مريضة بسيون إبنة وزارة الصحه تشكو إلى الله من قهرها من الأطباء .
الإحترام والتقدير لكل أصحاب الأيادى البيضاء من الأطباء وهم كثر ولاعزاء للكسالى والمغيبين .
يامعالى وزيرة الصحه المرضى مواطنين شرفاء وليسوا عفوا ” رعاع مساكين ” !! .
قلبى يئن من الوجع تأثرا بسوء سلوك البعض باللجان الطبيه بطنطا مع المرضى .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
الكاتب الصحفى
النائب محمود الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الطب رساله إنسانيه نبيله لذا كان من الطبيعى أن يكون الأطباء مؤتمنون على أرواحنا ، وأعراضنا ، وأجسادنا شرعا ، وقانونا ، الأمر الذى بات فيه المخلصين منهم فى مكانه رفيعه عند رب العالمين سبحانه وفى نفوس الخلق ، جعلهم منوط بهم دون غيرهم إعطاء التعليمات الصارمه للمرضى أشبه بالأوامر وعليهم الإلتزام بها عن طيب خاطر أى ماكان شأنهم ووضعهم الإجتماعى ، لذا كان من الطبيعى أن يكون من بين هؤلاء الاطباء من يرتقوا بأخلاقهم ليصلوا إلى أن ينظر إليهم البعض على أنهم ملائكه الأمر الذى بات معه من الطبيعى رفض كل مسلك يأتى به طبيب يتنافى مع الإحترام ، بل ومقاومته حتى لايكون سببا فى تشويه أصحاب تلك الرساله النبيله .
كثيرا ماتلقيت شكاوى من مرضى تضررا من سوء معاملة أطباء اللجان الطبيه بالمجمع الطبى بطنطا فكنت أنظر إليها على أن منطلقها تداعيات مرجعها التأثر بالمرض ، والحساسيه المفرطه ، لذا لم أتفاعل معها بالقدر الكبير ، إلا أنه ذات يوم مؤلم ساقنى القدر لزياره خاصه لهذا المكان الذى لايعرفنى منهم فيه أحد فأخذوا راحتهم فى التعامل مع المرضى المساكين المترددين عليهم على إعتبار أن شخصى مجهول بالنسبه لهم وما أنا إلا مجرد ضيف لايعنيه مثل تلك الأمور ، فرصدت مهازل يندى لها الجبين أقول رصدت مهازل ليس من الاطباء وفقط ، بل ومن العمال قبل التمريض فأدركت أن الأمر له علاقه بمنظومه بغيضه بهذا المكان فى حاجه للنسف برمتها وتطهير العفن الذى خيم عليها ، فانصرفت حزينا وأنا اسمع بأذناى لعنات من المرضى تصب عليهم صبا .
نبهت إلى هذا الخلل بإختصار فى تناول سريع بقلمى ، إنطلاقا من عقد العزم والنيه بعرضه على الدكتوره هاله زايد وزيرة الصحه عند مقابلتها إلا أننى توقفت ليس منزعجا بل مرعوبا من رد صديقى العزيز الدكتور رائف عوض الله وكيل وزارة التأمين الصحى بالغربيه من أنه لاولايه له عليهم من ناحيته سوى بالشأن الادارى لأنه منهم لمصر مباشرة ، وطبيعى أن يكون فهمى لهذا أن منهم للوزاره وبالدقه للوزيره شخصيا الأمر الذى أعطاهم مساحه كبيره فى تأديب الناس ، وتقريع المرضى وإهانة كل من يشاء حظه العاثر أن يكون أمامهم من المرضى إستغلالا لخصوصية علاقتهم بالوزاره فهم فوق الحساب و لزعمهم الكاذب أن أعضاء مجلس النواب لن يخسروهم من أجل مجموعه من المرضى هم فى نظرهم عفوا ” رعاع مساكين ” !! ، وهذا النهج أتصور أنه شديد الخطوره لأن هؤلاء الأطباء بمسلكهم فى القلب منهم رئيسهم الدكتور فؤاد يسيئون للطب رساله نبيله ، ومهنه مقدسه ، ومسئولين المفترض أنهم على قدر كبير من الفهم والوعى المسئوليه ، بل ويبددون عطاء أطباء شرفاء بينهم يؤدون واجبهم بالامانه والصدق .
كنت أظن أن الأمر له علاقه بسوء معامله ، وعدم إحترام للمرضى وفقط مرجعه خلل فى السلوك ، وإنحيازا للنفس البشريه التى تعشق التسلط ، وتتعايش صباح مساء مع الأنا حال أصبح منوط بها أى مسئوليه لها علاقه بالناس ، إلا أننى أصبت بصدمه كبيره وشديده لما إستقر فى يقينى أن هذا الخلل موروث بغيض بات نهجا وسلوكا لذا لم يعد مستهجنا ، وحتى يكون الامر دقيقا وذا قناعه يتعين طرح واقعه كنموذج يؤكد ذلك وليس كل الوقائع التى يدمى لها القلب ، ويتصبب لها الجبين عرقا من الخجل ، وذلك بعيدا كل البعد عن التدخل فى شئونهم لأن ذلك من حقهم فلست انا طبيب ولاأقبل أن أفرض عليهم المجامله فى الباطل ، أو بما يجافى الحقيقه تحقيقا للشفافيه ، لكننى منوط بى عرض هموم ومشاكل الناس ، والتخفيف عنهم بحكم وضعى النيابى قبل الصحفى ، وكذلك ككاتب صحفى صاحب قلم رصد أمرا وأدرك خللا يتعين طرحه بغية التصويب ، والإصلاح ، والتهذيب ، والردع ، وأترك الحكم ليس لمن بيدهم القرار مثل معالى وزيرة الصحه لكن للرأى العام أيضا الذى هو المكون الحقيقى للمجتمع والنبض الحقيقى للأجهزه الرقابيه التى تضم أشرف أبناء هذا الوطن ، أملا فى أن يشاركوننى شرف التصدى لهذا الخلل ويوضحوا لى لعلنى مخطأ ، أو فقدت القدره على الفهم بأن هذا هو واقع الحال البغيض الذى يتعايش معه الناس ، لكننى سأظل مقتنعا أن المصريين تيجان على الرؤوس خاصة البسطاء منهم ، ويستحقوا أن يعاملوا بإحترام شديد ، ولا يتم إهانتهم بهذه الصوره وعلى هذا النحو .
صباح أمس سمعت حكايتها وقلبى يئن من الوجع على ماوصل إليه الحال من تردى بتلك اللجان التى بات يتحكم فيها أشخاص ترسخت القناعه عند كل منهم أنه الحاكم بأمره .. الأمر له علاقه بإحدى جاراتى وهى تابعه وظيفيا لمنظومة الصحه ، أصيبت بالكورونا تأثرا بطبيعة عملها ، ونقلت الإصابه لأسرتها ، وعاشوا جميعا فى هلع شديد ، وحياة كلها هواجس ، وظنون ، وإحباطات ، وترديات ، وخوف ، ورعب ، وبناء على المسحه الرسميه التى أجريت لها وثبت معها أنها إيجابى خضعت فى بيتها للعزل المنزلى مع الإلتزام ببروتوكول العلاج لمدة أسبوعين ، أكرمها الله بتجاوز محنتها ن لكنها خرجت من هذه المحنه منهكه ، وتحتاج لفترة نقاهة ومع ذلك عادت للعمل بعد إجراء مسحه والتأكد من أنها سلبيه ، لكنهم افهموها أنه لزاما عليها أن تكون عودتها فى إطار قانونى ، وبناءا عليها وطبقا للخطوات المقرره بصرف النظر عن أنها مجحفه وواضعيها يتسمون بعدم الإنسانيه ، بل بالجهاله ، ذهبت إلى تلك اللجان الطبيه لإعتماد الأجازه ومعها شهاده طبيه من المستشفى التى تعمل بها ، ومديرية الصحه بالغربيه ، وكافة الاوراق الطبيه التى تثبت أن المسحه كانت إيجابى ، وأنها الآن سلبيه .
أصيبت تلك السيده بصدمه شديده لأنه بدل أن يخففوا عنها ويدعو لأفراد أسرتها بالشفاء ، قابلوها بوجه عابس ، مكفهر ، وعاملوها معامله تتسم بالغلظه الشديده ، وهى لاتدرك أنها ليست معنيه كشخص بهذا بل إن ذلك هو نمط سلوكهم الطبيعى فى التعامل مع جميع المرضى للأسف الشديد ، إنتابت السيده حاله من الذهول ، من هول ماتعرضت له وشاهدت ، من سلوكيات بغيضه من كل من قابلها رغم تقديمها لهم ما يثبت أنها كانت مصابه وتعافت ، حتى مدير اللجان التى لجأت إليه متضرره أصيب بحاله هستيريه عندما عرف أنها كانت مصابه بالكورونا وإستدعى الأمن ليمنعوها من الإقتراب منه ، وقرر تعقيم مكتبه ونفسه بالزفت والقطران !! ، وقرر تأييده لما طلبته اللجنه الطبيه المختصه أمس الإثنين طباعة أشعة الصدر رغم إطلاعهم عليها بالموبايل ، وعبثا تحاول إفهامهم أنه لايوجد بالمستشفى طابعه إلا أنهم تمسكوا بأن تحضر الأشعه مطبوعه صباح اليوم الثلاثاء وعنفوها ولم يقبلوا منها حتى حديثا أو همسا ، وطردوها من المبنى وخرجت محطمه إنسانيا تلعن اليوم الذى وضعها فيه القدر ضمن تلك المنظومه الطبيه .
السبده الفاضله عادت للمستشفى وأكد لها المختصين أنه لايوجد طابعه ، وأن جميع من أرسلوهم مثل حالتها تم إعتماد النسخه المرسله عبر الموبايل ، فوصلت البيت وقد إعتراها الهم ، والحزن ، والكرب ، ووضعت نفسها على السرير ، ولم تقوى حتى الآن على التحرك من الإعياء من جراء مالاقته من معامله بشعه ، ومستهجنه ، تفتقد لأبسط قواعد الإنسانيه ، فذهب زوجها الى الأطباء البهوات باللجان الطبيه ، وصاحب المعالى الدكتور المدير بما يفيد انه لايوجد طابعه بالمستشفى وأنها لاتقوى على الحركه ، فإذا بالرد أنه يتعين عليه أو زوجته أن يحضر أى منهم يوم الإثنين أمام اللجنه لأنها لاتنعقد إلا يوم الإثنين وكاد الزوج ينفجر من الغيظ طالما أن اللجنه الطبيه لن يكون أفرادها موجودين اليوم فلماذا الإصرار على تعذيب زوجته المريضه والتأكيد على حضورها .
بصراحه شديده .. قلبى مع معالى وزيرة الصحه ، وشرفاء الأطباء الذين يبذلون جهدا فوق العاده يبدده أو يشوهه أو يطمس معالميه مثل هؤلاء الأطباء بتصرفاتهم السخيفه ، والمستهجنه ، الأمر الذى أطالب معه الوزيره بحكم أمانة القلم الذى أشرف بحمله بغية التصدى لهذا الخلل وإنقاذ سمعة الأطباء التى جعلها مثل هؤلاء بتصرفاتهم فى الوحل ، وسرعة التحرك للتصدى لمثل تلك النوعيه من الأطباء فاقدى الإنسانيه ، إنطلاقا مما رصدته بنفسى عن قرب من سوء تعامل وسوء سلوك ، وتلك الواقعه التى آثرت طرحها للدلاله لأن التعميم لايبنى عليه حكم يقينى ، متمنيا أن ترسل لجان غير معلومه تتعايش بنفسها آلام المترددين ، ويستمعوا إلى صرخاتهم ، لإنقاذ مايمكن إنقاذه ، لعل ذلك يعيد الثقه واليقين أن مثل هؤلاء لايعكسون كل المنظومه الطبيه التى هى محل إحترام ، ولايقللون من الجهد الكبير والعظيم الذى بذله ويبذله كل أعضاء المنظومه الطبيه من الوزيره وحتى أحدث طاقم تمريض الأمر الذى أرى معه أن التصدى لمثل هؤلاء الأطباء ومعاونيهم من تمريض وإداريين لتصويب مسلكهم بات من الضرورات لإنقاذ سمعه الطب فى مصرنا الحبيبه .