. ماأروعه من قدر يسوقنى لأكتشف ماأسعدنى وطمأننى على مرضى الصدر بمحافظات الدلتا .
. بهو مدخل فخيم لايليق به إلا متخصصين قادرين على إستقبال المرضى بإنسانيه والتعامل بذكاء مع أهاليهم .
. تحيه واجبه إلى الدكتور محمود ذكى والدكتور غنيم والدكتور شوقى لجهدهم فى تطوير مستوى الرعاية الصحيه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
الكاتب الصحفى
النائب محمود الشاذلى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ساقنى القدر إليها حيث لم أنتبه لها رغم وقوعها فى صدارة الطريق بطنطا ، إقتربت منها وفى ذهنى صوره نمطيه عن مستشفيات الصدر ، والموروث البغيض فيما يتعلق بالتسيب الذى يشهده التفاعل مع زائرى مرضى المستشفيات وحتى المترددين عليها ، وقفت بالقرب منها حيث ذهبت إستجابة لإستنجاد أسرة أحد أبناء بلدتى بسيون الذى دخل المستشفى فى حاله حرجه ، ومن أمامها قلت لهم أين المستشفى هذه لأن يقينى لم يسوقنى إليها نظرا لما بدا على مبناها من جمال وإبداع حتى أتوا وأشاروا إليها فرفعت رأسى وإذا بلافته مضمونها مستشفى صدر طنطا التابعه لجامعة طنطا .
ترجلت حتى بابها وإذا بأفراد أمن فى بهو مدخل فخيم لايليق به إلا متدربين متخصصين قادرين على إستقبال المرضى بإنسانيه والتعامل بذكاء مع أهاليهم الذين لايريدون إلا أن يتلقوا طمأنه عن مريضهم الذى دخل المستشفى وأصبح فى معزل عنهم وعن كل الدنيا ، وفقا لنظام طبى أسعدنى لأن المرضى حقا إما مصاب بالكورونا أو معتل الصحه فأصبح معرض للإصابه بالكورونا ، لذا تمنيت تطبيق مافعله الصديق العزيز الدكتور محمود المتينى رئيس جامعة عين شمس بمستشفى العزل بالعبور حيث تم تخصيص مكتب فى المدخل الخارجى للمستشفى تتجمع به يوميا تقارير مفصله عن حالة كل مريض حيث يتلقى المشرفون به مكالمات تليفونيه من أهالى المرضى ، أو تواصل مباشر يطمئنونهم أولا بأول عن وضعهم الصحى فتستقر نفوسهم ويتملكهم الهدوء .
كان من الطبيعى أن أتواصل مع الصديق العزيز الدكتور محمود ذكى رئيس جامعة طنطا ودخل معنا على الخط الصديق الدكتور أحمد غنيم عميد طب طنطا وتناولنا حالة المريض وتواصل معى على الفور الصديق الدكتور أحمد شوقى مدير المستشفى حيث كان فى إجتماع هام بالقاهره له علاقه بمرضى الصدر ، وإلتقيت طبيب بالمستفى طمأننى على الحاله وتفاصيلها وإطمأن معى أهل مريضنا .
اليوم إلتقيته بمكتبه وأبديت ملاحظاتى ورحب بها وكنت متفقا معه تماما فيما يتعلق بالضبط والربط بالمستشفى خاصة فيمايتعلق بالزياره حيث أكد الخلوق المحترم الدكتور أحمد شوقى مدير مستشفى صدر طنطا الجامعى أن ذلك حفاظا على المرضى وأهاليهم ، وهو على حق تماما ، وإلا وجدنا حلة المحشى وموقد الغاز الذى يتم عمل الشاى عليه بجوار اسة المرضى وتكرر أكثر مما إعترضنا عليه وطالبنا مرارا وتكرارا فى القضاء عليه .
أسعدنى إصرار جامعة طنطا على رفع قدرات مستشفياتها فيما يتعلق بكل جوانب تطوير مستوى الرعاية الصحيه . وتدريب الكوادر لتمكين العاملين من المساهمة بفاعليه فى تطوير المنظومه الصحيه ، فكانت مستشفى الصدر الجامعى الذى يعد صرحا طبيا متخصصا ، هو الأول على مستوى الجامعات المصريه ، لخدمة 30 مليون مواطن ومواطنه من أعمار مختلفه بمحافظات الدلتا ، والذى يقع على 650 متر مربع ويتكون من 6 طوابق بطاقة 110 سرير .
تجولت سريعا بالمستشفى وإسترجعت مكوناتها وأسعدنى أن يوجد بها وحدة إضطرابات التنفس اثناء النوم ، ووحدة العنايه ، ووحدة المناظير ، ووحدة قياس وظائف التنفس وإعادة التأهيل ، ووحدة الأشعه المتنقله والموجات فوق الصوتيه على الصدر ، وتجهيزها بأحدث الأجهزه والمعدات لتقديم خدمه علاجيه عالية الجوده لأكبر عدد من المرضى ، كما أن المستشفى مزود بنظام ألكترونى ، لتوفير المعلومات الإحصائيه ، لتحديد طبيعة ونوعية الأمراض الصدريه بمحافظات الدلتا ، لتوجيه البحث العلمى فيما يخدم المجتمع . أسعدنى حقا تمسك إدارة المستشفى تقديم الخدمة الطبيه طبقا لمعايير الجوده الطبيه المصريه والعالميه .
أصدقكم القول .. أصبحت غير مصدق حتى الآن أن هذا المستوى الرائع موجود بطنطا ويخضع لإداره حاسمه ومنضبطه ، الأمر الذى معه أسجل تقديرى لتلك المستشفى الرائع إداره وأطباء وعاملين ومبنى ، متمنيا أن ينال الدعم الكافى فيما يتعلق بالأطباء ، وتطبيق نظام إدارى بالإستقبال يليق بهذا الصرح الطبى المتميز ، لتكتمل تلك المنظومه الطيبه ، وأرى أن هذا ليس صعبا ولامستحيلا فمن أقام هذا الصرح الطبى الرائع قادر على أن يكمل منظومته ببعض الرتوش البسيطه التى لاتحتاج إلا إراده حقيقيه .