بقلم :
الكاتب الصحفى
النائب محمود الشاذلى
كتامــــــه تستنجد من ينجدها
نعـــــم .. فى العيد نشعر بالخوف ، والإضطراب تأثرا بتداعيات فيرس كورونا .. هكذا الحال بصدق ، والبعض من المسئولين فى رحاب الله يعزلون أنفسهم عنا كشعب على أساس أنهم من طينه غير طينتنا ، أو خشية أننا مرضى كورونا ، فاختفوا حتى عن الرد على التليفون ، وتلك مصيبه كبرى ، ومأساه مجتمعيه خطيره .
بلا مقدمات .. إستنجد بى عدد كبير من أهالى كتامه الشهيره التابعه لمركز بلدتى بسيون منذ مايقرب من ساعتين حيث يعيشون فى رعب شديد منذ أن حضرت الإسعاف وبها حاله مرضيه مصابه بفيرس كورونا لشاب من أبناء القريه يدعى الشحات السيد ونبهوا على الأهالى ، والجيران ، بعدم الإقتراب منه ، أو من منزله الموجود بجوار الجامع الكبير نظرا لأنه قادم من الإمارات ويخضع للعزل المنزلى وذلك بعد أن قضى أياما بعزل المدينه الجامعيه ببنى سويف .
منذ تلك الرساله البغيضه المشوبه بالقلق ، والتوجس ، والإضطراب ، والأهالى فى ” حيص بيص ” لا أحد يفيدهم ، ولاأحد أعطاهم أى تعليمات عمليه فيما يتعلق بالإجراءات الطبيه الإحترازيه خاصة برنامج التعامل الطبى مع أفراد أسرته والإجراءات الإحترازيه مع الجيران ، والتى يتعين أن يقوم بها أطباء متخصصين ، اللهم إلا رسالة الهلع والإضطراب والتوتر والتأكيد على أن ذلك يأتى فى إطار الإجراءات الجديده لوزارة الصحه والتى تقوم على العزل المنزلى لتلك الحالات والسلام ، وكان من الطبيعى أن تنفى أسرته إصابته بالكورونا ، وتؤكد على أنه بحاله جيده وعلى خير مايرام دون إدراك منهم أنه لايعيبه لو كان لاقدر الله مصابا أو مشتبها فيه وأن هذا النهج منهم قد يلحق بهم الضرر الجسيم ، لأنه لابد وأن يخضع للفحص الطبى المستمر بمعرفة أطباء متخصصين وأخذ مسحه منه للتحليل حتى يقرر الأطباء أنه بفضل الله قد تعافى .
تضمنت إستغاثات من إتصل بى من أبناء قرية كتامه الحبيبه أمورا مشروعه ، ومطالب شديدة الوضوح ، هم يريدون أن يعرفوا بالضبط حجم الخطر لينتبهوا عن بينه ، وكيف تكون الإجراءات الإحترازيه الطبيه ، وكيف لهم أن يحموا أنفسهم طبيا كإجراء إحترازى ، وكذلك المحيطين بالحاله من أفراد أسرته ، الذين لم يجدوا بشأنهم إلا التعامل معهم بحذر لغياب المنظومه الحقيقيه للتعامل الطبى .
المعلومات المتوفره وبإختصار شديد أن الشاب المصاب قادم من الإمارات وخضع للعزل بالمدينه الجامعيه ببنى سويف لأيام ، ثم تم نقله إلى منزله بكتامه بإسعاف وسط إجراءات تتسم بالهلع من قبل طاقم الإسعاف الذين تركوا الناس بعد أن بثوا فيهم الرعب وليس الطمأنينه والتأكيد على أن هناك إجراءات طبيه سيتم متابعتها من قبل متخصصين بحميات بسيون كما يحلوا أن يقول به مسئولى الصحه فى مثل تلك الوقائع ، ويتصرفوا بشكل عملى فيرسلوا أطباء وتمريض لمتابعة الحاله والمحيطين بها ، ووضع برنامج لهم يسيروا عليه أملا فى أن يشعر الناس بالأمان .
أجريت إتصالا بمعالى السيد الأستاذ الدكتور طارق رحمى محافظ الغربيه لعله يتدخل لإحتواء الطريقه السلبيه التى خلفها طاقم الإسعاف وإعطاء تعليمات لمسئولى الصحه لبث الطمأنينه فى نفوس الأهالى من خلال زياره يقوم بها طاقم طبى متخصص يتابعون الحاله بصدق ، ويطمئنون الأهالى بصدق كذلك لكنه كالعاده لايرد ، فأجريت إتصالا بنائبه صاحب المعالى الشاب الأستاذ الدكتور أحمد عطا لنفس الهدف السامى والنبيل لكنه كذلك لايرد أيضا وهذا طبيعى فالناس على دين ملوكهم فطالما صاحب المعالى المحافظ لايرد فنائبه بالتأكيد لن يرد .
بمنتهى الإحترام والتقدير والتوقير .. لايمكن أن يقنعنى أحدا كائنا من كان أن رد السيد المحافظ على التليفونات ونائبه تفضلا منهما وليس واجبا عليهما تقتضيه مقتضيات الواجب الوظيفى ، ومخطأ من يحاول أن يصدر لأبناء المحافظه أن تجاهل السيد المحافظ ونائبه للتليفونات أمر له علاقه بالإداره الرشيده ، أو ترسيخ قيمه رفيعه وعظيمه لشخوص سيادتهما ، لأن أى مسئول تنفيذى جاء ليكون خادما للشعب وليس سيدا عليهم ، يزاد على ذلك أن شعب الغربيه العظيم يستحق أن يتولى شئونهم مسئولين خداما لهم لاأسيادا عليهم .
يبقى أن أشارك أهالى كتامه الصراخ الشديد بقلمى بحكم مسئولياتى المجتمعيه ، وواجباتى الصحفيه وبأعلى مستوى بعد أن تحللت من المسئوليات النيابيه كنائب بالبرلمان عن شعب مصر والذى لو كنت متمتعا بها لطالبت بنسف تلك المنظومه البغيضه والباليه التى وضعت لإختيار مسئولين بدرجة أسياد ليتولوا تسيير شئوننا بمحافظة الغربيه ، وأتألم كثيرا وأنا أعترف بحتمية خطأ رؤيتى التى سبق وأن قلت بها إنبهارا بالأداء الرائع للمحافظ ونائبه حال قدومهما والتى تمثلت فى تناغم البحث العلمى مع الواقع العملى من خلال معايشة أستاذ الجامعه المسئول مع هموم الناس على الطبيعه ، وأضيف أن تلك النوعيه من العلماء المسئولين كان يمكن أن يستفيد بهم الوطن كعلماء داخل معاملهم وليس كمسئولين لايدركون أنين الناس وأوجاعهم وإحترام من يتواصل معهم والذين هم لاشك على مستوى من المسئوليه تجعلهم لايملكون حتى رفاهية الإتصال بمعاليهم حتى وإن كان هذا الإتصال للتهنئه للعيد ، لأن لديهم ماهو أهم ينشغلون به له علاقة بهموم الناس وأوجاعهم .
بكل وضوح .. أجد أنه من الطبيعى أن أرفع صوتى تضامنا مع أهالى كتامه وعلى يقين جازم أنه سيصل إلى مجلس الوزراء حيث الخلوق المحترم الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء ويقينا سيتحرك بسرعه شديده لإحتواء تلك الأزمه التى يعيشها أحد أبناء قرية كتامه مركز بسيون متعه الله بالصحه والعافيه ، وأسرته ، وجيرانه ، وكل أهل القريه ، والتى هى لاشك إفرازا طبيعيا لسوء التصرف ، والفشل فى الإداره .