التَّحصين والحِماية مِن الشدائدِ والبَلايَا (٧)
بقلم/ فضيلة الشيخ الدكتور مجدي عاشور
إذا وجدتَ نفسك في شدة وقد أحاطتْ بك .. وعندما فكرتَ رأيتَ أنها أمرٌ فوقَ طاقتك .. بل وفوقَ طاقةِ كُلِّ من حَولك .. فاعلمْ أنَّ الله تعالى يُريدُكَ أنْ تُراجِعَ نَفْسَك .. أنتَ وكُلُّ مَن معك .. بمعنى : أنْ نَعرِفَ حجمَنا إنْ كان لنا حَجْم .. ونُقِرُّ أننا قد أسأنا في حَقِّ مَن له الخَلْقُ والأمْر .. وأنَّ القوةَ ليست لنا .. والعزةَ ليست مِلْكَنا .. ولذلك فأقَلُّ الأشياءِ قد يؤذينا ويَضُرُّنا .. وعندها نَصْغَى كثيرًا لقَوْلِ رَبِّنا : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ ۖ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ۚ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ . مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) ..
إذَنْ أظْهِرْ له ضَعفَك .. وبَيِّنْ له عَجْزَك .. في خضوعٍ وانكسار .. وهو قويٌّ عزيزٌ .. سَيَرحَمُ ضَعفَك ويأتيكَ منه الجُبرَان ..