إتصال هاتفى يبعث الشجن فى القلب نحو هذه القيمه الرفيعه .
يتعين طرح القامات الرفيعه ليعرف الأجيال أن مصر بخير .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـــم :
الكاتب الصحفى
النائب محمود الشاذلى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سعدت منذ قليل بتلقى إتصال هاتفى للإطمئنان من الأخ والحبيب الغالى معالى اللواء صالح المصرى مساعد وزير الداخليه السابق الذى أحب أبناء الغربيه فبادلوا حبه بعشق منقطع النظير لذا ظل فى الوجدان قيمة وقامه وتاريخ ، وأرى ذلك طبيعى لأنه نموذج غير مسبوق لضابط الشرطه الإنسان الذى يتسم أداؤه بالضبط وتطبيق صحيح القانون بلا تهاون أو تراجع أو خذلان .
سيبقى جزء من اليقين بالحقيقه ضرورة معرفة سر إبن أبوحمص بحيره الذى أدار الأمن بمحافظة الغربيه وسيناء بعقلية المصرى الأصيل الواعى بما حباه الله تعالى من شخصيه طاغيه ، وواعيه ، ومحترمه ، وخلوقه . زرع الله تعالى محبته فى القلوب لذا مازال كل من تعامل مع شخصه الكريم يتذكره لليوم بكل خير .
ستبقى طهارة اليد من أبرز السمات الطيبه عند اللواء صالح المصرى ، تولى مواقع شرطيه قياديه رفيعه وعديده لكنه أنهى مدته فيها طاهر القلب ، نظيف اليد ، لم يتكسب ، أو يتربح ، أو يستفيد ماديا ، لكنه إستفاد أهم من هذا كله حب الناس ، هذا الحب الجارف الذى جعلنى أتذكره اليوم ، وأكتب للأجيال القادمه عن هذا العظيم صالح المصرى ليعرفوا أن مصر بخير ولن ينعدم فيها الشرفاء الأكارم .
صالح المصرى القيمه الأمنيه الرفيعه كان مدرسه أمنيه لاتتكرر كثيرا ، لعل أبرزها أن وضع القاده الشعبيين الطبيعيين أمام مسئولياتهم فى حفظ الأمن والنظام ، ولاأنسى عندما كنت أتلقى إتصاله للتدخل لإحتواء أزمه بين عائلتين ، أو مشاحنات بين أسرتين ، لرغبته فى إحتواء الأزمات الإجتماعيه لاالتوسع فيها أمنيا .
تحيه واجبه ومستحقه من بلدتى بسيون حيث أتواجد إلى معالى اللواء صالح المصرى الأخ والحبيب والصديق وعشرة العمر والزمن الجميل ، تحيه إلى أبوحمص بحيره التى خرج من رحمها هذا العظيم ، تحيه إلى رفاقه وأبنائه وأسرته الذين يحق لهم أن يفخروا أنهم جزءا من كيانه . كما يحق لى وأصدقائه أن نفخر بصداقته .