المرأة العاملة في ظل جائحة
فيروس كورونا
(الضغوط.. المخاطر.. الاحترازات اللازمة)
بقلم د. حنان عبد الباقيمحمد خليل
الأستاذ المساعد
بجامعة مصر للعلوم
و التكنولوجيا
تضطر كثير من السيدات للنزول لسوق العمل لتلبي احتياجاتها أو احتياجات أبنائها في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها مصرنا الحبيبة وجائحة فيروس كورونا.
والمرأة العاملة في المجتمع المصري قد تتعرض لبعض الضغوط المادية التي تجبرها للنزول لمجال عملها في تلك الأيام بحكم طبيعة عملها في قطاع الصحة مثلا من طبيبات ومن أعضاء هيئة التمريض والعاملات في القطاع الطبي أو القطاعات الخدمية مثل البنوك والمصالح الحكومية.
وقد تجبرها ظروف عملها على النزول كل أيام الأسبوع وحتى في العطلات الرسمية تلبية لنداء الواجب والشعور بالانتماء لبلدها الغالي مصر.
وقد تتعرض المرأة العاملة للكثير من المخاطر أثناء ذهابها للعمل مثل استخدام الموصلات العامة وتحمل خطر الزحام الشديد خاصة مع ظروف مواعيد الحظر التي قررتها الدولة حفاظا على صحة المواطنين ولتجنب تفشي فيروس كورونا.
وتكون المرأة العاملة في المجال الطبي أكثر تعرضا للإصابة بفيروس كورونا أكثر من غيرها وتم تسجيل عدد ليس بالقليل
من الإصابة بفيروس كورونا المستجد وللأسف الشديد أثبتت نتيجة التحليل الخاص بذلك الفيروس أنها إيجابية.
وفي تلك الحالة تضطر تلك المرأة للذهاب للحجر الصحي وترك أبنائها وزوجها لمدة لا تقل عن أسبوعين وقد تمتد حتى يتم التأكد من شفائها تماما.
وقد تكون للأسف النتيجة مأساوية وتتوفي تلك المرأة نتيجة الإصابة بهذا الفيروس ويكون لخبر وفاتها مردودا سيئا على أسرتها بخاصة الأبناء.
وتجنبا لتلك المخاطر يتوجب على المرأة العاملة اتخاذ بعض التدابير الاحترازية لحماية نفسها وحماية أسرتها وأبنائها الذين هم فلذة كبدها من الإصابة بذلك الفيروس الخطير. ومن ذلك:
ارتداء الكمامة الطبية وتطهير يدها أثناء وبعد استخدام المواصلات العامة وعند ذهابها لعملها وترك مسافة كافية بينها وبين المحيطين بها داخل وخارج عملها.
وحفاظا على أسرتها يتوجب عليها تجنب الزيارات المنزلية طوال فترة انتشار هذا الوباء.
وعند رجوعها لبيتها يجب عليها خلع حذاءها وتعقيمه وعدم الدخول به إلى غرفتها. وكذلك يتوجب عليها غسل ملابس الخروج مع وضع مطهر بالغسالة أثناء غسيل الملابس لها ولأسرتها.
وبمجرد وصولها إلى بيتها يجب على المرأة العاملة غسل يديها بالصابون المطهر وغسل وجهها ويستحسن الاستحمام بعد وصولها للبيت.
ويجب عليها كذلك غسل مقابض الأبواب وخاصة باب البيت المعدني أو تطهيره بكحول طبي مخفف.
وإذا ما شعرت بأي أعراض احتقان بالحلق أو سخونة أو ضيق تنفس يتوجب عليها التوجه لأي مستشفى حميات لعمل الفحوصات اللازمة للتأكد من إصابتها بفيروس كورونا من عدمه حفاظا على نفسها وأسرتها.
وتلك الإجراءات الاحترازية تضمن للمرأة العاملة الحفاظ عليها وعلى أسرتها التي هي نواة لمجتمعها الذي تعيش فيه وبالتالي لبلدها مصرنا الغالية.
حفظ الله مصرنا الحبيبة من كل سوء.
المرأة راعية في بيتها ومسئولة عن رعيتها.
و صدق رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حين قال:
” كلكم راع و كلكم مسئول عن رعيته”.
حفظ الله مصر حكومة وشعبا.