبا ومدرسا للقراءات العشر وأختها التي تصغرها تحفظ القرآن كاملا وهي الآن بالفرقة الأولى في كلية الطب جامعة المنوفية.
أما أختها الثالثة فهي في الثانوية العامة القسم العلمي وتحفظ القرآن كاملا. وجميعهن حفظنه وهن في الصف الخامس الابتدائي.
وتنصح فاطمة كل من يبتغي الحفظ محاولة الالتزام والمداومة على ورد يومي قبل المذاكرة لفائدته الكبيرة في تسهيل المذاكرة او قبل النوم ومراجعة عدة صفحات بعد كل صلاة.
وترسل دعواتها عبر موقع “صوت الشعب نيوز” لكل من والدها الشيخ صبري علام ووالدتها ومعلمتها في المملكة العربية السعودية الأستاذة نجاة العمران وجميع من له فضل عليها أن يحفظهم الله ويرعاهم ويديم عليهم نعمته ويسبغ عليهم رضوانه في الدنيا والآخرة.