هذه ليلة مباركة
بقلم/ الشيخ الدكتور
مجدي عاشور
المستشار الأكاديمي لمفتي الجمهورية
هذه ليلة الجمعة ، ليلة التاسع والعشرين من رمضان ، وليلة الجمعة عيد عند المسلمين ، وليلة القدر عيد عندهم ، لماذا ؟
لأن ليلة القدر فيها نزل النور ( القرآن الكريم ) على سيدنا النور ( سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ) عن طريق الروح الأمين وهو نور ( سيدنا جبريل عليه السلام ) فاجتمعت الأنوار فكانت ليلة مباركة : (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ) ..
إذا جمعت ذلك كله ستجده أقرب ما يكون في تلك الليلة التي نحن فيها .. ليلة الجمعة ، وهي التاسعة والعشرين من شهر رمضان ..
فليلة القدر ليلته صلى الله عليه وسلم ، وليلة الجمعة كذلك ليلته .. فاجتمعت الليلة الوترية مع ليلته صلى الله عليه وسلم .. وسيكون فيها نور (القرآن) مع نور (سيد الأنام) ونور الروح (جبريل) إذا ينزل هو والملائكة في ليلة القدر (تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ) .. فبنزوله هذه الليلة تجتمع الأنوار كلها .. فكانت ليلة لا تُتْرَكُ .
فيا قليل النور .. ها قد جاءتك الأنوار .. ويا من يتلمس النور اجتهدْ واسْعَ ولن تحتار .. ويا من فيك شيء من النور .. سينجذب نورُك الليلة إلى اجتماع البهجة والسرور .
ودليل سرورك ستجده في حالة السكينة والاطمئنان التي ستكون فيها ؛ إذ هي ليلة (سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ ) .
فكن في نفسك سلامًا .. وكن لكل مَن حولك سلامًا .. بالقرآن .. بالنبي العدنان .. بالملائكة أهل السلام ..
الليلة أنت على الأرض .. والسموات كلها معك .. ويكفيك حبيبك الهادي نبينا .. وفوق كل ذلك رب العالمين ..
(اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عنا ). يا رب.