وصرح د. خالد سرور .. ” يتميز أسلوب د. أحمد عبد الكريم بالتنويع والثراء .. وتُعد تجربته الفنية دليلاً واضحاً على ما يتمتع به من قدراتٍ رائعة على صياغة أفكاره إبداعاً عذباً، سلساً، قادراً على إثبات البُعد الثقافي والبيئي، دلالياً وبصرياً من خلال توظيف الرمز كأيقونات رئيسية في اللوحة لديه، ووسيلة لإثارة عين وعقل المُتلقي وجذبها لرموز يألفها وجدانه وتمتد لتتلاقى مع جذوره الحضارية .. وعند هذه النقطة يستحضر الفنان قدرته الإبداعية على دفعه للحوار مع العمل يكل مفرداته التعبيرية التي نسجها معاً بطابع رومانسي جمالي غير تصادمي مع المشاعر أو الأفكار …”
وحول فلسفة ومضمون العرض قال الفنان أحمد عبدالكريم .. ” وشجرة الجميز كانت من بين أهم الأشجار التي تناولها الفنان المصري القديم من عدة محاور حياتية ودينية وطبية وفنية فأعتبرها هي شجرة الأرواح على الأرض ومنها نشأة أسطورة نشأة الكون، ويقول الدكتور وائل سليمان في إحدى دراساته أن المصري القديم اعتقد أن شجرة الجميز المُعمرة هي الشجرة الأم والتي تثمر أوراقها أرواح البشر ويحرسها الإله “تحوت” إله الحكمة والكتابة، وقد اتخذت من هذه الجميزة وأسطورتها في التراث المصري القديم والحكاوي الريفية الشعبية منطلقاً جمالياً لمعرض الآن من خلال الصياغات البصرية التي تعتمد على حرية التقنية والخيال.”
ويستمر المعرض حتى 27 نوفمبر2021 (يوميًا من 10 صباحًا حتى 2 ظهراً، ومن 5 مساءً حتى 9 مساءً) عدا يوم الجمعة.