كتب – سمير عبد الشكور :
حذر ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل والمنسق العام للائتلاف الوطني للأحزاب السياسية المصرية من السياسة الأمريكية الجديدة لإدارة الرئيس بايدن فى الشرق الأوسط ومنطقة القرن الأفريقي
وأشار الشهابي إلى تتفق مع السياسة الإثيوبية فى قضية سد النهضة فى كسب الوقت من خلال المماطلة والتسويف ليصبح الملء الثانى لبحيرة السد واقعا كما استخدمت اثيوبيا هذه السياسة طوال سنوات المفاوضات السابقة وأصبح السد حقيقية واقعة وتابع ناجي الشهابي قائلا : أن الإدارة الأمريكية فى عهد أوباما رئيسا وبايدن نائبا للرئيس أخذت موقفا شديدا من ثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو 2013
ولم يستمع وقتها الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع لتحذيرات الرئيس أوباما وتهديداته وعقد مؤتمر القوى الوطنية فى 3 يوليو 2013 الذى أزاح حكم الجماعة المتحالفة مع الإدارة الأمريكية واليوم لم تنسى أمريكا برئاسة بايدن (نائب أوباما ) ثأرها مع مصر والرئيس السيسىي
ولكنها تطل برأسها فى المنطقة بسياسات جديدة، فقدت تعلمت الدرس أن مصر السيسىي لن تقبل سياسة الإملاء فتلجأ الآن إلى الإتصالات التليفونية بين الرئيس بايدن والرئيس السيسى التى يعرب فيها بايدن عن تقديره للرئيس السيسى ودوره في وقف الحرب فى غزة وتفهمه لأهمية نهر النيل لمصر ويرسل وزير خارجيته إلى المنطقة ويقابل الرئيس السيسي ويقول نفس الكلمات الطيبة
وفى نفس الوقت تخرج وزارة الخارجية الأمريكية فى واشنطن تحذر من الحرب لحل قضية سد النهضة وأنها تهدد المنطقة ولم تحمل إثيوبيا مسئولية إندلاع هذه الحرب
وفى الوقت نفسه لم تقدم أمريكا حلول لحل القضية ولم تتقدم خطوة واحدة على طريق المفاوضات وإجبار اثيوبيا على التوقيع على إتفاق قانونى عادل وملزم يحقق مصالح الدول الثلاث ،وينجى المنطقة من الدمار والخراب الذى ينتظرها
كما تقول الخارجية الأمريكية إذا قامت الحرب هذه فى الوقت الذى تستمر فيه إثيوبيا فى الملء الثانى للسد وكأن السياسة الأمريكية لإدارة بايدن تتلاقى مع السياسة الإثيوبية التى خدعت بها مصر على مدى سنوات التفاوض الستة الماضية وهى المماطلة والتسويف وكسب الوقت حتى تحقق هدفها النهائى من بناء السد وملئه ثم بعد ذلك حجز المياه عن مصر وبيعها لها كأنه نفط !!
وحذر ناجى الشهابي الحكومة المصرية من الوقوع فى الشراك الأمريكى وكلامه المعسول
وأشار أنه علينا إدراك أهمية الوقت وأن الملء الثانى للسد كارثة على مصر والسودان وأن نجاح إثيوبيا فى الملء الثانى معناه أن تعيش مصر والسودان وشعبيهما تحت رحمة حكومة أديس أبابا
وأضاف ناجى الشهابي أنه يقول بأعلى صوت إلا النيل ، أنه مصدر الحياة لدولتى المصب مصر والسودان وأكد أن الأجيال الحالية والأجيال الجديدة لن تغفر لمن يفرط فيه ولن ترحمه .
وأضاف : لقد حذرنا على مدى ست سنوات من أن هدف إثيوبيا من المفاوضات هو المماطلة والتسويف ولم تستمتع الحكومة لتحذيراتنا وأفاقت على كارثة إتمام إثيوبيا الملء الاول غصبا عن دولتى المصب واليوم نفس السيناريو يتم بمشاركة أمريكا .
وأشار ناجى الشهابي إلى أن أمريكا تناصبنا العداء ولابد من التعامل معها على أنها لا تريد الخير لمصر وأكد ان العالم لا يفهم إلا لغة القوة وفرض الأمر الواقع .
وأننا فى مصر والحمد لله نملك فعل ذلك وأنه ليس أمامنا إلا إزالة العوائق التى تمنع إستمرار جريان النهر من منابعه إلى مصبه
وأكد أن هذا الأمر وجهه فرعون لجنوده منذ آلاف السنين . وأضاف الشهابي لقد كان رفض حكام مصر عبر تاريخها الطويل إقامة أى سد على منابع النيل سياسة ثابتة وهى كانت صائبة ولابد من استرجاعها وطالب الشهابي بإزالة سد الخراب الاثيوبى وأكد أن إزالته ضرورة حياة لمصر والسودان .