متى تقضى الحكومه على الموروث البغيض الذى يهدف إلى تطفيش المستثمرين .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هل يستطيع طارق رحمى إعادة ثقة المستثمرين فى الدوله كما فعل مصطفى ألهم محافظ
الأقصر .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تحيه إلى محافظى الصعيد الذين يتمسكون بإحداث تنميه حقيقيه ستعيد له أمجاده .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من الأقصر التاريخ حيث كنت لبلدتى بسيون حيث العشق تتجلى حقائق كثيره مبهجه ومؤلمه .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
الكاتب الصحفى
النائب محمود الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إن الكتابه تمثل بالنسبه لى الوجود اليقينى بالحياه ، لذا دائما ماتزاحمنى الأفكار ، حتى ولو كنت طريح الفراش ، الأمر الذى معه أتعايش دائما وكل الوقت مع معطيات غريبه حيث تتولد بداخلى الأفكار ، وتتزاحم الموضوعات ، ويترجمها قلمى الذى لايفارقنى ترجمة لما يطرحه عليه عقلى فيقوم بالتسجيل فى التو واللحظه بلا تأجيل ثانيه واحده ، وهذا مافعلته فجرا رغم أن البرد يكاد يجمد أطرافى ، والرشح أتعب أنفى ، ويبقى أن تلك الفضيله كانت أولى الدروس التى تلقيتها فى بداية عملى الصحفى ببلاط صاحبة الجلاله عام 84 من أساتذتى العظماء الأجلاء أصحاب المقام الرفيع شردى ، وبدوى ، والطرابيلى ، وعبدالخالق رحمهم الله تعالى ، يضاف إلى ذلك ماأكدوه بأن الصحفى ليس له مواعيد عمل رسميه ، بل يعمل طوال الوقت ، وقلمه هو سلاحه لذا لايبارحه .
لابد وأن نعترف أن لدينا موروث بغيض يكمن فى تطفيش المستثمرين ، وتعقيدهم وهذا يتجلى بوضوح فى محافظات الوجه البحرى حتى أننى لم أعد أستطيع إقناع من لديه عقل راشد بأن يدخل بقوة فى مجال الإستثمار لأننى شخصيا عايشت كيف يكون تعقيد المستثمرين إلى درجة انهم باتوا يلعنون اليوم الذى صدقوا فيه الكلام الجميل الذى قاله لهم بعض المسئولين لكن الأمر مختلف بالصعيد حيث لمست أثناء زيارتى للأقصر لمتابعة ملف الإستثمار بالصعيد فى ظل الإستعداد للجمهوريه الجديده لتكون الكتابه عن حق ، وجدت ترحيب غير عادى ممزوجا بتسهيل للإجراءات الأمر الذى معه تم بناء جسر من الثقه بين المستثمرين والدوله ، وأتصور ان قريبا ستقام مشروعات عملاقه بصعيد مصر وأنها ستنعم بالخير الوفير عكس الوجه البحرى الذى ينطلق بسرعة الصاروخ للخلف .
حتى على مستوى الموظفين هناك فرق كبير وشاسع بين الموظفين بمحافظات الوجه البحرى ، والموظفين بمحافظات الوجه القبلى خاصة المسئولين عن ملف الإستثمار ، من يريد الاستثمار فى الوجه البحرى ينظرون إليه هؤلاء الموظفين على أنه إما مجرم ، أو يتعين عليه أن ” يشخلل حتى يمر ” أما فى محافظات الصعيد الأمر مختلف تماما ، موظفين رائعين على مستوى المسئوليه ، وكذلك من السهوله طرح رؤيتك وتقديم مستنداتك ، أما فى الوجه البحرى المستثمر رجس من عمل الشيطان لذا يتعذر أن يسمعك مسئول بل إن أحدهم لاتستطيع أن تقترب من باب مكتبه مثل معالى المستشار القانونى لمحافظ الغربيه القادم من إحدى كليات الحقوق .
إنطلاقا من ذلك تجلى أمامى تعاطى محافظ الأقصر المحترم المستشار مصطفى ألهم مع أحد المشروعات الصناعيه الضخمه المراد إقامتها على أرض المحافظه حيث إستدعى أعضاء اللجنه المختصه برقى غير مسبوق وطالبهم بإجراء المعاينه الآن وليس غدا أو بعد غد ، وأن يكون التقرير بين يديه فى المساء وكانت الساعه وقتها الواحده والنصف حيث يهم الموظفين بالإنصراف ، وإستجابوا بإبتسامه جميله ، وتحركوا بحب دون إمتعاض أو حتى تبرم ، الذى كثيرا ماينتاب الموظفين لدينا بمحافظات الوجه البحرى .
تلك الواقعه التى رصدتها بنفسى أثناء زيارتى لمحافظ الأقصر منذ أيام جعلتنى أطرح جانبا من هذا الملف من ناحية النهج الإستثمارى وطريقة التعاطى معه حتى على مستوى الموظفين وليس كبار المسئولين فقط وعلاقته بالجمهوريه الجديده . هذا الأمر يكشف على أن بالصعيد مكرمات وبالريف ترديات ، أما عن مكرمات الصعيد أن الناس يدا واحده للبناء ، والتطوير ، والتحديث ، والتقدم ، مسئولين ومواطنين لأن لديهم حس وطنى حقيقى يتناغم مع أى خير يقدم لمناطقهم ، عكس ذلك نجد ترديات بالريف يتمثل فى تعاظم الخلاف ، وتنامى الصراع حيال أى أمر من الأمور حتى ولو منطلقه تنميه حقيقيه ، وتقدم فعلى ، لذا نحن بالريف نندفع دفعا نحو التخلف ، لأننا لانرى إجماعا على أى أمر ، أو موضوع ، أو قضيه ، أو حتى مصلحه عامه ، أو مشروع يفتح الباب لإستيعاب أيدى عامله تقضى على البطاله ، فتضيع الحقيقه ، وتتلاشى التنميه وسط ضجيج القيل والقال والفزلكه والحزلكه التى تنتاب بعض الساسه والنواب الذين تعظيما للأنا يسعون لإفشال أى شيىء طالما لم يكن من خلالهم ، الأمر الذى معه نرى تراجعا فى كل شيىء ، ويبقى أن مخرج ذلك سلطة القانون التى تردع كل متنطع ، وتواجه كل مخرب ، وذلك بعد ثبوت فشل سياسة نرجوكم ، وبعد إذن حضراتكم .
كأحد أبناء الوجه البحرى شعرت بغصه عندما أجريت مقارنه بين التعاطى السريع والفعال والرائع من محافظ الأقصر المستشار مصطفى ألهم ومعاونيه وكذلك الموظفين المختصين مع مشروع صناعى سيقام على أرض محافظة الأقصر تبلغ إستثماراته حوالى مليار دولار ، وما لمسته من تعاطى الصديق الدكتور طارق رحمى محافظ الغربيه مع أحد المشروعات الحضاريه ببلدتى بسيون الذى يهدف إلى القضاء على العشوائيات بإستثمارات 6 مليون جنيه على أرض ملكيه خاصه تبلغ قيمته سبعون مليون جنيه ، وتم إقامته بمعرفة القطاع الخاص تمويلا ، وتنفيذا ، وطبقا للموافقات الرسميه المقرره ، والرسوم الماليه المعتمده ، والذى سينقل بلدتى بسيون نقله حضاريه ، وماكان لمن أقاموه أن يفعلوا ذلك إلا ثقة فى شخص المحافظ لكنهم لم يجدوا إراده حقيقيه لتشغيله ، ويبقى على الدكتور طارق رحمى محافظ الغربيه وهو المحافظ النشيط مهمة إعادة الثقه بين المستثمرين والحكومه وفورا من أجل هذا الوطن الغالى وذلك بحسم الأمور والتواصل الجدى مع مدير أمن الغربيه بعد المواعيد المتكرره للتنفيذ والتى بات ينظر إليها الجميع بعدم إهتمام بعد التراخى فى التنفيذ بصورة مريبه ، لأنه لايليق بدوله كمصر العظيمه وحكومه يرأسها القيمه الكبيره الدكتور مصطفى مدبولى ، ووزارة داخليه يرأسها رجل الأمن المحترف اللواء محمود توفيق ، ووزارة تنميه محليه يرأسها صاحب الخبرات اللواء محمود الشعراوى ، ومحافظة ذا تاريخ يتولى شأنها المحترم الدكتور طارق رحمى لايتم تشغيل مشروع خدمى أقيم تحت رعاية الدوله ، وعناية المحافظ إنتهى العمل به منذ عام .
لكل أبناء الوطن محافظين ووزراء ومسئولين وكبار صغار الموظفين ومواطنين أن يدركوا جيدا أن التناغم مع القياده السياسيه للإنطلاق للجمهوريه الجديده ليس أمرا مرتبطا بالمزاج ، إنما هو واجب حتمى تفرضه الإراده الوطنيه ، والواجب الوظيفى ، لذا من لايستطيع عليه أن يرحل لأن الوطن لامجال فيه للفاشلين ، فهذا الوطن الغالى فى حاجه لتنميه حقيفبه ، وهذا لن يتحقق واقعا إلا بتوافر الاراده ، وتسهيل الإجراءت ، وتفاعل أجهزة الأمن لفرض صحيح القانون .