مقال بعنوان : ثقافة الإختلاف بين الرجل والمرأة
بقلم : إيمان عوني مقلد
مشاكل كتير تحدث بين الزوجين بسبب الاختلافات بين تفكير المرأة وتفكير الرجل … المرأة من أساسيات العلاقة بالنسبة لها التفاصيل بينما الرجل بالنسبة له التفاصيل سبب أساسى لوجع الدماغ !
فالمرأة تتعامل بعدسة مكبرة تلاحظ بها كل صغيرة وكبيرة … تبحث وترصد وتحلل وتصل إلى إستنتاجات … طبيعتها انها تهتم بالتفاصيل والجزئيات … تقضى وقت أطول فى الحديث وهى مستمتعة لمعرفة كل جوانب الموضوع فهى تملك القدرة على التفاعل فى عدة أمور فى نفس الوقت … بينما الرجل بفطرته لا يهتم بما تقوله لأنه يكره التفاصيل التى تمثل بالنسبة له إهدار للوقت على أشياء ليس لها أهمية فهو يعطى رأى موجز ولا يمكنه أن يفكر فى عدة أشياء فى وقت واحد عكس المرأة عقلها مؤهل للتعامل مع التفاصيل سواء بصرية … سمعية … لونية … تخيلية دون أن تخلط بينهم .
من هنا ينشأ الصراع بينهما فالرجل يميل الى الإيجاز والاختصار ويفضل أن يكون مستمع فقط بينما المرأة تغوص فى أدق التفاصيل فيحدث بينهما صدام وتبدأ التحليلات والاختلافات ويهرب من الحديث بالصمت فتفسره المرأة بعدم الحب والإهتمام أو أنه ينظر إلى ما تتحدث إليه على إنه شىء تافه .
مثلا ممكن الزوجة تغير فى ستايل لبسها … لون شعرها … تتوقع أن الزوج سيلاحظ التغيير وتفاجىء أنه لم يأخذ باله فتصاب بإحباط انه لا يهتم بها ولم يعد يحبها … حين تفكر فى اختيار أثاث للبيت هى تركز فى تفاصيله وألوانه هو يركز على البيت ككل بشكل شامل بغض النظر عن جزئياته فتعتبره عدم إهتمام منه لأنه لا يشاركها أفكارها … الرجل بطبيعته لن يهتم بالموضة ولا الأزياء والتجميل بل اهتمامه سيكون فى مجالات اخرى كالرياضة والسياسة والموضوعات التى يحبها فعلى الزوجة اختيار الموضوعات التى تثير اهتمامه وتجعله يتحدث أكثر .
الرجل يستخدم النصف الأيسر من المخ الذى يهتم بالمنطق والبيانات الدقيقة بعيدا عن التفاصيل … عند حدوث مشكلة أو ظروف صعبة الرجل يفضل الصمت بحثا عن حلول ليمكنه إتخاذ قرارات مناسبة وأهدافه واضحة … فى حين المرأة تستخدم الجزء الأيمن الذى يهتم بالعواطف والمشاعر والتفاصيل الدقيقة مع التحليل والتوقع وهى تعبر عن مشاعرها من خلال البكاء والانفعال الشديد .
على كل منهما أن يفهم حقيقة وطبيعة الاختلافات بينهما الرجل والمرأة كل منهما من كوكب مختلف … طبيعى أن يكون لكل منهما لغة خاصة به وبصمة مختلفة واسلوب فى التفكير مختلف الى جانب الأختلافات فى تكوينهم النفسى والذهنى مما يؤدى لاختلاف فى التفاعل تجاه نفس الموقف!
الزوجة حتى تعيش حياتها بعيدا عن المنغصات لا تحزن ولا تتأثر ولا تشك فى حب زوجها لها لو لم ينتبه للتفاصيل ولا تفسره على أنه عدم إهتمام ولامبالاة منه لأنه شىء مرتبط بطريقة تفكيره كرجل … وعلى الزوج ان يساير زوجته قدر المستطاع حتى لا تشعر بالإهمال وتزيد المشاكل ويسعى كل منهما لتقبل إختلاف الآخر ومحاولة إسعاده .