قال الخبير الاقتصادي الدكتور إسلام جمال الدين شوقي عضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي إن إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي عن مخطط لطرح شركة العاصمة الإدارية الجديدة وإدراجها في البورصة تُعدُ من الأفكار “خارج الصندوق” لتمويل المشروعات القومية، وبمثابة رسالة تعكس مدى اهتمام الدولة المصرية بقطاع سوق المال، وإدراك القيادة السياسية للدور الذي تلعبه البورصة المصرية كأحد أدوات التمويل فى دعم خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية للاقتصاد المصري.
وأضاف شوقي في تصريحات خاصة ” لمصر البلد الاخبارية ” أن طرح شركة العاصمة الإدارية الجديدة بمثابة إعادة ضخ دماء جديدة لسوق المال وسوف ينعكس تأثيره الإيجابي خلال الفترة القادمة على مؤشرات البورصة المصرية بصفة عامة وعلى أداء قطاعي العقارات ومواد البناء بصفة خاصة فإعلان الطرح يمثل رسالة طمأنينة لجميع المستثمرين، ورسالة جذب للمستثمرين العرب والأجانب والعرب لأنه يعكس مدى اهتمام الدولة بقطاع سوق المال .
وتابع الخبير الاقتصادي أنه من المرجح أن يساهم طرح شركة العاصمة الإدارية فى البورصة في جذب سيولة لسوق المال من خلال جذب تدفقات رؤوس الأموال سواء كانت داخلية من المستثمرين المحليين أوتدفقات مالية خارجية من خلال المستثمرين العرب والأجانب الذين سيتم فتح شهيتهم لدخول سوق المال المصري مرة أخرى مما سيكون له مردود إيجابي على السوق بصفة عامة، وكذلك شركة العاصمة الإدارية بصفة خاصة التي سيزيد حجم أعمالها نتيجة توفير السيولة المالية التي توفرت عن طريق حصيلة الاكتتاب المالي.
واستطرد عضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي، يمكن القول أنه من المتوقع أن تشهد البورصة المصرية زيادة في عدد طلبات الشركات غير المدرجة بالبورصة للانضمام والقيد بالبورصة خلال الفترة القادمة للاستفادة من دعم الدولة لها خلال المرحلة القادمة، كما أنه يتوقع أن تزيد الطروحات العامة والخاصة بالبورصة المصرية مما سيكون له بالغ الأثر الإيجابي في زيادة أحجام التداول بالبورصة وارتفاع مؤشراتها وزيادة معدل دوران الاستثمار بسوق المال، خاصةً أن هناك أموالا كبيرة في الخارج تنتظر الطرح الكبير للحكومة ومتعطشة لدخول السوق المصرية.