كتبت – أسماء الهوارى:
العاشر من رمضان، يوم يذكرنا بالمجد والعزة والنصر، واسترداد الكرامة بالعزيمة والإرادة المصرية، يوم يظل عالقًا في ذاكرة الوطن والأمة، وأيضًا في ذاكرة العدو، إلى أن يبعث الله من على الأرض، يوم يعلم العالم أجمع أن مصر تنتصر، بأقل الإمكانيات، ولكن نصرها بإرادة وقوة المصريين، في الحرب والميدان، هكذا تكون العظيمة مصر برجالها ونسائها، يوم الانتصار على إسرائيل وتحطيم الأسطورة التي لا تقهر.
وستظل مصر بإذن الله تعالى تحطم أي أسطورة تحاول أن تكسرها، لأنها في عناية الله وفضله والجميل أن هذا النصر في رمضان، فرمضان هو شهر الانتصارات انتصار النفس بالصيام، والقيام، وفعل الخيرات، والانتصار على الأعداء، فالله عز وجل نصر حبيبه صلى الله عليه وسلم، في رمضان بغزوة بدر الغزوة التي فرق فيها الله بين الحق والباطل.
١٧ رمضان، ٢ هجريًا، فلولا بدر لما انتصر الإسلام، فقد كان فيها النصر على الشرك، والأخرى فتح مكة، ١٠ رمضان، ٨ هجريا، فحب الوطن ثمة شعور فطري داخلى، فقد جبل الإنسان على عشق الوطن، فهو مستقر الحياة، ومكان عبادة الله، ويكفينا ذكر بلدنا في كتاب الله تعالى، وذكر حبيبنا صلى الله عليه وسلم، حتى قبل فتح مصر فلها عناية إلهية.
وقد تعلمنا حب الوطن من رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، حينما قال لمكة، “ما أطيبك من بلد وأحبك إلي ولولا أن قومك أخرجونى منك ما سكنت غيرك”، فحب الأوطان بالسلوكيات والأفعال السليمة بالأخلاق الكريمة، بالعدل، والأمانة، والتسامح ويجب علينا أن نعلم الشباب والأطفال، وحتى من لم يولد بعد، يقع على عاتق الأم والأب والمجتمع المدني، فى عامه هذا 2022 كما أطلقه الرئيس، يجب الدفاع عن الوطن في أي موقف يكون فيه الوطن بحاجة للدفاع عنه قولا وفعلا.
ومواجهة أي أمر يؤدي إلى زعزعة، واستقرار، وسلامة الوطن بمختلف الوسائل والطرق والاساليب الممكنة، المساهمة الإيجابية بالعمل قبل القول، بالفكر الصحيح ، بتربية الأبناء على تقدير خيرات الوطن ومقدراته، من قبيل “وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان”.
فمصرنا قدمت لنا الكثير حتى أن الدم الذي يسري في عروقنا هو أساسه من زاد أكلناه ومياه شربناها في هذا الوطن، فيجب أن نتعلم من حبيبنا صلى الله عليه وسلم كل شئ، ليس فقط في العبادات ولكن أيضًا في أفعاله، وأقول لمصرنا الحبيبة كما قال الحبيب لمكة،” إنك أحب بلاد الله إلى قلبي وستظلي إلى أن القى ربي”.
فحب الوطن ثمة مشاعر نبيلة متأصلة تجعلك تحن للوطن وتئن لتعبه، اللهم أجعل دعوات أنبيائك لأوطانهم بالأمن والأمان، هى دعوات لأجمل بلد في الدنيا بلدي مصر، فكما تغنى لك الشعراء سأظل أغني لك بكل أغاني الدنيا التى كُتبت في حبك، يا أحلى البلاد يا بلادي يا حبيبتى يا مصر، فسلام على قلوب عشقت هذا الوطن وحافظت عليه.