كتب – بهاء المهندس :
تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية اتصالاً هاتفياً من شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي.
وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الإتصال “تناول عدداً من الملفات والقضايا ذات الإهتمام المشترك بين مصر والاتحاد الأوروبي، وسبل تعزيز العلاقات المتبادلة بين الجانبين والتنسيق وتبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية”.
وقد أعرب ميشيل عن تقدير الإتحاد الأوروبي للعلاقات القوية والمتميزة التي تجمعه بمصر،
متطلعاً لمواصلة دفع التعاون الثنائي بين الجانبين على مختلف المستويات في ضوء المصلحة المتبادلة في التصدي للتحديات المشتركة وبالنظر إلى ما تمثله مصر من أهمية في الشرق الأوسط وأفريقيا.
من جانبه؛ أكد الرئيس السيسي حرص مصر على الإرتقاء بالعلاقات مع الاتحاد الأوروبي، باعتباره شريكا استراتيجياً في مختلف المجالات،
وكذا التنسيق والتشاور حول القضايا والشواغل الإقليمية التي تواجه الطرفي، معرباً سيادته عن التطلع إلى توسيع نطاق التعاون مع الإتحاد الأوروبي لتدشين علاقة مشاركة حقيقية في مختلف المجالات السياسية والعسكرية والإقتصادية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الإتصال شهد التباحث حول تطورات القضية الفلسطينية في أعقاب الأحداث الأخيرة؛
حيث أعرب ميشيل عن خالص تقدير الإتحاد الأوروبي للجهود المصرية الناجحة بقيادة الرئيس السيسي ، والتي نتج عنها وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وتهدئة الأوضاع في قطاع غزة،
مؤكداً حرصه على تكثيف التشاور وتبادل الرؤى مع الرئيس السيسي في هذا الخصوص.
وقد أكد الرئيس السيسي في هذا السياق ضرورة العمل بشكل فوري لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين،
مستعرضاً لجهود المصرية المستمرة في هذا الإطار على مختلف الجبهات لتثبيت وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بالتوازي مع التنسيق مع المجتمع الدولي لإطلاق عملية إعادة إعمار غزة تأسيساً على المبادرة المصرية في هذا الإطار.
كما تم كذلك تبادل وجهات النظر بشأن تطورات الأوضاع في ليبيا؛ حيث تم التوافق حول أهمية استمرار التنسيق الثنائي بين الجانبين في هذا الإطار، بهدف دعم المرحلة الانتقالية الحالية في ليبيا،
وصولاً إلى إجراء الإستحقاق الإنتخابي المنشود في شهر ديسمبر المقبل، بما يساعد على استعادة أركان الدولة ومؤسساتها الوطنية، وخروج المرتزقة والميليشيات الأجنبية المسلحة خارج الأراضي الليبية.
كما شهد الإتصال أيضاً التباحث حول آفاق التعاون بين الإتحاد الأوروبي ومصر في مجالات التنمية بالقارة الأفريقية، مع التركيز على أهمية ضمان استمرار الدعم الأوروبي للدول الأفريقية لمواجهة تداعيات تفشي وباء كورونا، إلى جانب تشجيع الشركات الأوروبية الكبرى على إقامة مزيد من المشروعات الإستثمارية بالقارة.