كتب- أحمد نورالدين:
برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد محمد الطيب شيخ الأزهر، وفضيلة أ.د/ محمد حسين المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر، وفضيلة أ.د/ محمود صديق حسن نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث ، وفضيلة أ.د/ محمد أبو زيد الأمير نائب رئيس الجامعة للوجه البحري ، وفضيلة أ.د/ محمد فكرى خضر نائب رئيس الجامعة لفرع البنات، تعقد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالإسكندرية مؤتمرها العلمي الدولي الرابع.. “الأزهرُ والتحدياتُ المعاصرةُ في ضوءِ أحاديثِ الإمامِ الطَّيِّبِ وتصريحاتِه”، وذلك فى السادس من نوفمبر 2021م بمقر كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالإسكندرية، وبرئاسة أ.د/ إيمان محمد الشماع عميدة الكلية رئيس المؤتمر، وأمين المؤتمر أ.د/ مؤمنة حمزة عون وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، ومقررا للمؤتمر أ.د/ محمد حسن قنديل وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث.. صرح بذلك أ.د/ إيمان محمد الشماع عميدة الكلية رئيس المؤتمر.
وعن فكرة المؤتمر أوضحت أ.د/ إيمان الشماع أن الأزهرُ الشريفُ كان ولا يزال رائدَ الفكرِ الإصلاحيِّ والتنويريِّ في العالم الإسلامي كلِّه، والأمينَ على تراث هذه الأُمَّة، وباعثَ نهضتها الحضارية، بِنَشرِ صحيح الدين، وتصحيح المفاهيم، وترسيخ قيم المحبة، والأخوة الإنسانية، والسلام العالمي، والانتماء الوطني، وغيرها من قِيَمِ البناء والإصلاح، ولا يخفى على ذي لُبٍّ ما تُعانيه الأمةُ الإسلاميةُ مِن تحديات داخلية وخارجية، ترسخ لواقع مؤلم، يَحُولُ بينها وبين القيام بدورها الحضاري والريادي.
كما كان للأزهر الشريف دور محوريٌ في مواجهة تلك التحديات، والتصدي لها، والتحذير من مخاطرها، عبر القرون، خاصة في العصر الحديث، وأن جهودَ فضيلةِ الإمام الأكبر في هذا الميدان لا ينكرها إلا جاحدٌ، فقد حَمَلَ لواءَ التجديدِ، والمحافظةِ على التراث، وشارك بقوة في دعم الدولة المصرية، وقيادتها السياسيةِ، والحفاظِ على ترابطِ أبنائِها كنسيجٍ وطنيٍّ واحدٍ في مواجهة التحديات.
مشيرة أن أحاديثُ فضيلة الإمام الطَّيِّبِ المذاعةُ في رمضان 1442هـ كانت وَمضَةً تَفَتَّحَت باستقبالِها القلوبُ والألبابُ؛ وسطَّرت بوضوح منهجَ الأزهر الشريف الذي يؤصِّلُ لوسطية الإسلام، ورحمته، ويسره، ومرونة تشريعاته، وصلاحيته لكل زمان ومكان، كما أكدت استمرارَ الأزهر الشريف في القيام بدوره التنويريِّ، والوطنيِّ، ومواجهةِ التحديات، والحفاظِ على تراث الأمة بعيدا عن الجمود الذي كاد يعصف بمستقبل هذه الأمة، فضلا عن تشويه رموزها، وتاريخها، وتراثها.
مؤكدة أننا قد استلهمنا فكرة هذا المؤتمر من أحاديث فضيلة الإمام الطيب وتصريحاته، فعقدنا العزم على السير في هذا المضمار، يَحدُونَا أَمَلٌ ورجاءٌ أن يكون هذا المؤتمر خطوة في سبيل التعرف على رسالة الأزهر الشريف، ودوره في مواجهة التحديات المعاصرة، وترسيخ قِيَمِ الأخوةِ، والسلامِ، والتعاونِ المشتركِ، والاحترامِ المتبادلِ، وغيرِها من الفضائل التي تُوافِقُ صحيحَ الدِّينِ الإسلاميِّ.
وحول أهداف المؤتمر أشارت أ.د/ مؤمنة حمزة عون وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب أمين المؤتمر : أن مؤتمر كليتنا الدولى العلمى الرابع .. “الأزهر والتحديات المعاصرة في ضوء أحاديث الإمام الطيِّب وتصريحاته” يهدف الى: أولا- إبرازُ جهودِ فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب – في مواجهة التحديات المعاصرة، ودورِه الإصلاحيِّ والتنويريِّ، ومنهجِه الوسطي في التعامل مع قضايا الوطن والأمة.
ثانيا- إبرازُ الجهودِ العظيمة لمؤسسة الأزهر الشريف في شتى ميادين الفكر، والدعوة، والفتوى، وخدمة الإسلام، والدفاع عن تراثه العظيم، وأثر ذلك في تصحيح الواقع، واستشراف المستقبل.
ثالثا- استنهاضُ هِمَمِ العلماءِ والباحثين للكتابة حول جهود الأزهر الشريف، وإمامه الأكبر، في مواجهة التحديات المعاصرة، بالأدلة العلمية، والبراهين الواقعية، والحُجَجِ التاريخية، مع تقديم المقترحات والرؤى المستقبلية، لدعم الأزهر الشريف في تحقيق رسالته.
رابعا- إلقاءُ الضوء على أبرز التحديات المعاصرة، التي يواجهها الأزهر الشريف –في الداخل والخارج– فكريا، ودعويا، ووطنيا، وأخلاقيا، وتقديمُ رؤيةٍ مُستَقبَلِيَّةٍ لمواجهتِها، وتحصينِ الشباب من مخاطرِها.
خامسا- التأكيدُ على الدَّورِ الديني، والوطني، والتنويري للأزهر الشريف وإمامِه الأكبر، في مختلف القضايا، كتجديد الخطاب الديني، ونشر ثقافة السلام، والأخوة الإنسانية، والحوار البَنَّاءِ مع الآخر، ومواجهة التطرف، والإرهاب، والجمود، إضافة إلى قضايا المرأة، والأسرة، والمجتمع، وغير ذلك.
سادسا- إبرازُ دَورِ الأزهرِ الشريف في تحقيق الأهداف العُليا للوطن، والقيامِ بواجبه تجاه قضايا الأمة الإسلامية، والإنسانية العادلة، وتقديمِ صورة صحيحة للإسلام في مواجهة ظاهرة “الإسلاموفوبيا”.
سابعا- التعريفُ بأئمةِ الفكر والتجديد في الأزهر الشريف –قديما وحديثا–، وإبرازُ جهودِهم عبر التاريخ في مواجهة التحديات التي تعرض لثوابت الأمة، وتاريخها، وتراثها.
ثامنا- المشاركةُ في تصحيحِ المفاهيم المغلوطة، وتحريرِ المفاهيم الملتبسة، والتوعيةِ بالتحديات التي تواجه الأمة.
وعن محاور المؤتمر قال أ.د/ محمد حسن قنديل وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث مقرر المؤتمر إن المحور الأول: الأزهر والتحديات قديما وحديثا يشمل:
1- التحديات: “تاريخها.. دوافعها.. واقعها المعاصر.. الأدوار المنوطة بالأزهر”.
2- صور التحديات: • الموروثات الاجتماعية – الاقتصادية – الثقافية – الدينية الخاطئة.
- تيارات الفكر المنحرف (الحرفي – الجامد – العنيف – الإرهابي – الخرافي – المتعصب – المقلد).
- الفتاوى العتيقة – الشاذة – الماجنة.
- الإسلامفوبيا – الصهيونية – قوى الشر – التغريب – الاستشراق.
المحور الثاني: القضايا الكبرى في فكر الإمام الطيب، ويشمل:
1- بيت العائلة المصري.
2- المواطنة، والأخوة الإنسانية، والسلام العالمي.
3- قضايا المرأة، والأسرة، والمجتمع.
4- قضايا التراث والتجديد.
5- قضايا الاجتهاد والإصلاح.
6- الأزهر والقضية الفلسطينية.
7- تحرير المفاهيم.
8- قضايا الإعجاز.
9- العلاقات الدولية.
10- الدفاع عن الإسلام، ودفع الشبهات المثارة حوله.
11- المستجدات والنوازل المعاصرة، ومعالجتها في ضوء القواعد الأصولية والفقهية.
المحور الثالث: جهود الأزهر في مواجهة التحديات، ويشمل:
1- جهود فضيلة الإمام الطيب في مواجهة التحديات المعاصرة.
2- دور علماء الأزهر في مواجهة التحديات قديما وحديثا.
3- دور مؤسسة الأزهر في مواجهة التحديات المعاصرة (هيئة كبار العلماء.. مجمع البحوث الإسلامية.. جامعة الأزهر.. قطاع المعاهد الأزهرية.. المؤتمرات.. الوثائق.. المراكز البحثية.. حملات التوعية.. وسائل التواصل الاجتماعى ) .
المحور الرابع: اللغة العربية في مواجهة التحديات المعاصرة ، ويشمل:
1- عناية الأزهر بتعليم اللغة العربية الناطقين بغيرها.
2- الخطاب الأدبي، وتجليات المثاقفة الحضارية في مواجهة التحديات.
3- أحاديث الإمام الطيب وتصريحاته (رؤية لغوية – أدبية – بلاغية).
المحور الخامس: أحاديث الإمام الطيب وتصريحاته (رؤية قانونية – حضارية) ويشمل:
1- المنطلقات التشريعية والقانونية لمواجهة التحديات المعاصرة في ضوء رؤية الإمام الطيب.
2- البناء الحضاري ودوره في مواجهة التحديات المعاصرة في ضوء رؤية الإمام الطيب.
3- استشراف المستقبل في رؤية الإمام الطيب (آفاق البناء، وسبل البقاء).