. مصر بلد العزه والكرامه والشموخ والكبرياء ، من يقول بغير ذلك عن قناعه خائنا للوطن .
. ترهل الإداره عند بعض كبار المسئولين بالمحافظات والمدن والأحياء ، وتراجع الأمن الجنائى أسباب للعشوائيات الكارثيه .
. من لايستطيع مواكبة هذا التطور المذهل الذى يحدثه الرئيس فى القضاء على العشوائيات من المسئولين فعليه أن يلزم بيته .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
الكاتب الصحفى
النائب محمود الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مصرنا الحبيبه فى أعماق القلوب ، وبين الصدور ، وهذا الوطن الغالى نفتديه بأرواحنا ، تلك ثوابتى فى الحياه وثوابت كل الوطنيين ، على كافة إختلافاتنا السياسيه ، والحزبيه وقناعاتنا الفكريه ، وهكذا تربيت فى كنف عائله عريقه تضرب بجذورها فى أعماق التاريخ ، وفى رحاب حزب عريق الوفد فى زمن الشموخ ، وعلى يد زعماء حقيقيين فى القلب منهم فؤاد باشا سراج الدين آخر الزعماء التاريخيين بمصر ، لذا كان من الطبيعى إنطلاقا من ذلك التأكيد على أنه أبدا مصر ليست بالدوله الفاشله ، ويقطع لسان من يقول بذلك ، أو يروج له ، مصر بلد العزه والكرامه والشموخ والكبرياء ، من يقول بغير ذلك عن قناعه ، أو يصدر غير ذلك عن يقين ، أو يروج لغير ذلك عامدا متعمدا ، خائن وتقطع رقبته من الوريد إلى الوريد بلارحمه أو شفقه .
لأننا أصبحنا فى زمن الهزل أصبحت أشعر بالضيق أحيانا ، واليأس أحيانا أخرى ، والإحباط أحايين كثيره فى تغيير واقع الحال المؤلم الذى لايليق بمصر العظيمه ، والذى كان من أخطر تداعياته حدوث ترهل فى الإداره عند بعض كبار المسئولين خاصة بعض المحافظين ورؤساء المدن والأحياء والموظفين الذين بات الفساد من أبرز مناهجهم ، وكان ذلك إفراز طبيعى للتراجع الملموس فى الأمن الجنائى الذى خلف تنامى لظاهرة البلطجه ، حتى أصبح للبلطجيه حواريين ومريدين ، الأمر الذى تراجع فيه دور الأمن فى محاوله لتهدئة الأوضاع وخوفا من تناميها ، وذلك على عكس سياسة الرئيس التى تقوم على الضبط ، والربط ، والحزم ، والقوه فى فرض واقع محترم يليق بالجمهوريه الجديده ، ومصر الحديثه فكان النهج الرائع فى القضاء على العشوائيات ، وفرض الحضاره على ساكنى القبور ، والأزقه ، والحوارى ، وإنتشالهم من واقعهم الأليم إلى حياة آدميه ، كما كان إزالة التعديات على الطريق الدائرى حيث وجدنا إزالات لعمارات سكنيه وأبراج .
ترسخ فى يقينى أن هذا هو واقع حالنا كلما إلتقيت برجل أمن ، أو مسئول مخلص لهذا الوطن ومقتضيات وظيفته ، لتغيير هذا الفكر لدى الذى كاد يعصف بوجدانى ، أصبحت مدين لمحافظ الإسكندريه اللواء محمد الشريف الذى لم ألتقيه فى حياتى ولم أتشرف بصداقته ، والذى أسعدنى كثيرا حسمه ، وقوته ، وصلابته ، وإصراره على القضاء على العشوائيات بنفسه ، خاصة الأسواق العشوائيه ، الأمر الذى أعاد معه الثقه لدى جموع المواطنين أن بمصرنا الحبيبه مسئولين شرفاء قادرين على تطبيق صحيح القانون ، وفرض الحضاره فرضا على المواطنين تناغما مع نهج السيد الرئيس ، وعلى نفس القدر مدين أيضا إلى الدكتور طارق رحمى محافظ الغربيه الذى أسعدنى أو أمس وهو يؤكد على فرض هيبة الدوله ، وتطبيق القانون بحسم وحزم بشأن القضاء على الأسواق العشوائيه ونقلها إلى أسواق حضاريه ، والقضاء على المناطق العشوائيه خاصة تل الحدادين بطنطا وتحويلها أماكن حضاريه وأحياء سكنيه على أحدث النظم السكنيه . إتساقا مع نهج الرئيس فى مبادرته الرائعه حياه كريمه .
أبهرنى اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندريه يعاونه الرائع الصديق اللواء محمود أبوعمره مساعد وزير الداخليه مدير أمن الإسكندريه رجل الأمن المحترف ، وهو يقوم بنفسه بنسف العشوائيات ، والأسواق العشوائيه نسفا ، وإزالة المخلقات التى شوهت الإسكندريه الجميله ، ليسجل التاريخ أننا كمسئولين وكشعب إذا إمتلكنا الإراده نكون قادرين على سحق أى خلل ، والإبداع فى تحويل العشوائيات إلى أماكن حضاريه ، واليوم يلتقى الدكتور طارق رحمى محافظ الغربيه باللواء هانى عويس مساعد وزير الداخليه مدير أمن الغربيه القادم من صعيد مصر نبع الشموخ والعظمه ، حيث يتم فتح ملف العشوائيات الذى كان مسكوتا عنه ، والذى صدرت الأيدى المرتعشه بشأنه صوره غير طيبه عن شرطتنا الشامخه ، هذا الجهد الطيب لاشك سيكون محاوله لتكون محافظة الغربيه بلد أولياء الله الصالحين عروس الدلتا . ويقينى أنهما قادرين بإذن الله بما يمتلكه المحافظ من إرادة حقيقيه ، وما يتمتع به مدير الأمن من حس أمنى رائع وتاريخ مشرف بالشرطه .
الآن أدركت أن المصرى شعب ومسئولين جبارين فى الحق ، أقوياء فى فرض صحيح القانون ، يرفضون النحنحه ، أوتسطيح الأمور على هذا النهج البغيض الذى إبتلى به بعض الهيئات الشرطيه فى السابق ، وأبدا لامكان ولامجال فى الجمهوريه الجديده للأيدى المرتعشه ، وبات من الواضح أن من لايستطيع مواكبة هذا التطور المذهل الذى يحدثه الرئيس فى القضاء على العشوائيات من المسئولين فعليه أن يلزم بيته طواعية ، قبل أن يلقى به بمنزله يعتريه الفشل ، ليندب حظه ويلاحقه تداعيات أداءا ضعيفا هشا ، الإسكندريه الآن تحتفل بمحافظها ومدير أمنها لتطهير المحافظه من العشوائيات ، أتمنى أن نحتفل كأبناء الغربيه ايضا بمحافظنا ومدير أمن محافظتنا عند نجاحهم فى القضاء على العشوائيات .