كتب – بهاء المهندس :
تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية اتصالاً هاتفياً من أنطونيو جوتيريش سكرتير عام الأمم المتحدة”.
وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الإتصال تناول التباحث حول تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية في ظل التصعيد الأخير.
وقد أكد سكرتير عام الأمم المتحدة حرصه على التواصل مع الرئيس في ظل الدور المحوري والتاريخي لمصر تجاه القضية الفلسطينية وعلاقاتها الفعالة مع كافة الأطراف وتحركاتها الهادفة في صون الأمن والإستقرار في المنطقة،
مشدداً في هذا الصدد على حرص الأمم المتحدة لمساندة الجهود المصرية الحالية للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، وذلك تجنباً لمزيد من التداعيات السلبية التي قد تلقي بظلالها على إستقرار الأوضاع بالمنطقة بوجه عام.
وفي هذا الإطار عبر جوتيريش عن تقدير المجتمع الدولي البالغ لمبادرة الرئيس السيسي الأخيرة الخاصة بدعم عملية إعادة الإعمار في الأراضي الفلسطينية بمقدار ٥٠٠ مليون دولار ومن خلال الشركات المتخصصة المصرية.
من جانبه، أكد الرئيس السيسي خطورة التداعيات السلبية للتطورات الأخيرة علي الأمن الإقليمي، فضلاً عن تأثيرها على تفاقم الوضع الإنساني والمعيشي داخل قطاع غزة
، مشدداً على قيام مصر حالياً ببذل قصارى جهدها من أجل وقف التصعيد، وذلك من خلال تكثيف الإتصالات مع كافة الأطراف المعنية، مع دعم مصر لكافة الجهود الدولية الرامية لإنهاء حالة التوتر القائمة واستعادة العاستقرار والحد من الخسائر البشرية والمادية.
كما أكد الرئيس السيسي على ثبات الموقف المصري إزاء ضرورة إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية الصادرة بذات الشأن،
وقد تم التوافق خلال الإتصال على أهمية تكثيف الجهود القائمة أممياً وإقليمياً ودولياً للعمل على حث إسرائيل على ضرورة التوقف عن التصعيد الحالي مع الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك لوقف اطلاق النار ولإتاحة الفرصة أمام استعادة الهدوء داخل القطاع، ثم إطلاق جهد جماعي دولي يهدف لإعادة إطلاق مسار المفاوضات بين الجانبين لتحقيق السلام المنشود وفق المرجعيات الدولية.