تقرير /آمنة عبد الباري
في الوقت الذى يضع فيه السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية،ملف الزراعة علي رأس أولوياته واهتمامه بكبار وصغار المزارعين وسعيه آناء الليل وأطراف النهار للإرتقاء بمنظومة الزراعة لدعم الفلاحين ،نجد البعض من موظفي الدولة تقف عائق أمام مسيرة التطوير والنجاح الذى يتبناه الرئيس، بتعسف الإجراءت للمزارعين والإهمال بمصالح المواطنين والإسترخاء في تقديم واجبهم وعملهم.
ويقول محمود أحمد حسن أحد أهالي قرية الحميدات شرق التابعة لمركز ومدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر،”هلكت مواشينا وأرضنا هتموت من العطش ومحدش سأل فينا،وتم إيقاف المياه عنا أكثر من شهرمما أدى إلى جفاف مسقى الزرقاني المتفرع من ترعة الكلابية،والذي يروى لأكثر من 1000 فدان من الأراضي الزراعية والتى يمتلكها مئات المزارعين من أبناء الحميدات شرق منذ أكثر من خمسين عاما” لافتا إلى أن الخراب عم عليهم هذا العام من جميع الجوانب نتيجة جفاف المسقى.
وأوضح أحمد محمد خليفة أحد أهالي القرية إلى أنه فى الفترة الأخيرة،تم ملاحظة تعند المهندس المسئول عن المنابة وتقليل ضخ المياه لترعة الزرقاني وتحميلها على مسقى الغربي،والساحل،وأحيانا القيام بصرفها على نهر النيل بدون معرفة السبب،لافتا إلى أنه تم انقطاع المياه عنهم لمدة 47 يوما على التوالي مما أدى إلى جفاف جميع المحاصيل الزراعية،والتي من أهمها محصول قصب السكر والتي تنتج الحميدات منه 22 ألف طن سنويا بخلاف المحاصيل الآخرى كالحبوب والبرسيم وغيرها،كما تسبب منع المياه عنهم فى توقف مصادر رزق سيدات القرية بسبب حدوث مجاعة كبرى لدى البهائم اللآتي يبعن منها “جبن،وسمن ،وألبان” لسد قوتهن وقوت أطفالهن.
وأضاف خليفة أنه عندما تقدم أهل قريته بالعديد من الشكاوى للعديد من المسئولين والنواب،توجه وكيل وزارة الري إليهم واستخف بعقولهم بقوله:” المسقى غير شرعي وليس له ماء وجميع الزراعات التي تقوم عليه خارج الزمام،بينما الحقيقة هي أن المزقى خاص فقط ولكنه شرعي وله حصة ثابتة فى الري،والفرق بينه وبين العام هو أن الخاص تطهيره وتبطينه على نفقة المزارعين فقط ،متسائلا بقوله: كيف يكون المزقى غير غير شرعي ،ويتم استخراج بطاقة زراعية لكل مزارعين القرية ويتم صرف أسمدة من الجمعية الزراعية لهم ؟ كما يمكنهم الإقتراض بضمان حيازة البنك الزراعي،بالإضافة إلى قيامهم كل عام بتوريد محصول القصب لمصنع قوص،ويتم دفع رسومات الضرائب فبعد كل هذه الأدلة كيف يستخف وكيل الوزارة بعقولنا كمزارعين ويحاول اقناعنا بأن المسقى غير شرعي ؟؟.
وأكد سعيد حسنين أحد أهالى القرية أنه ليس لديه اى مصدر رزق آخر سوى قطعة الأرض الزراعية التى يمتلكها، فهي تعد بمثابة الروح والحياة له، وجفاف الأرض تهدد أسرته بالتشرد،لافتا إلى أنه يصعب عليه الآن الإتيان بحشائش ونبتاتات لمواشيه ويرى بهائمه تتألم من كثرة الجوع أمام ناظريه ولا يعلم من أين يأتي لها بما يشبعها عقب هلاك أرضه.
وأعرب الأهالي عن غضبهم الشديد من استخفاف أحد المسئولين بعقولهم بحجة أن المسقى غير شرعي،لافتين إلى أن المسقى تم شقه من قبل وزارتي الري والزراعة عام 1972 من الزرقاني جنوبا وحتى كوبري فتاش شمالا لري الأراضي الزراعية التي يمتلكها العديد من الأهالي،وتحصل وقتها المزارعين على عدة أنواع من الضرائب كضريبة الأملاك،وضريبة الأطيان الزراعية وغيرها من الضرائب، وتم إصدار بطاقات من الجمعية الزراعية إليهم،وتم صرف مقررات الأسمدة والكيماوي.
وناشد الأهالي فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، ووزير الرى والمستشار مصطفى ألهم محافظ الاقصر من إنقاذ أراضيهم من الموت والجفاف، وحماية أسرهم من التشرد والجوع،وإلحاق إحياء ما بقى من محاصيلهم قبل أن تصبح شأنها شأن غيرها من المحاصيل التي أُهلكت.