كتب- أحمد نورالدين:
عبر تقنية الإتصال المرئي شارك معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي في الاجتماع السنوي السادس عشر للهيئة العلمية للاعتماد بالمجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية بمملكة البحرين،
حيث افتتح الدكتور عبد الإله بلعتيق الأمين العام للمجلس الاجتماع باستعراض بنود جدول الأعمال، مستعرضا أهم إنجازات المجلس خلال العام المالي المنصرم، والتقرير الخاص بتطوير الحقيبة التدريبية للمدير المصرفي الإسلامي المعتمد، ودارت مناقشات ومداولات بين الحضور حول الملاحظات الفنية على المادة العلمية للحقيبة المذكورة.
وتعقيبا على المناقشات والمداولات، أوضح معالي الأستاذ الدكتور قطب سانو أن ما تضمنته الحقيبة من معلومات تعد كافية ومتميزة غير أنها تحتاج إلى إعادة صياغة وحسن ترتيب بين المساقات العلمية المقترحة لتصبح صالحة لإعداد مدير مصرفي إسلامي يكون ملما بأهم القواعد الشرعية التي تحكم أعمال المصرفية الإسلامية، وبالأسس العامة في التخطيط والتطوير والإدارة والقيادة،
كما اقترح معاليه على المجلس التواصل مرة أخرى مع مطور الحقيبة للتفاوض معه من أجل الأخذ بالملحوظات الفنية المطروحة مع منحه مهلة زمنية كافية لتمكينه من الإرتقاء بالمحتوى العلمي للحقيبة لتصبح أكثر دقة وتركيزا
، مشيرا لأهمية التطابق بين عناوين الموضوعات المقترحة والمفردات العلمية الواردة في الحقيبة، مؤكدا بهذا الصدد على ضرورة توجيه المفردات توجيها نحو إعداد المدير المصرفي الإسلامي المتميز، مقترحا أيضا الاكتفاء بدراسة القواعد الفقهية الكلية الخمس التي يستأنس بها لتوجيه وتسديد أعمال المصرفية والمالية الإسلامية،
مشيرا إلى عدم الحاجة لذكر بعض القواعد المتفرعة عن القواعد الكلية دون ذكر بعض آخر تجنبا من الخلط بين القواعد الكلية والقواعد الفرعية.
ثم ناقش الاجتماع التقرير الخاص بحقائب التدقيق الشرعي وما يتعلق بها من شهادة الإختصاص الإسلامي المعتمد في التدقيق الشرعي، وشهادة الاختصاص الإسلامي المتقدمة في التدقيق الشرعي، والدبلوم المهني في التدقيق.
وفي نهاية الاجتماع نظر المشاركون في السير الذاتية المرفقة لقائمة المدربين المرشحين للتدريب، ودعا معاليه المجلس إلى ضرورة التأكد من الشهادات العلمية للمدربين، وجعل التخصص في المالية والمصرفية الإسلامية أساسا ومعيارا للمفاضلة بين المرشحين، فضلاً عن توافر الخبرة العملية الكافية، واختتم سعادة الأمين العام للمجلس الإجتماع بتوجيه الشكر للحضور الكريم على المشاركة والمناقشات التي تهدف إلى خدمة وتطوير الأداء للمالية والمصرفية الإسلامية.
فى سياق متصل وبدعوة كريمة من اللجنة الوطنية الماليزية للمذاكرة عقد معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي اجتماعا تشاوريا مع أصحاب السماحة والفضيلة مفتيي الولايات الأربع عشرة الماليزية اعضاء اللجنة الوطنية الماليزية للمذاكرة،
وذلك عبر تقنيات الإتصال المرئي من مقر دائرة تنمية الشؤون الإسلامية برئاسة وزراء ماليزيا ببتراجايا.
رحب صاحب السماحة داتؤ وان زاهيدي رئيس اللجنة الوطنية للمذاكرة في بداية الإجتماع بمعالي الأمين العام للمجمع، وشكره على قبوله دعوة اللجنة لهذا الإجتماع، كما قدم لمعاليه أعضاء اللجنة الوطنية الذين يمثلون الولايات الماليزية الأربع عشرة، ويعد كل عضو منهم مفتيا لولايته،
كما تضم اللجنة ثلاثة أعضاء آخرين من الخبراء؛ ثم تحدث مدير قسم البحوث والدراسات بدائرة تنمية الشؤون الإسلامية برئاسة وزراء ماليزيا عن المراحل التاريخية التي مرت بها اللجنة الوطنية الماليزية للمذاكرة، موضحا أن هذه اللجنة كانت إلى وقت قريب تسمى المجلس الوطني للفتوى،
وتم تغيير هذا المسمى إلى اللجنة الوطنية للمذاكرة مراعاة لرغبة سلاطين الولايات في محافظة كل ولاية على استقلالها في الإفتاء والإرشاد، واختصاص اللجنة بالإفتاء في المسائل العامة التي لا تختص بولاية بعينها.
من جانبه، أعرب معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو الأمين العام للمجمع عن شكره الجزيل، وتقديره الجليل لأصحاب السماحة المفتيين الذين يمثلون ولاياتهم على هذا الإجتماع الذي يمثل أول لقاء بينه وبين أصحاب السماحة مفتيي الولايات، وذلك من أجل التباحث والتفاكر حول تعزيز سبل وأوجه التعاون والتواصل بين المجمع واللجنة الوطنية للمذاكرة وخاصة فيما يتعلق بالتنسيق بين الطرفين في مجال الإفتاء في القضايا التي تتجاوز الحدود والأقطار وتهم المسلمين في جميع أنحاء العالم،
كما قدم “سانو” للمشاركين نبذة تعريفية مستفيضة بالمجمع تاريخا ورؤية ورسالة وأهدافا ووسائل، مؤكدا تطلع المجمع في الأيام القادمة إلى تعاون أوسع وتواصل أوثق مع اللجنة الوطنية في مجالات البحوث والدراسات والفتاوى، وتنظيم الدورات التدريبية والتأهيلية لأعضاء اللجنة الوطنية، فضلا عن تزويد دور الإفتاء في الولايات بمطبوعات ومنشورات المجمع وخاصة كتاب الإصدار الرابع لقرارات وتوصيات المجمع.
كما عبر معاليه عن استعداد المجمع في تقديم الدعم الفكري والإداري لكافة المشاريع البحثية والتطويرية التي تعتزم اللجنة الوطنية تنفيذها في السنوات القادمة وبالأخص فيما يتعلق برغبة اللجنة في إنشاء مجمع فقهي ماليزي متخصص في قضايا الفقه والإفتاء، وعلى مدار ساعتين من الزمن في التشاور والتباحث والنقاش والإجابة على أسئلة أصحاب السماحة المفتيين والخبراء اختتم الاجتماع الذي لقي ترحيبا واستحسانا كبيرين من المشاركين.
كما عقد معالي البروفسور قطب مصطفى سانو الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي بكوالالمبور اجتماعا مع أعضاء الجمعية الفقهية الماليزية الموسومة بأكاديمية الفقه الإسلامي الماليزي “أفهام”، وحضر هذا الإجتماع الإفتراضي عبر تقنية زوم من الجانب الماليزي الدكتور عبد المنان إسماعيل رئيس الجمعية، وأمينها العام سعادة الدكتور إروان محمد صبري إلى جانب عدد من أعضاء المكتب التنفيذي للجمعية، وتناول اللقاء بالبحث سبل تطوير علاقات التعاون بين المجمع والجمعية، وتمكين الجمعية من الاستفادة القصوى من خبرات وإمكانات المجمع العلمية والإدارية.
ورحب الدكتور إروان محمد صبري بمعالي البروفسور قطب مصطفى سانو ضيف ماليزيا المبجّل، وشكره على هذه الزيارة الأولى لماليزيا بصفته أمينا عاما لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، كما أجزل له التقدير لإتاحته الفرصة للجمعية “أفهام” للقاء بمعاليه للتباحث حول أوجه التعاون الممكنة بين المؤسستين، مؤكدا كون أحد أهداف الجمعية توثيق العلاقة مع مجمع الفقه الإسلامي الدولي بغية الاستفادة من إنجازاته وخبراته وتجاربه؛ كما أكد سعادته تطلع الجمعية إلى الاستماع من نصائح وتوجيهات وإرشاداته.
وتحدث الدكتور إروان محمد صبري، الأمين العام للجمعية عن نشأة الجمعية وأهدافها ومجالات أنشطتها، موضحا أن “أفهام” تعتبر جمعية أهلية خاصة غير رسمية، وغير ربحية، وهي حديثة النشأة، ويتكون أعضاؤها من الأساتذة الماليزيين الجامعيين، وعضويتها مفتوحة لخريجي الشريعة والفقه والأصول من الجامعات الماليزية وغيرها، كما عبر عن طموح الجمعية إلى أن تصبح في المستقبل المرجعية الأولى للدراسات والأبحاث الفقهية في ماليزيا.
من جانبه، شكر معالي الأمين العام للمجمع القائمين على الجمعية “أفهام” على ترحيبهم وثقتهم وتقديرهم لشخصه المتواضع ولمجمع الفقه الإسلامي الدولي،
كما هنأهم على تأسيس هذه الجمعية سعيا إلى النهوض بالدراسات والبحوث الفقهية، وتعزيز التعاون بين خريجي جامعات وكليات ومعاهد ومراكز الشريعة والفقه والأصول، كما عبر عن استعداد المجمع لتقديم الدعم والمساندة للجمعية في كافة المجالات.
ثم تحدث معاليه عن رؤية المجمع ورسالته وأهدافه ووسائله، وخطته الإستراتيجية، مؤكدا على جملة الإصلاحات والتغييرات النوعية التي طرأت على الأمانة العامة للمجمع في الفترة الأخيرة وخاصة فيما يتعلق بإنشاء عدد من الإدارات الإستراتيجية لضمان تنفيذ أنشطة وبرامج المجمع بشكل سلس ومنتظم؛ ومن أهم تلك الإدارات الجديدة إدارة شؤون الأسرة والمرأة والطفل، وإدارة التخطيط والتطوير والتعاون الدولي، وإدارة المؤتمرات والندوات
؛ كما تحدث معاليه عن تبني المجمع لأول مرة منذ تأسيسه قبل أربعين عاما خطة إستراتيجية طموحة مفصلة مع مؤشرات أداء خمسية واضحة لتكون دليل عمل للمجمع، ووثيقة جامعة لأنشطة وبرامج المجمع خلال الخمس السنوات القادمة بإذن الله تعالى.
وختم سانو حديثه بتلبية طلبات الجمعية “أفهام” وخاصة فيما يتصل بدعوة بعض أعضائها للمشاركة بأبحاث في دورات ومؤتمرات وندوات المجمع، كما وعدهم بتزويدهم بمطبوعات ومنشورات المجمع، وخاصة كتاب الإصدار الرابع لقرارات وتوصيات المجمع.