مسقط – خاص :
في تقدير دولي جديد، أشادت منظمة الصحة العالمية بإدارة سلطنة عمان وجهودها في التعامل مع جائحة فيروس كورونا «كوفيد 19» التي أدت إلى انخفاض المنحنى الوبائي، وثمنت المنظمة دور سلطنة عمان في تبادل الخبرات وأفضل الممارسات في الاستجابة للجائحة باتباع النهج العلمي وإسهاماتها في دعم جهود المنظمة لتوفير احتياجات الدول المحدودة الدخل، واصفاً دورها بـ” الشريك الفاعل والحليف القوي”.
تتزامن هذه الإشادة وتلك التقديرات مع الاستعدادات العُمانية للاحتفال بالعيد الوطني الـ 51 للنهضة والذي يتوج مسيرة أكثر من نصف قرن من البناء والعطاء، ويدشن عاماً جديداً لاستكمال مسيرة النهضة المتجددة بقيادة السلطان هيثم بن طارق.
وأكد الدكتور أحمد بن سالم المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط أن انخفاض المنحنى الوبائي لسلطنة عمان يؤكد نجاح الجهود الدؤوبة التي تبذلها الحكومة بتوجيهات وحكمة القيادة الصحية العمانية وحرصها على مواصلة كل ما قامت به على مدى العامين الماضيين من جهود حثيثة في مجال إجراءات الصحة العامة بمشاركة كافة القطاعات وإستمرارها في حث فئات المجتمع على الإستمرار في الالتزام باتخاذ كافة التدابير الوقائية حتى بين من تلقوا اللقاح.
وثمن المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط دور السلطنة في مكافحة انتشار فيروس كوفيد-19 قائلًا: إن السلطنة شريك فاعل مع منظمة الصحة العالمية وحليف قوي في أنشطتها ومبادراتها الكبرى، وللمنظمة دور بارز في تبادل الخبرات وأفضل الممارسات في الاستجابة للجائحة باتباع النهج العلمي.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن للسلطنة إسهامات في دعم جهود المنظمة لتوفير احتياجات الدول المحدودة الدخل، وذكر بالتقدير إسهام السلطنة في دعم الأنشطة المختبرية في الإقليم من خلال إتاحة المختبر المركزي للصحة العامة، ذي الإمكانيات التشخيصية المتقدمة، كمختبر مرجعي ومركز تدريبي لدول إقليم الشرق المتوسط،
والذي يسهم منذ إنشائه عام 2009 في أنشطة الترصد وتبادل الخبرات مع مختبرات الصحة العالمية المتعاونة، وإلى جانب كوفيد-19 يمتد دور السلطنة لمجالات صحية أخرى،
وذكر كمثال دور سلطنة عمان في دعم مبادرة التغطية الصحية الشاملة والرعاية الصحية الأولية من خلال إعلان مسقط الذي جمع شركاء العمل الصحي العالميين، وكذلك دورها في تعزيز مكافحة الأمراض غير السارية من خلال استضافة الاجتماع العالمي المعني بتسريع وتيرة التقدم نحو تحقيق الغاية 3ـ4 من أهداف التنمية المستدامة بشأن الأمراض غير السارية والصحة النفسية والذي عقدته منظمة الصحة العالمية في مسقط في ديسمبر 2019.