حذر ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل والمنسق العام للائتلاف الوطني للأحزاب السياسية المصرية من أن إستمرار اثيوبيا فى الملء الثانى لبحيرة السد بدون رد فعل مؤثر وقوى من مصر يعيد الأمور إلى نصابها وهى تملكه ويجبر اثيوبيا إلى العودة إلى طاولة المفاوضات برؤية سياسية جديدة تلتزم بالقانون الدولى وقواعد التعامل مع الأنهار الدولية العابرة للحدود والإتفاقات التاريخية التى تحدد حقوق مصر التاريخية فى مياه النيل قد يفرض واقع جديد تهيمن فيه اثيوبيا على القرن الأفريقى ويتراجع الدور المصرى بل ويهدد وجود مصر التاريخية …، وأشار ناجى الشهابي إلى أن العالم أستراح الآن إلى هذا الأمر الواقع الذى نجحت اثيوبيا فى فرضه علينا وعلى السودان وخاصة مع العجز الشديد الذى تبديه مصر أمام التصريحات الإثيوبية الماسة بالكرامة الوطنية والكبرياء المصرى حتى ان فرنسا التى كانت أكثر الدول إنحيازا للموقف المصرى فى جلسة مجلس الأمن الدولي صرحت مؤخرا بأن الخيار السلمى وقبول الأمر الواقع أصبح هو الحل الوحيد لأزمة سد النهضة الاثيوبى ..وهو يعنى قبول الطرح الاثيوبى من أن النيل الازرق ملكية إثيوبية ومن يريد مياهه فليشتريه ..لقد حذرنا الحكومة المصرية من هذا المصير على مدى ست سنوات مضت فى بيانات عن حزب الجيل وتصريحات لرئيسه ولكن الحكومة صمت آذانها ولم تستمع ومضت فى طريق مفاوضات عبثية أصرت فيها اثيوبيا على موقفها الذى أضاع حقوق مصر وشعبها فى مياه النيل ..وتابع ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل والمنسق العام للائتلاف الوطني للأحزاب السياسية المصرية أنه توجد قاعدتين فى العلاقات الدولية ..القاعدة الأولى تقول أن القوة تنشئ الحق و تحميه . ونحن بالرغم من أمتلاكنا القوة لم نستطع أن نحمى حقنا فى مياه نهر النيل وبات الموت عطشا يهدد شعبنا .. والقاعدة الثانية تقول أن فرض الأمر الواقع ينجح بالحيل و المماطلة والتسويف وضعف الخصوم ..وهذا ما طبقته اثيوبيا بدهاء شديد مستغلة حسن النية المفرطة التى أسرفنا فيها على مدى ست سنوات من المفاوضات الفنية مع اثيوبيا وأظهرت ضعف مفاوضنا بعد خدعة توقيعنا على إتفاق المبادئ الذى يعد أول موافقة مصرية فى التاريخ على بناء سد على النيل الازرق يحرمنا من حقنا فى الحياه ..علما بأن اتفاق المبادئ لم يعرض على مجلس النواب كما تشترط كل الاتفاقات الدولية التصديق عليها من البرلمان لك تكون نافذة !! ودعا ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل والمنسق العام للائتلاف الوطني للأحزاب السياسية المصرية الدولة المصرية إلى فرض الحق المصرى الذى يحميه سجل التاريخ وخرائط الجغرافيا بالقوة وإخراج سد الخراب الاثيوبى من الخدمة حتى تعود اثيوبيا إلى طاولة المفاوضات بالعقل والمرونة والأدب الذى يفرضه عليها جلوسها للتفاوض مع مصر ” أم الدنيا ” ..!!!!
جميع الحقوق محفوظة | جريدة صوت الشعب الإلكترونية 2020