. هيبة الدوله خط أحمر تلك حقيقه يتم الترسيخ لها الآن بالغربيه .
. متى يتحرر الشارع الغرباوى من سيطرة البلطجيه .
. الإعداد لنقل أسواق الخضر والفاكهة والأسماك العشوائيه إلى أسواق حضاريه تتسم بالآدميه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلــم :
الكاتب الصحفى
النائب محمود الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كثيرا تمنيت أن تعود هيبة الدوله ، ويشعر المجرمون أن يدها باطشه وستسحق باطلهم ، وستقضى على إجرامهم ، لعل ماخلف هذا الإحساس المؤلم مالمسته فى الفتره الأخيره فى محافظتنا من تنامى ظاهرة البلطجه ، والإستخفاف بقرارات الحكومه ، وتوجهات الدوله فيما يتعلق بالصالح العام ، يقابلها رحرحه من الأجهزه الأمنيه ، وتحول سياستهم مع المجرمين إلى سياسة نرجوكم ، عشان خاطرنا ، وبعد إذنكم ، حتى توهم المجرمين وحوارييهم أن القوه يمتلكونها ، وأن أجهزة الأمن أضعف من أن تواجههم ، قد يكون لتلك السياسه مدلول إنسانى لتهدئة الأوضاع ومنحهم فرصة للتعايش مع الناس لكنه ثبت فشلها حيث إستأسد هؤلاء حتى على الشرطه نفسها ، وباتوا ينازعون الجهاز الإدارى بمجالس المدن والأحياء فى إختصاصاتهم ، حتى أنهم إحتلوا مواقف إنتظار السيارات بالبلطجه وطردوا الموظفين منها وأصبح الدخل فى جيوبهم حتى تنامت العشوائيات ببشاعه .
مؤلم أن أقول أن الشارع الغرباوى فى الفتره الأخيره بات يتحكم فيه البلطجيه وعتاة الإجرام خاصة فى الأسواق والمواقف العشوائيه ، حتى أننى تمنيت أن ينعكس الأداء الرائع لضباط الأمن الوطنى الذى يتسم بالقوه ، والتصدى للجريمه قبل وقوعها ، ورصد أى عمل إجرامى ، والتفاعل معه بحسم وقوه وفاعليه ، على ضباط الأمن الجنائى خاصة بالمراكز والأقسام .
أدرك أنه رغم هذا الواقع المأساوى إلا أن الدكتور طارق رحمى محافظ الغربيه حافظ على هيبة الدوله ، وتعامل بحكمه مع المواقف حيث كانت السياسه الأمنيه على هذا النحو ، وبذل ويبذل جهدا كبيرا فى التصدى للعشوائيات ، لكن لم تكن النتائج على المستوى المرجو ، بل إنه لم يكن هناك نتائج تذكر نظرا للحاجه الملحه للدور الأمنى خاصة فيما يتعلق بنقل أسواق الخضر والفاكهة والأسماك العشوائيه إلى أسواق حضاريه تتسم بالآدميه والتى تم إعدادها على أحدث النظم ، حتى أننى عندما جمعنى لقاء بمدير أمن الغربيه السابق ، إلتمست العذر للمحافظ للبطىء فى الأداء بهذا الملف الهام الذى سينقل المحافظه نقله حضاريه عند تفعيله .
فاجىء اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندريه بالتنسيق مع الخلوق المحترم اللواء محمود أبوعمره مدير أمن الإسكندريه الشارع السكندرى بتلك الحمله التى إهتزلها كل المحافظات وأدرك البلطجيه أن التطهير سيطالهم لامحاله ، وأن الدوله جاده فى فرض سيادة القانون ، الرجل قاد بنفسه بمساعدة الأمن نقل الأسواق العشوائيه لأماكن حضاريه تطبيقا لسياسة الدوله التى قررت تطبيقها فى كل المحافظات ، ورأينا كيف فر من أمامه البلطجيه كالجرذان ، الأمر الذى معه أدركت بوجود توجه جديد رائع يعيد الهيبه للدوله يقوم على التلاحم بين الجهاز الإدارى للدوله ممثلا فى المحافظين ورؤساء المدن من ناحيه ، ومديرى الأمن والقيادات الأمنيه وأجهزة الأمن من ناحيه أخرى ، حتى أصبحت على يقين أن المرحله الجديده ستشهد إعاده الإنضباط للشارع المصرى وسحق المجرمين .
إنتبابتنى السعاده عندما تابعت الجوله الأخيره للدكتور طارق رحمى محافظ الغربيه ، والنشيط اللواء هانى عويس مدير أمن الغربيه الجديد صاحب الخبره الأمنيه الذى يتمتع بسمعه طيبه ، حيث حرك المياه الراكده وبدأ المواطن البسيط يشعر بالأمن فى كل ربوع المحافظه ، كما بدأنا نشعر بالتواجد المرورى الذى إفتقدناه تماما فى السابق ، حيث إنطلق المحافظ ومدير الأمن فى كل المناطق العشوائيه بطنطا ، وتم تدارس أمر القضاء على العشوائيات قضاءا مبرما ، ونقل الأسواق العشوائيه لأماكن حضاريه ، حتى أن أحد المغيبين الذين يفرضون سطوتهم قال بأسى دا سنين سودا هما رجعوا إيد واحده ويقصد بذلك التلاحم الإدارى متمثل فى المحافظ ، والأمنى متمثل فى مدير الأمن . لكن يبقى السؤال متى يسعدنا رحمى وهانى كما أسعدنا الشريف حاكم الأسكندريه ومدير الأمن اللواء أبوعمره ونراهم يقضون على العشوائيات ويفرضون الحضاره على مجريات الحياه وينقلون الأسواق والمواقف العشوائيه إلى أماكن حضاريه ، أسأل ذلك وأنا على يقين أن هذا بات قريبا . دعواتى لهم بالتوفيق .