– نشأت في بيت علم.. وجدي سبب اختياري للمجال.. فهو قدوتى وأحببت إكمال مسيرته وتحقيق ما حققه
– هناك أشخاصا كثيرون يمدحون الرسول بشكل لا يليق.. بأفعال المطربين وليس المنشدين
– الشباب الذي رأيتهم بمدرسة الانشاد الديني يستحقون ان يكونوا في اذاعة القرآن الكريم .. ولكن
– هناك بعض أعلام الانشاد الديني في مصر يقدمون للناس الناجح فعلا.. ويضعون العقبات الكثيرة أمام الوجوه الجديدة التي تريد النجاح .
– بدأت مشوار الانشاد الدينى فى أولى ثانوى.. وعملنا فريق أسميناه أزهرى واشتغلنا فترة.. وجائحة كورونا أوقفت نشاطنا للأسف .
– أتمني أري اهتماما بالتراث المصري الاصيل واحتفالا سنويا يعيد لنا روح الابتهالات المصرية يليق بعظمة وبروح فننا المميز
– مدحي لرسول الله لذة لا أستطيع وصفها.. وأنتمى لمدرسة النقشبندي وعمران والفشني وابن بلدي نصر الدين طوبار
– الابتهالات والتواشيح فن مصرى خالص متأصل فى وجدان المصريين منذ آلاف السنين بحب الله والتقرب إليه وبالصفاء الروحى
-هناك من كان يحطم أملي ويشعرني أني لن أستطيع الوصول.. لكن كلامهم كان بمثابة دافع قوي وسأصل لحلمي.
– مصر مشهود لها بأصواتها الفذة.. فالقرآن نزل بمكة وقريء في مصر.. وستظل بلادنا منارة العلوم وتبني المواهب.
– كلي أمل أني سأصل إلي ما أراد الله.. فمقامي حيث أقامني الله.. وبدعم المحبين مبتهلا بإذاعة القرآن الكريم
– فى شهر رمضان أقوم وأصدقائي بعمل برنامج يومي بالسوشيال ميديا.. ونشارك الناس حب النبى وروحانية الشهر الفضيل .
– في طريقي الانشادي اجتهد وأحاول وأعافر الوصول إلي درجة أكون فيها راضيا عن نفسي وأدائي
حاوره- أحمد نورالدين:
المبتهل المنشد مصطفى الحسن.. موهبة واعدة شابة على طريق الانشاد الدينى.. ذو صوت شجى ندى عذب… ينبئ بمستقبل باهر له فى هذا المجال.. نشأ في بيت علم.. فجده كان عالما وأستاذا بكلية أصول الدين جامعة الأزهر وقارئا للقرآن.. فكان سبب اختياره وحبه لمجال الانشاد الدينى.. وقدوة له.. بدأ مشواره الانشادى فى أولى ثانوى.. يرى أن هناك من يعوق انطلاق المبدعين الشباب.. عمل مع أصدقائه فريق أسموه “أزهرى” وعملوا فترة.. لكن جائحة كورونا أوقفت نشاطهم.. ووفق رسالة “صوت الشعب نيوز” البناءة الهادفة لتبنى المواهب الشابة الجديدة.. أجرت معه هذا الحوار.. والتفاصيل فى السطور القادمة.
** كيف كانت بدايتك في هذا الفن؟
* عندما التحقت بالصف الاول الابتدائي بالمعهد الازهر ي كنت أرى والدي يقرأ القرأن في السهرات الليلية والأمسيات الدينية والمآتم فأحببت هذا المجال ورآني والدي عندي موهبة جمال الصوت، فكان هو المحفز الوحيد الذي كان يشجعني بالصعود على جدران اذاعة المعهد، ورأيت المدرسين والمدرسات يشجعونني، وكانوا يقدمونني دائما في الصفوف الاولى في برامج الاذاعة ويدعمونني دائما حتي زرعوا في الشجاعة والجرأة .
** ما السبب وراء اختيارك لهذا المجال؟
* السبب وراء اختياري لهذا المجال جدي، لأنني نشأت في بيت علم، وعندما التحقت بالصف الأول الاعدادي بالمعهد الأزهري بالمنزلة كنت أرى الناس والجيران والأقارب يتحدثون عن جدي لأبي بكل خير، حتى اتخذته قدوة لي وتمنيت أن أحقق ولو جزءا بسيطا مما حققه جدي رحمة الله عليه فقد كان إماما وخطيبا وأستاذا دكتورا في كلية أصول الدين قسم التفسير وعلوم القران بجامعة الازهر بالقاهرة، وواعظا بسجن لمان طرة، وقارئا للقرآن الكريم وكان ينتمي لمدرسة الشيخ مصطفى اسماعيل رحمه الله، بل وكان صديقا شخصيا له، فأحببت إكمال مسيرته، وبالفعل دخلت كلية أصول الدين بدمياط قسم التفسير وعلوم القرآن، وهو نفس قسم جدى، وبدأت مشوارى فى مجال الانشاد الدينى وأنا فى أولى ثانوى وحضرت حفلات كثيرة مثل حفلات المولد النبوى والاسراء والمعراج والافراح الاسلامية وعملنا فريق انشاد سميناه فريق أزهرى واشتغلنا فترة لكن جائحة كورونا أوقفت نشاطنا للأسف .
** من رموز الابتهال والانشاد الذين تأثرت بهم ومشيت على دربهم؟
* من رموز الابتهال والانشاد الديني الذي تأثرت بهم ومشيت على دربهم الشيخ نصر الدين طوبار وهو ابن بلدي مدينة المنزلة، والشيخ طه الفشني، والشيخ محمد عمران، والشيخ السيد النقشبندي، ومنشد الشارقة محمود هلال.
** كيف تحضر للانشاد والابتهالات واختيار النصوص؟
* يبدأ التحضير للانشاد والابتهالات باختيار النصوص أولا وذاك حسب المناسبه، كمولد النبي
عليه الصلاة والسلام، او الهجرة أو رمضان أو حفل عرس، كل مناسبة لها ما يناسبها من كلمات وألحان، إما أن أنشد من التراث القديم والأناشيد المعروفة، وهناك تعاون كبير أيضا مع مجموعة من الشعراء منهم الشاعرة القديرة إسلام العيوطي، واستاذي الفاضل مسعد صابر، ومؤخرا تعاونت مع الشاعر الحادي العربي السيد عمران .
** قلت: “يامحلاه مدح الرسول عندما يكون بالتواضع والقبول”.. ماذا تعنى بهذا؟
* بالفعل قلت هذا، وأعني به أن هناك أشخاصا كثيرين يمدحون الرسول بشكل لا يليق، فيقومون بأفعال المطربين وليس أفعال المنشدين الذين يحترمون هذه الكلمات الطيبة، والذي يعبرون بها عن كمال وجلال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشتان بين الإنشاد والغناء، لذا فإنني أرى هذا ليس تواضعا لمدحه صلي الله علية وسلم .
** هل التحقت بنقابة الانشاد الدينى؟
* نعم التحقت بنقابة الانشاد الديني وتعلمت فيها الكثير والكثير، وكنت أدرس على يد الشيخ محمود التهامي .
** وماذا عن قولك: “لا أنكر أنها اهلتني ومنحتني بعض من الخبرات من مشايخ ومعلمين”؟
* نعم لا أنكر أنها أهلتني ومنحتني الخبرات من مشايخ ومعلمين، وكنت أدرس فيها المقامات الصوتية، واكتسبت كثيرا من الخبرات من المشايخ وكيفية الإلقاء الصحيح .
** وبم تفسر تصريحك: “ولكن قبل أن تمنحني الدراسة والتعليم منحتني التأكيد أننا نعيش في بلد تقدم المشهور وليس الموهوب، بلد تتيح جميع الفرص لاصحاب الأموال بالتقدم والنجاح الذي لا يستحقونه”؟
* لانني رأيت أشخاصا كثيرين ليس لديهم أي موهبة، ولكنهم قاموا بعمل صفحات وروجوا لها بالمال ومن هنا اكتسبوا شهرة مزيفة .
** وبم تفسر قولك: “مصر بلد العلم والعلماء بلد الماشيخ العظماء مصر ليس فيها اي راعي لنشر ورجوع روح الانشاد والابتهال الديني ومدح سيدنا النبي بل الرعاة الحاليين هم الملهوفين للشووو”؟
* بالفعل مصر بلد العلم والعلماء وبلد المشايخ العظماء، وعندما التحقت بمدرسة الانشاد الديني لا أتحدث عن نفسي ولكن ساتحدث عن الشباب الذي رأيتهم في المدرسة، اقسم انهم يستحقون ان يكونوا في اذاعة القرآن الكريم لأنهم أصوات تستحق كل تقدير وكل احترام، لكن الرعاة الحاليين هم الملهوفون فقط للظهور الإعلامي -إلا من رحم ربي- ولا أخفيك سرا أن هناك بعض أعلام الانشاد الديني في مصر يقدمون للناس الناجح فعلا، بينما يضعون العقبات الكثيرة أمام الوجوه الجديدة التي تريد النجاح .
** طالبت بإقامة مهرجان القاهرة الإنشادي الدولي نصرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ويبقي بدلا من مهرجانات السينما الدولية.. ماذا تقول فى هذا؟
* بالفعل، تمنيت وأتمني أن أري اهتماما بالتراث المصري الاصيل واحتفالا سنويا يعيد لنا روح الابتهالات المصرية، يقدم فية جميع المنشدين المصريين عملا احتفاليا يليق بعظمة وبجمال وبروح الفن المصري المميز الذي لم نره في جيلنا الحالي، ولكن كل ما نراه تسجيلات لمشايخنا السابقين عبر إذاعة القرآن الكريم.
** صرحت بأنه لابد من إرجاع روح الانشاد الديني والابتهالات المصرية التي وصلت لمرحلة الانقراض.. بعد وصولنا لزمن بيمحي روح المديح والذكر النبوي الشريف.. بم تفسر هذا؟
* بالتأكيد لم أر اي دعم لمجال الانشاد الديني حاليا، وأرجو ان يتحقق ذلك في المستقبل القريب إن شاء الله.
** ما أكثر الموضوعات التي تُلح على رسالتك الإنشادية؟
* الجناب المحمدي ووصفه صلي الله عليه وسلم، وذكر صفاته الخلقية والخلقية وأفعاله وتقريراته، حيث إنني حين مدحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم أشعر بلذة لا أستطيع أن أصفها .
** والى أي مدرسة انشادية تنتمى؟
* أنتمى لمدرسة المشايخ النقشبندي ومحمد عمران وطة الفشني وابن بلدي الشيخ نصر الدين طوبار حيث اننا من مركز واحد وهو مركز ومدينة المنزلة .
** ماذا يمثل لك شهر رمضان المبارك فى عملك الابتهالى والانشادى؟
* شهر رمضان من أعظم الفرص الربانية الذي وهبها الله سبحانه وتعالى لجميع المسلمين وخاصة المبتهلين والأئمة والخطباء، حيث إنني خلال شهر رمضان أقوم وأصدقائي بعمل برنامج يومي عبر السوشيال ميديا، ونكون فريقا ويكون فقرتين فقرة إنشادية في حب النبي عليه الصلاة والسلام، وفقرة دروس دينية، حتي نشارك الناس حب النبي صلى الله عليه وسلم وروحانية الشهر الفضيل، وخاصة في ليلة القدر .
** هل شاركت في مسابقات للابتهالات.. وماذا كانت نتيجتها؟
* نعم شاركت في بعض المسابقات خلال مراحل تعليمي منذ المرحلة الابتدائية، وبفضل الله كنت احصل دائما علي المركز الاول، وعندما التحقت بمعهد الحاسب الآلي شاركت في مسابقة وحصلت علي المركز الاول، وايضا عندما التحقت بكلية أصول الدين بدمياط الجديدة شاركت في عدة مسابقات ونتيجتها بفضل الله عز وجل المراكز الأولي دائما، إضافة إلى الكثير من المسابقات المحلية.
** من وجهة نظرك.. ما الشروط الواجب توافرها فى المنشد والمبتهل؟
* شروطه أن يكون عالما بمخارج الحروف حتى ينطقها نطقا سليما، وأن يضبط كلمات أنشودته ضبطا لغويا سليما، ان يكون متعلما لقواعد النغم مع الاستعانة بخبراء في ذلك, وان تكون لديه ملكة الحفظ لتسهل عليه إلقاء القصائد .
** هل هناك فرق بين الابتهال والإنشاد؟
* الابتهالات والتواشيح فن مصرى خالص متأصل فى وجدان المصريين منذ آلاف السنين، وترتبط ارتباطا وثيقا بحب الله والتقرب إليه وبالصفاء الروحى والسمو بالذات، وتطور هذا الفن وتعددت أشكاله على مر الزمن وأصبحت الابتهالات والإنشاد الدينى أفضل أنواع الأداء الموسيقى سواء فى أسلوب الأداء أو المقامات.
** في رأيك ما أهم المشاكل التي تعترض مسيرة الانشاد والابتهالات الدينية والمنشدين؟
* فى رأيى عدم التقدير من بعض المنشدين الكبار في مصر لنا نحن كمبتدئين، وهى الصعوبات التي واجهتني، ففي طريقي الانشادي أنا اجتهد وأحاول وأعافر أن أصل إلي درجة أكون فيها راضيا عن نفسي وأدائي، ومن المعلوم أنه لن يصعد أحدنا إلي المكانة التي يريدها بسهولة بل خطوة خطوة، فالصعوبات التي واجهتني أنني واجهت نفسي أني استطيع أن أصل إلي حلمي، وأنني كنت اكرر حديثي لنفسي التي كانت تراودني بقولها لن تصل لانك ما تزال صغيرا، وأن في المجال الانشادي أفذاذ وأعلام يشار إليهم بالبنان لمكانتهم وأصواتهم العريقة، فكنت أري في نفسي وازعا يقول أين أنت منهم، لكن سرعان ما يأتي الجواب، أن احاول فما أراده الله كان، ومن المعلوم أن من زرع أن من زرع حصد.
** وكيف يتم التغلب عليها من وجهة نظرك؟
* التخلص منها بأني أحاول أنمي نفسي واجتهد واثبت لنفسي وللجميع أني أستطيع أن أصل لما أريد، وما هو الا سبب، فأنت تريد وأنا أريد والله يفعل ما يريد، “مشيناها خطي كتبت علينا ومن كتبت عليه خطي مشاها”، وغير ذلك من الصعوبات، ومن المعلوم أن لكل نجاح أعداء نجاح، بمعني أن هناك من الناس من كان يحطم أملي ويشعرني أني لن أستطيع الوصول ولكن كلامهم هذا كان بمثابة دافع قوي أني سأصل لحلمي.
** وكيف ترى اهتمام مؤسسات الدولة بهذا الفن؟
* ما أعلمه أن الدولة تقوم بالكثير والكثير من التطوير، وهناك الكثير من المسابقات التي تنمي المواهب الآن في جميع المحافظات، وهناك الكثير من يتبني هذا المجال سواء المجال القرآني أو الانشادي، فمصر مشهود لها بأصواتها الفذة، فالقرآن نزل بمكة، وقريء في مصر، وستظل مصر منارة العلوم وتبني المواهب.
** وما حصيلة مشوارك الانشادى وانت مبتدأ فى هذا الفن؟
* حصيلة مشواري انا كمبتديء، بفضل الله جعلت لنفسي ارضية في بلدي مركز ومدينة المنزلة وفي البلاد المجاورة، وانني بفضل الله حصلت على كثير من المسابقات خلال مرحلتي التعليمية ومسابقات محلية اما في الجامعات الخاصة والحكومية، وكنت ضيفا ايضا في بعض البرامج التلفزيونية، وأسعي واجتهد وأنمي نفسي وما قدره الله كان وأنا اثق في الله وفي القائمين علي هذا المجال الانشادي المخلصين أنهم لن يقفوا أمام صاحب موهبة أبدا، وهذه قناعتي فمن استحق دعموه وكما قال الله “ومن يتقي الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب”.
** قيل لى إن الاهتمام والتقدير بمقرئى القرآن من الاذاعة اعظم من الاهتمام بالمبتهلين والمنشدين.. ماذا تقول فى ذلك؟
* الاهتمام بالمقرئين فمن وجهة نظري أنه لن يصل إلي مجال الاذاعة إلي من يستحق الوصول فكلهم اصوات عمالقة، فسبحان الناطق علي ألسنة العباد، وهناك الكثير من المنشدين أصحاب أصوات تبكي الحجر ظهروا أيضا في الاذاعة لانهم يستحقوا ذلك، فهم اشتغلوا علي أنفسهم واعتمدوا علي الله وأخذوا بالاسباب.
** ختاما.. ماذا تخطط لمستقبلك الإنشادي؟
* أري مستقبلي بإذن الله ثقة فيه سبحانه، وكلي أمل أني سأصل إلي ما أراد الله أن أصل إليه، فمقامي حيث أقامني الله، ولن يضيع الله أجر عامل، وكما قال الله “إن الله لن يضيع أجر من أحسن عملا”، وأري مستقبلي في مصر، بفضل الله وبدعم المحبين مبتهلا تابعا لإذاعة القرآن الكريم والله من وراء القصد.