كتب – محمد سمير :
شاركت النقابة العامة للعلوم الصحية، في حفل تخرج طلبة المعهد الفني الصحى بالمنصورة، بحضور منى حبيب، أمين عام النقابة العامة، ومودي مجدي نقيب العلوم الصحية بالدقهلية، وعبدالعزيز طه، أمين عام نقابة الدقهلية للعلوم الصحية، ومجلس إدارة النقابة الفرعية، والدكتور ياسر وجيه، مشرف الأفرع الخارجية للمعهد الفني الصحى بالمنصورة، أستاذ الميكروبيولوجى ومكافحة العدوى والجودة، ونظم الحفل الخريج أشرف على زغلول، شعبة التخدير والرعاية المركزة، والذي ألقى كلمة الطلبة، وحضره أكثر من 80 خريجا في كافة التخصصات الصحية بشعب المعهد.
بدأ الحفل بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية، ثم دخول الخريجين، وكلمات الضيوف، وآداء القَسم، وتوزيع الشهادات والدروع.
وألقت منى حبيب، أمين عام نقابة العلوم الصحية، القسم المهني الجديد للعلوم الصحية، وردد وراءها الخريجين، قائلين “أقسم بالله العظيم.. وأن أراقب الله في مهنتي، في كل الظروف والأحوال، وأن أحفظ للناس كرامتهم، وأستر عوراتهم، وأكتم سرهم، وأن أكون على الدوام رحيما بالمريض، وأن أوقر من علمني، وأعلم من يصغرني، وأكون عونا لكل زميل مهنة، وأن أرضى الله في مهنتي، والله على ما أقول شهيد”.
وأكدت منى حبيب، على أن مصلحة المريض تمثل أهمية قصوى، وهي ركيزة العمل الصحي بشكل عام، والاهتمام به رسالة إنسانية سامية، تعلي شأنها كافة الديانات، وحفزت الخريجين على ضرورة التعلم المستمر، فالطريق لم ينته بعد، ولكنه بدأ في مرحلة التميز وإثبات الذات، والمنافسة العملية والمجتمعية.
وقالت، “من علمني حرفا صرت له عبدا”، وفالعلماء هم ورثة الأنبياء، مشيرة إلى ضرورة توقير المعلمين، وتعليم من هم أصغر سنا،
حيث تم فتح آفاق العلم أمامهم، فلينهلوا منه، ويكونوا على تعلم دائم مستمر، ليواكبوا العالم، وأن النقابة العامة للعلوم الصحية فتحت أمامهم كل آفاق العلم، وحتى الوصول لدرجه الدكتوراه، من خلال جهودها في هذا المجال، وتنسيقها مع المسؤولين في هذا الصدد.
وشددت على ضرورة الالتزام بآداب المهنة، والتي تعتبر من أعظم المهن، وهي الطريق للجنة، وأن عليهم استيعاب المريض والتعامل معه برحمة، وقالت أنهم أساس التشخيص السليم لكل مريض، فكلما أتقنوا عملهم كلما كان الطبيب قادر على التشخيص الدقيق والمساعدة في شفاء المريض.
وقال مودي مجدي، نقيب العلوم الصحية بالدقهلية، أن الشعب المشاركة في الحفل هي الأشعة، المختبرات الطبية، والتثقيف والإرشاد الصحي، والتخدير والرعاية المركزة، والرعاية الحرجة والطوارئ، والبصريات وعلوم الرؤية، والعظام، وخريجي قسم التخدير والرعاية مركزة.
وقال للخريجين أن أبواب النقابة مفتوحة أمامهم طوال الوقت، وترحب بآراءهم وتواجدهم فيها.
وأكد أحمد السيد الدبيكي، نقيب العلوم الصحية، أنه لأول مرة يؤدي الخريجون في مجال العلوم الصحية، من الصروح العلمية التي تدرس هذا المجال، قسم المهنة، حيث لم يكن موجودا قبل ذلك، وهو عرف مهني جديد تدشنه نقابة العلوم الصحية تجاه خريجيها ومهنهم، وأطلق حاليا لأول مرة في مصر من محافظة الدقهلية، باعتبار خريجي المعهد الفني الصحي بالمنصورة، هم أول دفعة يتم تخرجهم بعد إقرار مجلس إدارة النقابة العامة للعلوم الصحية، آداء قسم المهنة من قبل كل الخريجين، في فعاليات سنوية تزامنا مع تخريج الدفعات المختلفة من المعاهد الفنية الصحية، وكذلك كليات العلوم الصحية بالمحافظات.
وقال نقيب العلوم الصحية، أن القسم يعتبر توكيدا من النقابة على الخريجين لسمو عملهم، ومراقبة الله وضمائرهم في كافة أعمالهم بالتخصصات المختلفة التي يقومون بها في خدمة الوطن، والتي تتعدد بين ما يقدمونه للمرضى من إجراء تالتحاليل الطبية، والفحوصات المعملية، والأشعة، وتركيبات الأسنان، ورعاية الحالات الحرجة، والخدمات الإسعافية، وحماية البيئة من ماء وهواء وتربة وطعام، وغيرها من المهام السامية التي يقومون بها لصالح البشرية.
مشيرا إلى أن هذا التقليد النقابي، متعارف عليه في كافة نقابات المهن الطبية والصحية، وأنه لم يكن موجودا بين أبناء العلوم الصحية قبل ذلك، بسبب عدم وجود نقابة ترعى هؤلاء الخريجين، وتنظم هذه المهنة، ولكن بعد أن تم نشر لائحتها الرسمية في أكتوبر 2019، كان لابد لها من إعادة ترتيب أولويات الخريجين، وطرق عملهم في مهنهم، وبعد أن خاضت جولات كثيرة مع جهات الدولة المختلفة، بدءا من رئاسة الجمهورية، ومجلس الوزراء، والوزارات المهنية، لاستصدار بعض القرارات الداعمة لمهن العلوم الصحية والعاملين بها، فقد حان الوقت لأن يكون لهم قسما مهنيا، يبرز دورهم الإنساني والخدمي، ويحتم عليهم إعمال العقل وتحكيم الضمير في كافة الممارسات التي يقومون بها، شأنهم شأن كافة العاملين بالمهن الصحية.