كتبت- سعاد احمد على:
اصبحت قضية تغير المناخ تشغل العالم كله حيث تهدد الانتاج الغذائى وتؤدى الى ارتفاع منسوب مياه البحار التي تزيد من خطر الفيضانات الكارثية والتكيف مع هذه التأثيرات سيكون أكثر صعوبة ومكلفا في المستقبل إذا لم يتم القيام بإتخاذ إجراءات جذرية الآن، ولذلك قام الدكتور مصطفى الشربينى الامين العام للاتحاد الدولي لخبراء التنمية المستدامة باطلاق مبادرة المليون شاب متطوع في التكيف المناخي تحت رعاية جامعة الازهر، وسوف يتم الاعلان عنها فى المؤتمر العلمى الثالث للبيئة والتنمية المستدامة المنعقد فى شهر نوفمبر القادم، والذى يحظى بمشاركة العديد من الوزاررات والهيئات والجهات المعنية وذلك طبقا لرؤية مصر 2030وسيتم عمل حملات توعية بالكليات فى هذا الشأن.
قال الدكتور مصطفى الشربينى رئيس مبادرة المليون شاب متطوع فى التكيف المناخى إن هدفنا تحسين جودة الهواء والسعي نحو تحقيق الرفاهية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية لمجتمعنا من خلال سفراء المناخ وهم أفراد متحمسون ملتزمون باتخاذ إجراءات مناخية فورية للحد من انبعاثات الكربون والغازات لرفع وعي المجتمع و تمكين الأفراد لإجراء تغيير طويل الأمد ودائم بمحو الأمية المناخية من خلال العمل مع قادة المجتمع وجيراننا، لخلق مكان نظيف وآمن للعيش والقيام بأعمال تجارية من خلال تنفيذ المشاريع صديقة للبيئية التي تفيد مجتمعنا اجتماعيًا واقتصاديًا
مشيرا أنه سيتم عمل برامج تأهيل وتدريب لسفراء المناخ حتى يستطيعوا تثقيف الآخرين حتى يصبحوا أكثر وعياً بالمناخ وذلك مع المؤسسات والجمعيات الأهلية والوزارات والجامعات وكافة الكيانات القانونية بالدولة التي تريد المشاركة، للبناء تضامن في المجتمع المدني يستطيع أن يواجه المزيد من التغييرات التي تهدد الوطن، مثل الكوارث الطبيعية المدمرة وفقدان الموائل وارتفاع منسوب مياه البحر الذي يهدد الدلتا بالغرق واتخاذ إجراءات أستباقية، مثل عمل مشتل لاكثار زراعة أشجار المنجروف بالانسجة وزراعتها علي السواحل المصرية لحماية الشواطيء وتثبيت التربة وعمل برامج تدريبية تحت إشراف الوزارات والجهات العلمية المعنية.
مضيفا لقد جمعنا مجموعة من قادة المجتمع في مصر وفي العالم ايضا كسفراء للمناخ الذين لديهم الدافع القوي لحماية كوكبنا وهم القادة المتحمسون والملتزمون باتخاذ إجراءات مناخية وان ذلك سوف يساعدنا على زيادة الوعي بالعمل الرائع الذي نقوم به وتدشين مشاريعنا المناخية من خلال مؤسسة الفريق التطوعي للعمل الانساني ونعمل علي تشجيع المزيد من الناس على القيام بما في وسعهم للحد من تأثيرها على الكوكب.
تابع الدكتور مصطفى الشربينى رئيس المبادرة: نهدف الى اختيار كل واحد منا تغيير طريقة تفكيرنا وتصرفنا تجاه البيئة، وأن يكون كل ما نقوم به في حياتنا اليومية له شكل من أشكال التأثير على المناخ، وكأفراد، نحتاج إلى تحمل بعض المسؤولية عن ذلك، مثلا يمكنك ببساطة الحصول على يوم واحد خالٍ من اللحوم في الأسبوع، اتباع نظام غذائي نباتي أو تقليل تناول اللحوم، التسوق في العلامات التجارية المستدامة والأخلاقية، استخدام منتجات قابلة لإعادة التدوير، والحصول على طعامنا محليًا من المزارع العضوية، واختيار المشي بدلاً من القيادة حيثما أمكن ذلك، ومساعدة الأفراد على تعويض البصمة الكربونية التي لا يمكن تجنبها من خلال عمل المشاريع التي تساعد على الحد من تغير المناخ كالتشجير ومشروع انتاج أشجار المنجروف وتكاثره بالانسجة التي تتبناه المبادرة، مما سوف يكون إجراء استباقي لمواجهة ارتفاع منسوب مياه البحار الذي يهدد دلتا مصر بالغرق.
موضحا أننا نعمل على كبح جماح تاثيرات التغيرالمناخي على البيئة من حيث تتسبب حالات الجفاف وتغير أنماط هطول الأمطار العالمية في تدمير سبل العيش، بالإضافة إلى انتشار أمراض خطيرة مثل الملاريا وحمى الضنك، كما يمكن أن تؤثر هذه التغيرات على زيادة أو خفض كمية المحاصيل المزروعة حسب النوع المزروع وما يتطلبه من ظروف مناسبة لنموه بشكلٍ سليم، وعاملًا أساسيًا في زيادة الجفاف على الأرض وتبني قضايا صحة الإنسان بما في ذلك تلك التي تتأثر بالتأثيرات المناخية على إمدادات الغذاء والمياه، ونوعية الهواء والظواهر الجوية الشديدة والعمل علي تحييد النتائج السلبية للمتأثرين بقدرة تكيفية منخفضة للاستجابة لتأثيرات التغيرات المناخية في إعادة تدريب العاملين، وتأهيلهم لوظائف جديدة عوضا عن وظائفهم التي فقدتها نتيجة للتغيرات المناخية.