منحة ، الحياة، صدفة، القدر
ربما صديقة كالأخت تمنحها لنا الحياةفي ظروف صعبة. نفتقد فيها عائلتناوأحبائنا كنبراس الدنيا المضيئة،
هل نقول أنها من عطايا القدر جائت صدفة لتضئ لنا الظلمة التي نعيشها.؟
أى قدر هذا الذي يصادفنا أحيانًا! ويمنحنا ضوئًا لكي نستنير به.
ونستعين به في أيام نعيشها في شتاء بارد، نفتقد فيه ذوينا وأحبابنا التي إختلطت دمائنا بهم. ونحفر أسمائهم علي ظهر أوراقنا الرسمية. ويمثلون علي ظهرالأرض أنهم أقربائنا ومهتمين لأمرنا.
« وربما أخ لم تلده أمك، بل وربما أختًا ليست من دمك»
تصادفها فجاءة ليصالحك بها القدر بعد غياب سنين.
أجلس في غرفتي وحيدة أرتب أوراقي المبعثرة لايحدثني كائن، ولا يسأل عني من بنتمون إلي الذين يدعون أنهم أقربائي.
أترقب سماع هاتفها و أسمع صوتها كي تطمئن علي أنني ما زلت بخير، نعم هكذا هم الأصدقاء، الذين هم أحيانًا يعوضنا بهم الله عن أخ او أخت تربطنا بهم الأوراق الرسمية.
أنها حقًا منحة قدرية لمن بكى كثيرا وسأل القدر عن عوض في ليل يائس استشعر فيه الوحدة وفقد فيه ذويه،
« الأرواح جنود مجنده ماتقابل منها إتلف وما تنافر منهاإختلف، نحن نرى الوجوة كثيرًا ولكن لا نستشعر منها إلا ما يشبهنا في الصفات ونشعر بخفتها وروحها وملائمتها لطبيعتنا