كتب – بهاء المهندس :
حذر منسق العلاقات الخارجية باللجنة العليا لرعاية المعاقين بالبرلمان الليبي بمصر الدكتور طلعت سلامة من سفر العمالة المصرية للشقيقة ليبيا بطرق غير مشروعة.
وقال سلامة : إن السفر عبر مافيا التهريب لليبيا يشكل خطرا كبيرا علي أرواح الشباب المصري الذي يرغب في الهجرة للبحث عن مستقبل أفضل وحياة كريمة يوفرها لنفسه وذويه.
وتابع سلامة قائلا : إن عصابات التهريب التي تقوم بعملية نقل الشباب المصري إلي ليبيا عبر الطرق الصحراوية التي تربط بين الشقيقتين ليبيا ومصر تقوم بتسليمهم إلي الجماعات المسلحة التابعة لهم وتعمل بالتعاون معهم والتي تقوم بإحتجازهم وتعذيبهم وضربهم وممارسة أشد أنواع الإهانة والقهر والإذلال لهم وتصويرهم وطلب الفدية التي تصل إلي مائة ألف جنية لكل فرد.
وأضاف سلامة أن عصابات التهريب تتقاضي من الشباب راغبي السفر إلي ليبيا ١٥ الف جنية نظير تسفيرهم ليتم خداعهم في النهاية وتسليمهم وطلب الفدية من عوائلهم.
ومن جانبة اكد سلامة علي أن الدولة المصرية وضعت مسودة سفر العمالة مع الحكومة الليبية والتي تم الإتفاق من خلالها علي سفر ٣ مليون عامل وجاري بحث أليات التنفيذ عبر وزارتي القوي العاملة والهجرة للبلدين
وأشار سلامة أيضا إلي ضرورة وقف الهجرة غير الشرعية التي يستغلها المهربين للإثراء علي حساب أرواح هؤلاء الشباب دون النظر إلي كم الآلم الذي يتعرض له ذويهم.
وطالب سلامة وزارة القوي العاملة المصرية بضرورة سرعة تنفيذ إتفاقية سفر العمالة المصرية إلي الشقيقة ليبيا لحماية الشباب المصري وقطع الطريق علي المهربين وعدم الإتجار بالشباب وبأرواحهم.
وحذر سلامة قائلا : إن مافيا التهريب قد تلجأ لبيع الشباب لتجار الأعضاء البشرية عند تعذر دفع الفدية من ذويهم.
وأضاف ان هذه العصابات قد تلجأ أيضا إلي تسخير الشباب للعمل لمدة عام أو عامين بدون تقاضي أجر عن أعمالهم وذلك مقابل تركهم وهو الأمر الذي ينافي جميع الأعراف والأخلاق الإنسانية.
هذا بالإضافة إلي إجبار الشباب علي تحرير شيكات وإيصالات أمانة للمطالبة بها بعد عودتهم أو اجبار ذويهم علي بيع ممتلكاتهم او الإقتراض من البنوك لتسديد هذه الأموال.
وعلق سلامة علي طموحات الشباب وقال قد يدفع الطموح بصاحبه إلي فقدان حياته التي هي رأس ماله ويغامر برحلة سفر غير مدروسة مما يتسبب في كارثة له ولعائلته.