كتب – بهاء المهندس
لا شك أن الآثار ذاكرة المجتمع وقلبه النابض، فهى بشقيها المادى والمعنوى جزء لا يتجزأ من التاريخ والتراث الفكرى والحضارى، بوصفها منبرًا من منابر نشر الثقافة والعلم فى هذا المجتمع،
ومن ثم فهى تُعد عنصرًا حيويًا وفاعلًا فى تأصيل الهوية الثقافية له.
وفى هذا الإطار قام المركز القومي للبحوث الإجتماعية والجنائية بإعداد دراسة بعنوان “جرائم الآثار فى مصر الأبعاد الإجتماعية والجنائية”،
وتدور الدراسة حول قضية الوعى العام للمصريين، إذ كيف تتشكل حدود ذلك الوعى بقضية الآثار؟
وفى القلب منها مشكلة الحفاظ على الآثار عموما، وجرائم الآثار على وجه الخصوص، انتهاءًا بكيفية حماية الآثار، وفى محاولة التعرف على ذلك سعى البحث إلى الإجابة على مجموعة من الأسئلة مفادها؛ كيف تتشكل أركان ومكونات جرائم الآثار فى إطارها الاجتماعى والنفسى؟
وكيف تعاملت التشريعات العالمية والمحلية والنصوص القانونية معها؟ وكيف تتشكل أدوار المؤسسات الرسمية وغير الرسمية فى تنظيم العمل بالآثار، والعمل على حمايتها؟
ومادور الأفراد فى تلك الأنشطة، وما الأنشطة والآليات الدولية التى تعمل بهاالدولة للحفاظ على حقوقها الفكرية والحضارية؟