بقلم: الشاعرة الأديبة إسلام العيوطي
قبل إختناق البدرِ بالأحزانِ في كنفِ السماء .
لاح نجمُُ في الأفقِ السحيقِ لينير ظُلمةَ المساء .
يُعلن للعالم قدومَ فجرِِ متألق ليمحو سيل الدماء .
ويأتِي بعد ألف عامِِ قد مضي من يقهر الأعداء .
ويُعيد مجادة التاريخ لأهلهِ ويأبي زُل الإنحناء .
فكم شهيد ! يا فلسطين علي أرضكِ دُفن دون عزاء .
بذل الحياةَ رخيصة … هانت عليه ينشُد بها العلاء .
يسئم أن يُطأطيء رأسه أو ينحني رغم العنَاء .
لم يستدر العفو من جلادهِ بل يستحي حتي البُكاء .
ويُنادي بأعلى صوتهِ يصرُخ أيها الشُهداء .
قد حان وقتُُ حاسمُُ في المعركةِ حين اللقاء .
ليُعيد للأرضِ الطهارة والكرامة والنقاء .
ويُعلم العالم كلهُ بإقترابِ نهاية اليهود الجُبناء .
من دنثوا القدس الشريف مهبط الأنبياء .
وأباحُوا حُرمة المساجد وهدمُوا منازل الشُرفاء .
لن يتركهُم الله لينعمُوا بالعيشِ حتي ينالُوا الجزاء .
فما فعلوه بمسلمِِ ومسيحي في فلسطين يخدش الحياء.
ويجرح القلب العليل بمقتلِ طفلِِ وموتِ أبرياء .
والجرحُ لن يندمِل أبدًا ولكن صبرًا علي البلاء .
سيأتي غدًا مُشرق يُعلي راية الكبرياء .
يمحو الضلال عن الأقصي وينشر بعد القحطِ سَخاء.
فيُبشِر بأملِِ باسم وعودة ذكري زمن الأوفياء .
فطُوبى للفدائيين علي أرضِ الأقصى موطِن النُبلاء .