متابعة:ملك احمد
تبدأ حكومة سلطنة عُمان يوم الأحد القادم تطبيق منظومة إجادة لقياس الأداء “منظومة قياس الأداء الفردي والإجادة المؤسسية”، وهي أحد الممكنات الرئيسة للرؤية المستقبلية “عُمان 2040″، وتأتي تنفيذاً للأوامر السامية للسلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان، المتعلقة برفع كفاءة الجهاز الإداري للدولة.
وتسعى المنظومة التي تُشرف عليها وزارة العمل، إلى إيجاد الأدوات والمعايير اللازمة لبناء ثقافة الإجادة في الأداء الوظيفي وتحسين نظم تقييم الأداء، عن طريق حوكمة وتقييم الأداء الفردي للموظف ومقارنة أدائه مع الأهداف والمؤشرات الرئيسية للوحدة.
وقال محمد بن الوليد الهنائي مدير مشروع منظومة قياس الأداء الفردي والإجادة المؤسسية، إن تطبيق المنظومة يشمل 57 من وحدات الجهاز الإداري للدولة المدنية وغيرها من الأشخاص الاعتبارية العامة، ويستفيد منها أكثر من 175 ألف موظف في القطاع العام، مضيفاً أن منظومة إجادة ستُسهم في تحقيق رؤية 2040، وتحسين جودة الخدمات الحكومية المقدمة للأفراد والمؤسسات، وهو ما سينعكس إيجابياً على تعزيز ثقة المجتمع بالوحدات الحكومية المختلفة، وجميع المستفيدين من خدمات مختلف وحدات الجهاز الإداري للدولة.
وأوضح “الهنائي” أن منظومة إجادة ستساعد مختلف الوحدات الحكومية المدنية على إنجاز خططها التشغيلية السنوية، وتعزيز انتماء الموظفين للوحدة والحفاظ على الكفاءات، وتعزيز العائد الاستثماري لرأس المال البشري بمختلف الوحدات الحكومية، كما ستسهل مهمة المسئول المباشر في متابعته أعمال الموظفين الذي يقعون تحت إشرافه، وتقييم أدائهم، مشيراً إلى أنها ستسهم في تحديد مهام عمل الموظفين بشكل واضح، وإيجاد انسجام بين خطة المؤسسة وخطة الموظف، وكذلك الدور الذي ستقدمه المنظومة في تعزيز مستوى الشفافية في توزيع الأعمال بين الموظفين، وربط استحقاق الحوافز والمكافآت بمستوى الإنتاجية.
ومن جانبه، قال محمد بن مبارك الكلباني مدير المشروع المساعد لمنظومة إجادة، إن رؤية عُمان 2040 تعد ركيزة أساسية للجهات الحكومية في تخطيطها لأهدافها والتي تنبثق منها التوجهات والخطط الاستراتيجية للحكومة العُمانية، كالخطط الخمسية، والاستراتيجية القطاعية والمؤسسية، والاختصاصات الرئيسية للجهة والتي بدورها تسهم في رسم الخطة السنوية للوحدة مما يضمن تكاملية الأهداف الموضوعة مع أهداف رؤية 2040، ويتم إسقاط أهداف الخطة السنوية وتوزيعها على مختلف التقسيمات التنظيمية حتى يتمكن الموظف من إعداد أهدافه السنوية والمرحلية مما يسهم في إلمام الموظفين وتركيزهم على توجهات الوحدة.
وأضاف أن كل موظف بغض النظر عن مستواه الوظيفي يقوم قبل نهاية العام بوضع أهدافه للعام القادم بالتنسيق مع مسئوله المباشر، انطلاقاً من أهداف الخطة السنوية للوحدة، واختصاصات الوحدة وفق مرسوم إنشائها وأهداف التقسيمات التنظيمية، أما بعض الوظائف كالوظائف الحرفية والخدمات المعاونة فسيتم وضع أهداف الموظفين من خلال بطاقات الوصف الوظيفي وأعمالهم الروتينية، مشيراً إلى أن النظام سيشمل جميع الموظفين على اختلاف مستوياتهم ومسمياتهم الوظيفية في كل وحدة حكومية من وحدات الجهاز الإداري للدولة المدنية على اختلاف طبيعة أدوارها وموقعها في الهيكل التنظيمي للوحدة.