بقلم الاعلامية أسماء الهوارى
كبير مذيعين بالإذاعة
لست أدري من أين أبدأ حديثي عن الحبيب صلي الله عليه وسلم في يوم مولده فأنا اتحدث عن عظيم!! كرمه الله وشرفه ونصره وايده وحماه وعلمه وأدبه فهو صاحب لواء الحمد والحوض والكوثر،سبح الحصى بين يديه الشريفتين ، وكلمه الجمل والضب والشجر،ونبع من بين اصبعيه الماء وتفجر ،وانشق له القمر ، وشرح الله له صدره،ووضع عنه وزره ،ورفع له ذكره ،وهو البشير النذير الداعي إلى الله بإذنه السراج المنير ، فلا يهتدى حائرا إلا بأنواره صلى الله عليه وسلم ، ولا يؤمن إلا بإيمانه، أذن خير لنا يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين،وهو رحمة الله للعالمين، فهو العبد الكامل المكمل صلوات ربى وسلامه عليه.
وهنا أذكر حديثا للأستاذ الدكتور صلاح الدين القوصى في كتابه( محمد نبى الرحمة) لقد اصطفى الله تعالى الأنبياء والرسل من البشر كافة ..وجعلهم مصابيح الهدى والنور.. حيث اختصهم جل شأنه برسالاته وبكلامه.. ومن هؤلاء الأخيار المختارين..اصطفى الله تعالى محمدا صلى الله عليه وسلم وبشر به آدم وإبراهيم وموسى وعيسى .. اختار الله له أنقى النطف.. وأطهر الأرحام..وانشأه يتيما بلا والد يرعاه ولاوالدة تحنو عليه.
لتكون التربية كلهاوالتأديب كله من الله تعالى..وجعله أميا لا يقرأ ولايكتب ليعلمه الله تعالى بعلمه علوم الأولين والآخرين؛ويوم مولدرسول الله صلى الله عليه وسلم..اهتز له ديوان كسرى ، وتحطمت بعض شرفاته، وإنطفأت نيران المجوس،وحجب عن الشياطين الصعود إلى السموات لإستراق السمع، كما جاء فى القرآن الكريم، وتقول السيدة “آمنة “أنها رأت بمولده نورا أشرق بين المشرق والمغرب.
فهذا “محمد”..سيد ولد آدم ..وامام المرسلين.. ونور هداية الله تعالى…وقد اكتملت الصورة المحمدية بين الروح النبوية العظمي،وبين الذات الكاملة المطهرة.
والإحتفال بالمولد النبوي الشريف ليس اختراعا جديدا لعباده، ولكنه إظهار لمحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتذكير الناس به، وتعظيم قدره صلي الله عليه وسلم وشكر الله على هذه النعمة العظمى بالزيادة فى أوجه البر والتقوى.. وتواضع رسول الله معروف مشهود به..فما يدعوالناس للإحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم .. ولكنه يحتفل به وحده.. فيصومه.. ويذكر أنه قد ولد فيه .. ويصوم صلى الله عليه وسلم هذا اليوم .. ويتركك انت وحبك له.. هل تجعل لهذا اليوم اعتبارا خاصا عندك أم لا..
صلوات عظمى من ربى وسلام لرسول الله، لاخلق أبدا يقدرها تعظيما لرسول الله.