يا أصحاب الضمائر .. يا وزير الداخلية
أنقذوا أمين الشرطة القابع بحميات بسيون
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ .
بقلم
الكاتب الصحفى
النائب محمود الشاذلى
العنايه بالمرضى حق دستورى وواجب شرعى وليس تفضلا من الحكومه متمثلة فى وزارة الصحه ، لذا كان التهاون فى هذا الحق ، قولا واحدا فى تقديرى المتواضع بمثابة خيانه للدستور يستوجب الحساب ، والمسائله ، وتلك المسائله وهذا الحساب هو حق أصيل للشعب المصرى متمثلا فى نوابه بالبرلمان ، وإذا تهاون النواب فإنه يتعين على الشعب أن يرغمهم بأن يستجيبوا لإرادتهم وإلا عزلوهم عزلا إجتماعيا بمقاطعتهم مجتمعيا كنوع من العقاب . هذا ماأراه وتلك قناعتى حتى وإن كان تعذر وضعها موضع التنفيذ فى هذا الزمان .
تلك المقدمه أراها ضروريه وهامه ويجب على أبناء بلدتى بسيون المركز ، والبندر ، والقرى ، والكفور ، والعزب ، التفاعل مع مضامينها بعد الإستغاثات المشموله بالرعب والتى تلقيتها من أهل حالة إيجابيه بمستشفى حميات بسيون تصارع الموت منذ أربعة أيام بلا أى تحرك جاد لنقلها لمستشفى العزل بكفر الزيات وهى لأمين شرطه بمطافى صلاح سالم بالقاهره ، ومن أبناء بلدتى بسيون .
تواصلت تليفونيا مع الدكتور عبدالناصر حميده وكيل وزارة الصحه بالغربيه زادنى كلامه رعبا حيث أكد أننا فى مرحلة التعايش مع المرض وسيتم علاج أى مريض ولو إيجابى مكان إقامته ، وذلك طبقا للبروتوكول الجديد الذى أعدته وزارة الصحه لمواجهة تداعيات تزايد الحالات المصابه بكورونا ، وهذا يعنى أن هذا ليس توجها لوكيل الوزاره بالنسبه للتفاعل مع مصابى كورونا إنما هو وبوضوح شديد البروتوكول الجديد لوزارة الصحه فيما يتعلق بالتعامل الطبى مع مرضى الكورونا والذى بمقتضاه ترك الحاله لمواجهة مصيرها المحتوم .
أكاد أجن من تلك الحاله من الشيزوفرينيا التى إبتلى بها قيادات وزارة الصحه بالقاهره ، خاصة الذين يضعون الإستراتيجيات والخطط ” ومش عارف إيه ” الأمر الذى جعلهم ينتهجون نهج السوفسطائيين فى طرح أى موضوع وهؤلاء السوفسطائيين فى نصف كلمه للتوضيح هم جماعة كانوا يجيدون التلاعب بالألفاظ لطمس الحقائق والإجابة على السؤال بسؤال. إلى الدرجه التى باتوا يقنعون الناس بالشيىء ونقيضه عبر الجدل والخداع فى الإقناع ، إنطلاقا من ذلك أقنعنا مسئولى وزارة الصحه بحتمية إنشاء مستشفيات متخصصه للعزل ، وكان من نصيب محافظتنا مستشفى كفرالزيات وتحمسوا لذلك مؤكدين على أن هذا أمرا وجوبيا من الناحية الطبيه نظرا للحاجه فى تجهيز المكان طبيا والإعتماد على كوادر طبيه مدربه ، تشمل الأطباء والتمريض فى تأكيد على أنه ليست هذه المهمه يستطيع أن يقوم بها أى طبيب أو أى طاقم طبى .
منذ أيام أعلنوا هم أنفسهم الذين أقنعونا بحتمية مستشفيات العزل والإعتماد على كوادر طبيه مدربه من الأطباء والتمريض ليبشرونا بإبداع وبنفس الحماس بسياسة التعايش مع المرض وروعة النظام الجديد فى التعامل مع المرض والمرضى والذى يقوم على علاج المرضى بمكان وجودهم فى مستشفيات الحميات ، أو الصدر ، أو حتى بالبيت مع المتابعه الطبيه رغم أنهم يدركون جيدا أن هذا مستحيل لأنه كيف لمريض يسكن بالعشوائيات أو المقابر أو بعمق الريف أن يعزل نفسه بمسكن مكون من غرفه وحمام والمطبخ بركن الغرفه الأمر الذى يتعين معه أن يقيم أولاده أمام المنزل الذى يقع فى شارع عرضه مترين .
لاأقول ذلك على أنه كلام ” طق حنك ” على رأى اللبنانيين بل أستمده من أرض الواقع حيث الحاله الإيجابيه لأحد أمناء الشرطه التى أناشد من أجلها إنسانية اللواء محمود توفيق وزير الداخليه ، وأناشده أن يتواصل مع الدكتوره هاله زايد وزيرة الصحه ، والدكتور طارق رحمى محافظ الغربيه لإنقاذ أحد أبنائه من أمناء الشرطه من الموت المحقق والذى بدأت صحته تتدهور حتى أصبح فى حاجه لجهاز تنفس صناعى ، طبقا لملاحظيه من التمريض حيث يقبع مكانه منذ أربعة ايام بلا حراك أو إقتراب أى أحد منه لمنحه قبلة الحياه ولو برفع روحه المعنويه .
مايحدث فى حميات بسيون قولا واحدا جريمه طبيه وإنسانيه وأخلاقيه ومجتمعيه بكل المقاييس ، ليس مسئولا عنها بالقطع الأطباء أو طاقم التمريض الذين يبذلون جهدا فوق التحمل لإنقاذ حياة المرضى ، لكن يتحمل مسئولية ذلك قيادات وزارة الصحه الذى وضعوا هذا البروتوكول المعيب والكارثى وتلك السياسه الطبيه العرجاء فى التصدى لكورونا ، والتى تقوم على تعايش المصاب مع الفيرس رهانا على رحمة الله وعفوه دون الأخذ بالأسباب . والتى كان من نتيجتها تجاهل المسئولين للمرضى وبالقانون .
أقولها بصراحه ووضوح حسبة لله تعالى بحكم إنسانيتى قبل كل شيىء يتعين على النواب وحوارييهم الذين رسخوا للهزل والسباب والشتائم عبر الفيس على سبيل التشويه مجاملة للنواب أن يغسلوا سمعتهم ، وينتبهوا لكارثية توجههم ، ويدخروا إبداعهم فى قلة الأدب فى إنقاذ الأرواح البريئه من المصابيه ، والتصدى دستوريا لهذا البروتوكول ، وأضيف بإخلاص إذا لم نستطع كأبناء بسيون فى كل موقع ومكان فى هذه الدوله فى القلب الساده النواب الذين يتحملون شرف المسئوليه النيابيه الآن أن ننقذ حياة أمين الشرطه القابه بمستشفى حميات بسيون يصارع الموت منذ أربعة أيام نكون جميعا آثمين ومجرمين بحق أنفسنا وأهل بلدتنا الذين يطوقون أعناقنا بالكثير من المواقف . اللهم إنى قلت كلمة حق إنطلاقا من حدود صلاحياتى كصحفى صاحب قلم وتواصلت بحكم مسئولياتى النيابيه بالمسئولين .. اللهم بلغت اللهم فاشهد .