. أبدا لايمكن لمصر التاريخ والحضاره ، مصر العظيمه أن تكون شبه دوله .
. شكرا رحمى محافظ الغربيه الذى أعاد الثقه للنفس فى أن بمصرنا الحبيبه مسئولين يرفضون الخنوع للبلطجه .
. لاأعتقد أن رجل الأمن المحترف مدير أمن الغربيه يقبل بغير الردع للمجرمين خيارا حتميا .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
الكاتب الصحفى
النائب محمود الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
آآآه ياوطن يتطاول فيه الأقزام على الكرام ، ويعبث بمقدراته السفهاء على رؤوس الأشهاد ، ويعلو فيه شأن البلطجيه وأرباب السوابق والمجرمين على كرام المسئولين وأفاضل البشر ، ويتحكم فى مجريات الأمور فيه فاقدى الشرف منعدمى الإحساس ، آآآآآه يامصر ياأم الدنيا ، بداخلى بركان من الغضب لما يحدث لكى وفيكى ، من هتك للعرض فى الطريق العام ، وأمام أعين الجميع ، ليقولوا لنا أننا فى شبه دوله ، وأبدا لايمكن لمصر التاريخ والحضاره بحق وصدق ويقين ، مصر العظيمه بتاريخها ، وتراثها ، وعظمة مسئوليها ، وقادتها ، ورجالها أن تكون شبه دوله ، ويقطع لسان من يقول بذلك أو يروج له .
أشعر بالحزن ، ويتملكنى الألم ، وأكاد أجن ، بل وأشعر بالعار لما حدث بالأمس للخلوق المحترم ممدوح النجار رئيس حى أول المحله الكبرى وأحد أبرز القاده المتميزين بالإداره المحليه أثناء تصديه للبلطجيه الذين حاولوا منعه من تنفيذ قرار إزاله ، ومعه العميد أشرف المعداوى مأمور قسم أول المحله هذا المسئول الأمنى المحترم الذى أدرك أهمية فرض سلطة القانون دون رهبه أو خوف ، يتعاظم الحزن عندما أدركت أن هؤلاء البلطجيه يعاونهم بعض سدنة القانون وحماته أهدروا كرامة جميع القاده فى الدوله المصريه العظيمه غائبين وحاضرين ، فى تأكيد منهم أنهم فوق القانون ، بل وحاولوا تصدير أن مصر العظيمه يحكمها قانون ” ساكسونيا ” كما قال أحد البلطجيه على رؤوس الأشهاد ، أثناء إعتراضه على تنفيذ قرار الإزاله ، بل وأمطر الجميع من أكبر رأس بالدوله لأصغر موظف بوابل من السباب والشتائم .
أحسن مأمور قسم أول المحله صنعا عندما تحفظ على بعضهم وفيهم محامين بعد إتخاذ الإجراءات القانونيه معهم ، لكن المصيبه الكبرى أنه تم الإفراج عنهم معززين مكرمين بعد إستجداء قيادات بمديرية أمن الغربيه التهدئه من هؤلاء المحامين الداعمين للبلطجيه والمرتكبين لأخطاء جسيمه ، وصرفهم من القسم الأمر الذى أرى معه وبوضوح شديد فى هذا التصرف مأساه حقيقيه ، لأنه يؤسس لدولة اللاقانون الذى لاقيمة فيه للأجهزه ، ولاقدر فيه للمسئولين وأبدا لايمكن أن يقبل مصرى وطنى حر شريف أن تكون مصر الغاليه على هذا النحو البغيض ، ولاأعتقد أن رجل الأمن المحترف صاحب السمعه الأمنيه القويه اللواء هانى عويس مدير أمن الغربيه يقبل بهذا نهجا فى التعامل الأمنى مع المخطئين .
لاشك أنه إذا لم تكن الدوله ممثله فى الجهاز الأمنى جاده فى التصدى للبلطجه ، والبلطجيه وفرض سلطة القانون تناغما مع سياسة السيد الرئيس فسيكون لهذا الموقف تداعيات سلبيه فى منتهى الخطوره ، وسيكون من الطبيعى أن يتحكم فى مجريات الأمور اللامنطق ، واللاعقل ، واللاإحترام ، وسيكون البلطجيه هم الفاعلين الحقيقيين فى المجتمع ، لأنهم فرضوا واقعهم وقانونهم حتى على الأمن ، وتلك مصيبه كبرى عظيمه ، ستعود بالوبال على الوطن . إنطلاقا من ذلك أرى أنه من الطبيعى أن أتوقف كثيرا وطويلا أمام المعالجه الأمنيه لكارثة ماحدث من تعدى على رئيس حى أول المحله وموظفيه وتهديده بالقتل ، وكذلك التعدى على مأمور قسم أول المحله من البلطجيه المدعومين من بعض المحامين ، والتى تخالف نهج السيد الرئيس وتوجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخليه التى لاشك تتفق تماما مع نهج السيد الرئيس .
إن ماحدث مأساه ترسخ للإحباط ، وإضعاف الدوله ، وتسليمها تسليم مفتاح للبلطجيه الذين يطبقون نهج البلطجه واقعا فى الحياه تدفع لإنهيار مكونات الدوله المصريه وتفكك أوصالها ، لذا فإن دعم ممدوح النجار رئيس حى أول المحله الكبرى واجب ليس على محافظ الغربيه فحسب بل وعلى مدير الأمن ووزير الداخليه لأنه رمز للدوله كأحد مسئوليها المحليين وإهانته والتطاول بحقه وموظفيه ومأمور قسم أول المحله دون ردع هو إهانه للدوله وإهدار لكرامة كل المسئولين ، وضوء أخضر ألا يتحرك رئيس حى أو رئيس مدينه من مكتبه ، ولايتفاعل أى رئيس مباحث ومأمور مركز شرطه أوقسم مع أى مطلب لرئيس مدينه الأمر الذى معه ندعم تنامى نهج البلطجه بالدوله المصريه .
يأتى الموقف المحترم للدكتور طارق رحمى محافظ الغربيه فى التواصل مع كل الأجهزه الرقابيه ، والتأكيد على دعم ممدوح النجار رئيس حى أول المحله الكبرى ليعيد الثقه للنفس أن فى مصرنا الحبيبه مسئولين رجال بحق يدركون عظم المسئوليه ويرفضون الخنوع للبلطجه ، ويدعمون أصحاب القرار من موظفيهم الذين يؤدوا رسالتهم بالذمه والشرف والنزاهة ، والأمانه ، متمنيا أن يكون ذلك نهج الأمن فى التفاعل مع المشكلات والأحداث .
قولا واحدا ووحيدا أثبتت الأيام عظمة نهج السيد الرئيس فى تطبيق القانون بحزم والتصدى بقوه لكل المتنطعين ، وسحق كل العابثين بمقدرات الوطن ، وإظهار العين الحمرا لكل المجرمين ، ولولا تلك السياسه لضاعت مصر وتلاشى الوطن ، ويبقى السؤال كيف أن للأجهزه الأمنيه لاتنطلق فى تعاملاتها من هذا النهج العظيم للسيد الرئيس ، خاصة فيما يتعلق بالبلطجه التى باتت قانونا يفرض وجوده البلطجيه فى أماكن كثيره فى القلب منهم دائرة قسم أول المحله ، وإدراك أن سياسة النحنحه والرحرحه التى يتبعها بعض المسئولين بالأمن لاشك ستهدد وجود الوطن ، وستعمل على إضعافه .