العمل العام ، والممارسه السياسيه ، وقبلهما الأداء الحزبى ، بذل ، وعطاء ، وتضحيه بالمال ، والجهد ، والوقت ، لتقديم الخير للناس ، والعمل على رفعة وطننا الغالى ، ومصرنا الحبيبه ، هكذا تعلمت بحزب الوفد فى زمن الشموخ ، من قاده عظماء فى القلب منهم فؤاد باشا سراج الدين ، لذا عندما تحولوا إلى صراعات ، وتطاحنات ، ودسائس ، ومكائد ، ومؤامرات ، أعطى الناس ظهورهم لكل من يتولون أمرهم ، وممارسيهم ، وكان من الطبيعى ألا يلتفت الناس إلى أى مؤتمر سياسى ، أو لقاء حزبى ، وأصبح الجميع يشعرون بالإمتنان ويتجاوبون مع كل من يرفع عنهم البلاء خاصه عندما يكون لهذا البلاء له علاقه بالمرض ، ويقدم مايرفع عنهم المعاناه ، ويحقق لهم حياه كريمه ، ويوفر فرص عمل لأبنائهم وحياه كريمه لهم تحقق لهم دخلا طيبا يعينهم على أعباء الحياه ومتطلباتها حتى ولو كان شيوعيا .
تتجلى العظمه عند كل تناغم بين منظمات المجتمع المدنى والجمعيات الأهليه والأحزاب السياسيه ، والمسئولين خاصة فى المجال الطبى وهذا يجعلنا ننتبه إلى الدراسه التى صدرت عام 2009 فى عهد الدكتور عبدالعزيز حجازى وسبق أن أشار إليها الرائع حقا معالى النائب الدكتور طلعت عبدالقوى رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية والتى تشير إلى أن المؤسسات والجمعيات الأهليه العامله فى مجال الصحه إنتهت إلى أنها تساهم بنسبة 30% من جملة الخدمات الصحيه التى تقدم للمواطنين وذلك من خلال مستشفياتها ومراكزها الطبيه ومستوصفاتها ، وعياداتها ، وقوافلها ، وتتميز تلك الخدمات بالجوده وبقيمة رمزيه تتناسب مع ظروف المواطنين وفى بعض الأحيان مثل القوافل تقدم مجانا ، وذلك إنطلاقا من الماده 18 من الدستور التى تؤكد على أن الصحه حق لكل مواطن ، يعظم كل ذلك إعلان الرئيس السيسى أن عام 2020 ــ 2022 عام منظمات المجتمع المدنى والتأكيد على تعظيم دور الجمعيات والمؤسسات الأهليه فى المشاركه فى خطة التنميه الإقتصاديه ، والإجتماعيه ، للدوله جنبا إلى جنب مع الحكومه والقطاع الخاص .
ماسبق وأن طرحته كان ضروريا لتناول هذا الجهد الرائع التى عايشته اليوم ، الذى لايقدمه إلا أصحاب قضيه مجتمعيه عادله تنطلق من تقديم الخير للناس كل الناس ، هذا الجهد تجسد فى قامات رفيعه بعائلتى الكريمه المهندس محمد سامى الشاذلى ، وشقيقه الحاج عماد الشاذلى ، واللواء طه الشاذلى ، والأستاذ محمد الحشاش ، حيث تمكن هؤلاء الكرام الأبطال المخلصين فى وقت وجيز من إقامة عيادات طبيه خيريه بديعه ومبهره بشبراتنا مركز بسيون مسقط رأس بطل حرب أكتوبر الرمز والقيمه الفريق سعدالدين الشاذلى ، حيث جمعية تنمية المجتمع التى أسسها عام 1966 برقم 60 نائبنا الجليل الحاج العقاد الشاذلى عضو مجلس الأمه ، تلك العيادات لايوجد مثيلاتها فى مصر الجديده ، وهى تضم كافة التخصصات ، وأجهزه طبيه على أعلى مستوى ، وذلك بالجهود الذاتيه ، كان فى طليعة المتبرعين قامات رفيعه من عائلتى المقيمين بالقاهره والأسكندريه ، وماكان لها أن ترى النور لولا التجاوب الكبير معها من الطبيب الإنسان الدكتور عبدالناصر حميده وكيل وزارة الصحه بالغربيه ، والمحترم الدكتور هشام شيحه مدير الطب العلاجى ، وصاحبة الجهد الكبير الأستاذه منى إبراهيم صالح رئية مدينة بسيون ، لذا صدرت الترخيصات اللازمه إنشاءا وتشغيلا .
اليوم كنا على موعد لإستقبال أول قافلة طبيه للكشف المجانى على المرضى ، وصرف الدواء لهم ، فكان مشاركة النائب سامح حبيب ، والإستعداد الكامل لهذه المهمه الإنسانيه من حزب مستقبل وطن بمركز بسيون برئاسة أمينها العام المهندس أحمد عبدالشافى الذى يمتلك عطاءا متجددا يعاونه شباب رائع ، ورجال أوفياء كانوا جميعا شعله من النشاط ، فى القلب منهم محمد زغاوه ، ود .هانى دنيا نقيب الصيادله بالغربيه أمين الصحه بحزب مستقبل وطن بالغربيه ، والدكتور أحمد أبوطه أمين الصحه بمستقبل وطن ببسيون ، ومعهم كتيبه رائعه من الأطباء تمكنوا من الكشف على أربعة آلاف مواطن ومواطنه وطفل من أهلنا ،
طوال اليوم كنت واقفا على قدمى أتنقل فى أروقة العيادات ، بين المرضى والأطباء ، ومع ذلك لم أشعر بأى تعب بل شعورا بالبهجه والسرور تأثرا بهذه الروح الجميله والعطاء الطبى الرائع ، لم يغيب قادة المنظومه الصحيه ببلدتى بسيون مدير الإداره الصحيه الدكتور محمد الحلفاوى ، والأطباء بمستشفى بسيون المركزى بل كانوا فاعلين بحق ، الدكتور محمد الشرقاوى مدير المستشفى الجديد ، ومعاونيه الدكتوره حنان العطار ، والدكتوره أسماء مصطفى ، ومن كان لهم دورا محوريا بحكم علاقتهم الممزوجه بعضوية حزب مستقبل وطن والعمل بالمستشفى مثل مرفت المداح ،
لاشك أن هذا المشهد الذى شهدته قرية شبراتنا مركز بسيون اليوم جاء إنطلاقا من حب حقيقى لفعل الخير ، وتمسكا بتقديمه للناس ، ورغبه حقيقيه فى تعظيم الإيجابيات وتلافى السلبيات ، والتعاون بين الجميع من أقصى اليمين ، إلى أقصى اليسار لرفع المعاناه عن أهالينا الكرام ، ودرس لأصحاب المفاهيم المغلوطه والبغيضه الذين أبدعوا فى أذية خلق الله ظنا منهم أن وجودهم بداخل حزب له علاقه بالأغلبيه يعنى تهميش الجميع ، والكيد لهم لدى الأجهزه ، حقا مصرنا الحبيبه فى حاجه إلى جهد الجميع وعطائهم . ويبقى السؤال متى نستطيع تعميق هذا النهج الإيجابى فى نفوس الساسه وأعضاء الأحزاب .