. أبوليمون المحافظ الإنسان الذى أنقذ سمعة جميع المسئولين بإنسانيته .
. أتمنى أن ينعكس التاريخ العسكرى لوزير النقل على موقعه كوزير نقل .
. لابد من إعادة هيكله نفسيه لكمسارية القطارات بعد أن إنعدمت لدى بعضهم الأخلاق .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـــم :
الكاتب الصحفى
النائب محمود الشاذلى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قولا واحدا .. نحن نعشق تراب هذا البلد الحبيب ، ونتمسك بأن نجعله فى عليين ، ونتصدى بقوه لكل من يعبث بمقدراته ، وسيظل اليقين راسخ أن المواطن المصرى البسيط يستحق الإحترام وأننا جميعا خداما له الوزير ، وأنا ، والسياسيين ، والنواب ، وبغير ذلك سيتحول أى مواطن مصرى إلى مواطن مجرم لشعوره بالقهر ، وإدراكه أنه لاأحد يستحق أن يحترمه ، وستظل القناعه راسخه أنه أبدا لايمكن لهذا الوطن الغالى أن يتقدم ، أو يحقق إزدهارا إذا لم نتصدى للمهازل ، ونواجه كل أنواع السوء خاصة السوء الخلقى ، بعد أن بات يحركنا نفوس مريضه ، ولانضع مثل كمسرى قطار منوف ومعاونه فى موقع يجعل الناس بسوء سلوكهم يلعنون كل شيىء وأى شيىء .
إهتز الوجدان لصراخ الطفله التى أهين والدها أمامها وصفعه كمسرى قطار منوف على وجه تجردا من الأخلاق ، وكيف لايهتز الوجدان ألسنا بشر لدينا مشاعر وأحاسيس ، تأثر الكيان بموقف الصديق والحبيب وزميل العمر والدراسه معالى الوزير اللواء إبراهيم أبوليمون محافظ المنوفيه وكيف لايتأثر الكيان وهو مازال كما هو منذ صبانا إنسان ، لم يغيره المنصب أو تبدله الأيام أو تؤثر فيه الأجواء التى يخيم عليها هاله من التقدير والإمعان فى التوقير ، لذا أحسن صنعا عندما طيب خاطر المواطن البسيط الذى تعرض للإهانه من كمسرى قطار منوف وزميله ، والذى يتسم بالإجرام .
أنقذ محافظ المنوفيه سمعة الحكومه بتصرفه الراقى والمحترم والذى يعلى به القيمه الإنسانيه النبيله وينبع من أصله الطيب ، ورفع الحرج عن وزير النقل اللواء أو الفريق كامل الوزير وزير النقل الذى أقدر تاريخه العسكرى المشرف والذى كنت أتمنى أن يعكس أداءا يتناسب مع هذا التاريخ ، ويتخذ موقفا حازما مع هذا الكمسرى وزميله الذين يفتقدان لأى معيار إنسانى أو خلقى وعلى أى وجه ، حتى وإن عرضهما على طبيب نفسى لمعرفة هل هما طبيعيان بحق وليسا معتلان نفسيا وليس لديهم عقد نفسيه ، أو مشكلات إجتماعيه جعلتهما منعدمى الأخلاق ، فاقدى الإنسانيه لهذه الدرجه ، كنت منتظر من معالى الوزير أن يمسح كأب دمعة الطفله ويحتضنها لتشعر بالدفىء وأن مصر العظيمه أبدا ليست هذا الكمسرى الغبى ورفيقه لعله ينجح فى محو تلك الصوره البشعه من ذهن الطفله البريئه .
مهما كانت الأسباب والمبررات لايمكن القبول بإهانة مواطن مصرى من أى أحد ، هذا فى العموم ، أما فى الخصوص فإن تصرف الكمسرى مع المواطن وهو برفقة طفلته تصرف يتسم بالإجرام ، خاصة وأنه أصر على إذلاله ورفض تدخل السيده الفاضله إبنة المنوفيه الجدعه التى عرضت عليه مايريد من قيمة مايعتبره تطويقه أو غرامه لتجاوز مسافة التذكره المقطوعه والذى قد يكون السبب فيها خارج عن إرادة الرجل كشعوره بالغفله والنوم بالقطار من الإجهاد ، وأصر على عدم إنزال الرجل بالمحطه .. مهما كانت الأسباب من غير المقبول من ناظر المحطه والضابط تحميل السيده تبعات تعطل القطار بالمحطه لإنزال الرجل وطفلته فى تغطية متعمده على الواقعه المشينه للكمسرى وصفعه للرجل على وجهه أمام طفلته .
سعدت كثيرا بالموقف الإيجابى للسيده الكريمه إبنة المنوفيه الأصيله التى رفضت هذا المسلك المشين للكمسرى ورفيقه ، وإستطاعت أن توقظ الغفلى من الركاب وتحرك متبلدى الشعور من الناس ، لينتبهوا لتلك الآفه البغيضه التى لازمت أناس كثر ، وأثرت على طبيعة شعبنا العظيم الذى يتميز بالشهامه والمروءه والرجوله والإنسانيه .
أتمنى أن توقظ تلك الواقعه المشينه ، والتصرف الحكيم والإنسانى لمحافظ المنوفيه اللواء إبراهيم أبوليمون أصحاب الضمائر الحيه مواطنين ومسئولين ، ويجعلنا جميعا نعلى القيم الإنسانيه النبيله ونرفض أى تجاوز لاإنسانى ولاأخلاقى ، من أجل مصرنا الحبيبه الأهل والوطن .