كتب – سمير عبد الشكور :
أكد ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل والمنسق العام للائتلاف الوطني للأحزاب السياسية المصرية على خطورة بقاء سد الخراب الإثيوبى على حياة المصريين والسودانيين فى الحاضر والمستقبل سواء توصلنا إلى إتفاق قانونى عادل وملزم أو لم تتوصل إلى ذلك .
وأشار إلى أنه حذرنا فى كثير من البيانات على مدار عشر سنوات من التفاوض من أهداف إثيوبيا منها هو المماطلة والتسويف حتى يصبح السد حقيقة واقعة وان هدف إثيوبيا النهائى هو بيع السد وأنه ليس أمامنا إلا إزالة هذا السد القاتل وخدمه على رؤوس الأحباش
وتابع ناجي الشهابي إنه على مدى عشر سنوات من مفاوضات سد الخراب الإثيوبى حذرنا فى بيانات بعد كل جولة مفاوضات من أن سياسات إثيوبيا فيها قائمة على المماطلة والتسويف بهدف كسب الوقت ونبهنا من بدرى أن هدف عاثيوبيا من بناء السد ليس كما تقول توليد الكهرباء ولكن هدفها النهائى منه بيع المياه لمصر وأن الحكومة أغلقت آذانها ومضت تشارك بهمة ونشاط فى مفاوضات عبثية ترواح مكانها ولم تحقق خطوة واحدة إلى الأمام حتى إن إثيوبيا رفضت تقارير المكاتب الإستشارية التى اختارتها هى وأصرت عليها وتضامنت معها السودان وقتها .
وأضاف ناجى الشهابي كان قمة تبجح إثيوبيا هو إنخراضها فى مفاوضات واشنطن التى دعا إليها الرئيس الأمريكى السابق ترامب برئاسة وزير خزانته ومشاركة البنك الدولي ورفضها التوقيع وتخلفت عن جلسة التوقيع وتضامن معها السودان بقيادة الإخوانى عمر البشير ووقعتها مصر بمفردها .
وأكد الشهابي أننا أضعنا فرصة هدم هذا السد على رؤوس الأحباش عندما قال الرئيس الأمريكى السابق ترامب أنه لن يلوم مصر إذا قامت بهدم السد وانه لو مكان مصر لهدمه !!!
تابع ناجى الشهابي ومع تعنت اثيوبيا الواضح ذهبنا إلى مجلس الأمن الدولي بالرغم من أننا نعلم أنه لن يفعل شيئا وأن وقت الملء الثانى يداهمنا .
وإن إتمام إثيوبيا الملء الثانى يشل حركتنا ويكتفنا ويحولنا إلى حراس لهذا السد الذى يفتقد أقل درجات الآمان أى أن إحتمالات إنهياره بعد إتمام ملئه كبيرة جدا وخطورة ذلك على مصر فادحة بل تخرجها من التاريخ والجغرافيا ومعها السودان .
وأكد ناجي الشهابي إن وجود السد خطر داهم وكارثى على مصر فى كل الأوقات ،فى ظل إتفاق قانونى عادل أو بدونه .
أى أننا لا نملك رفاهية التعاطى مع هذا السد فى الحاضر والمستقبل لأنه سد قاتل وليس أمامنا سوى ما قرره الآباء و الأجداد فى التاريخ القريب والبعيد بعدم السماح ببناء سد على الهضبة الإثيوبية يحتجز مياه النيل الأزرق الذى يمد مصر ب 80 % من مياه النيل وهدمه فورا .
وقال رئيس حزب الجيل أن مصر إظهارا لحسن النية وقعت اتفاق المبادئ مع السودان البشير ومع اثيوبيا وأشار إلى هذا الإتفاق الذى وقعته عام 2015 لم يعرض على البرلمان حتى الآن بالرغم من خطورته علينا .
وبالرغم من خطور وجود فإن مصر حذرت من بدء الملء الثانى للسد بدون الوصول إلى إتفاق قانونى عادل وملزم يحقق مصالح الدول الثلاث وأعتبر الرئيس ذلك ذلك خط أحمر .
وأضاف ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل والمنسق العام للائتلاف الوطني للأحزاب السياسية أن إثيوبيا أمس أخطرتنا ببجاحة ووقاحة بأنها بدأت الملء الثانى للسد
ونحن بدورنا رفضنا وأبلغنا رئيس مجلس الأمن الدولي بإخطار إثيوبيا لنا وفى يوم الخميس المقبل سيعقد مجلس الأمن جلسة لن تنتهى بشي ولن تفرض على إثيوبيا قرار بل على الأكثر ستطالب بالعودة إلى المفاوضات تحت رعاية الإتحاد الأفريقي .
وتساءال الشهابي لماذا نضيع كل هذا الوقت والذى تستغله إثيوبيا أفضل إستغلال لتحقيق أهدافها كاملة !!
وأكد أن الدستور المصرى ألزم الدولة بالحفاظ على حقوقنا التاريخية فى مياه النيل وتحرير النيل من عوائقه واجب مقدس وأولى أولويات الأمن القومي والنيل يعنى لمصر الحياة .
ومع كل ما قلناه فإننا نعلن وقوفنا خلف الرئيس وقواتنا المسلحة فى معركة التحدى ..معركة البقاء والوجود .. معركة إستمرار جريان مياه النيل من منابعه إلى مصبه في دمياط ورشيد كما كان يجرى عبر آلاف السنين أهم معركة فى تاريخ مصر الحديث والقديم وستكون المعركة الفارقة والأهم …
يارب أحفظ كنانتك وأحفظ نيلها التى وهبت به لها الحياة ..امين يارب العالمين ..