. التدليس فى تعيين أوائل الخريجين هذا العام بالتربيه الرياضيه بطنطا جريمه مجتمعيه .
. المنظومه العلميه بجامعة طنطا باتت على المحك .
. تسريبات بالمحظوظين للتعيين معيدين بإحدى كليات جامعة طنطا قبل إعلان النتيجه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
الكاتب الصحفى
النائب محمود الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رغم تقديرى لجامعة طنطا كيانا ، وأشخاص ، وقيادات ، إلا أنه أمام ضميرى وللتاريخ أكشف بوضوح عن مأساه حقيقيه سيشهدها مجلس جامعة طنطا الذى سينعقد غدا الأربعاء ، تكمن المأساه بالمشاركه فى إيقاع الظلم بالطلاب المتفوقين هذا العام ببكالوريوس كلية التربيه الرياضيه والمفترض أن يتم تعيينهم معيدين بالكليه وذلك إما بنظر قضيتهم بصوره سلبيه ، أو تجاهلها برمتها ، فتذهب مع الريح وذلك تأثرا بالجدل الدائر حول مذكره قدمها عميد الكليه إعترض عليه من حيث الصياغه والشكل وليس المضمون رئيس الجامعه مطالبا مرارا وتكرارا بتصويبها دون إستجابه تذكر ، وكذلك كان إعتراض مجلس جامعة طنطا فى إجتماعات سابقه ، ورغم أنهم واجهوه بذلك إلا أنه أصر عليه بصوره غريبه إزدادت غرابتها إدراك الجميع عدم تفاعل رئيس الجامعه ومجلس الجامعه بقوه لوقف هذا الأمر العجيب وإلزام عميد كلية التربيه الرياضيه بالتصويب ، الأمر الذى ستعتمد معه النتيجه من مجلس الجامعه غدا الأربعاء ويضع عميد الكليه رئيس الجامعه ومجلس الجامعه فى مأزق حال الموافقه على تعيين أوائل الخريجين هذا العام بعد أن إعتمدت النتيجه .
قد لايدرك رئيس الجامعه ومجلس الجامعه أن الطلاب الأوائل هذا العام ببكالوريوس التربيه الرياضيه إكتسبوا مركزا قانونيا بالتعيين مهما حاول أى قانونى تصدير غير ذلك ، لأنه وببساطه شديده كانت أول مذكره لتعيين أوائل الخريجين قد أرسلت لمجلس الجامعه من عميد كلية التربيه الرياضيه فى شهر يونيو الماضى ، أتبعت بمذكره أخرى لمجلس الجامعه فى أول يوليو وقبل إعتماد النتيجه من مجلس الكليه فى 29 يوليو الماضى أيضا ، وتضمن العرض صياغه من قبل عميد الكليه إعترض عليها من حيث الشكل وليس المضمون مجلس الجامعه وطالبوا عميد الكليه بالتصويب لكنه لم يمتثل وأرسل النتيجه لمجلس الجامعه لإعتمادها فى إجتماعه غدا الأربعاء دون إدراك منه أنه حتى ولو تم إعتماد النتيجه فإنها لاتفقد الأوائل مركزا قانونيا إكتسبوه حيث تم إدخال مذكرة تعيين أوائل الخريجين مجلس الكليه ومجلس الجامعه بتاريخ سابق لإعتماد النتيجه بأشهر حتى وإن كان هناك إعتراضا على المذكره التى قدمها عميد كلية التربيه الرياضيه من حيث الصياغه الأمر الذى يتبدد معه كافة المزاعم بعدم تعيين الأوائل بعد إعلان النتيجه .
الكارثه أنه إذا تم التفاعل السلبى مع الصياغه المتعمده للمذكرة من قبل عميد كلية التربيه الرياضيه بتعيين الأوائل والمعترض عليها من رئيس الجامعه ومجلس الجامعه من حيث الشكل والصياغه وليس من حيث المضمون فإنه يتم بمقتضى ذلك إستبعاد تعيين أوائل الدفعه هذا العام لصالح أبناء أعضاء هيئة تدريس بالكليه الذين نجحوا فى سنوات سابقه وحصلوا على وعد من العميد بالتعيين ، وهذا يمثل إهدار للعمليه التعليمه ، ومؤشر لإنهيار التعليم الجامعى بكامله خاصة وأن الواقع سيشير إلى أن رئيس جامعة طنطا الذى ورث ترك عفنه لم يتمكن من التصدى لهذا التدليس الذى يضع جامعة طنطا موضعا غير طيب أمام المحافل العلميه والتعليميه .
أتمنى أن ينتبه العالم الجليل الدكتور محمود ذكى رئيس الجامعه لهذا المخطط الذى يفتقد للشفافيه وينعدم فيه الإحترام وينصف المتفوقين هذا العام بالكليه الذين كل ذنبهم أنهم من أبناء الشعب البسطاء وليسوا من أبناء أعضاء هيئة التدريس المحظوظين بالجامعه ، والذى سيتسبب لاشك إذا تم على هذا النحو البغيض فى إلقاء مزيدا من الريبه والشك على كل المنظومه العلميه بجامعة طنطا خاصة بعد تسريب أسماء المعيدين الجدد بإحدى كليات الجامعه قبل إعلان نتيجة الليسانس .
يقينا أن السيد رئيس الجمهوريه ، ورئيس مجلس الوزراء ، ووزير التعليم العالى ، وكل المهتمين بأن ترتقى المنظومه التعليميه فى مصر لن يقبلوا بهذا الهزل المتمثل فى ذاك العرض الخاطىء والمتعمد بشأن تعيين المعيدين بكلية التربيه الرياضيه بجامعة طنطا رغم التنبيه المتكرر من رئيس الجامعه وأعضاء مجلس الجامعه لعميد كلية التربيه الرياضيه ، الأمر الذى يكشف عن إنبعاث رائحه عفنه تزكم الأنوف ، ووضع لايمكن القبول به .
اثق فى أن الدكتور محمود ذكى رئيس جامعة طنطا بحكمته ، وشفافيته ، قادرا على التصدى لهذا الأمر المعيب ، وإعادة الهيبه لجامعة طنطا ، والتأكيد على أنها أحد الصروح العلميه المحترمه فى مصرنا الحبيبه ، ويبقى غدا يوما فيصليا فى تاريخ جامعة طنطا وأنها ستحافظ على القيم العلميه بتصويب مسلك عميد كلية التربيه الرياضيه وإنصاف المتفوقين هذا العام من أبناء الغلابه ، ولن يخضع مجلسها الموقر لأى محاوله تفتقد للشفافيه ، ولن تقبل بعار أى عبث يتم إقراره لأنه سيكون لاشك معلق برقبتنا جميعا فى القلب رئيس الجامعه ومجلس الجامعه وكل أصحاب الضمائر الحيه . وإنا غدا لمنتظرون .