كتبت- هناء عبد المنعم:
فى إطار الدور الاجتماعى بالنهوض بالثروة الحيوانية والحفاظ عليها فى مصر عقدت نقابة البيطريين برئاسة الدكتور خالد سليم وبحضور عدد من المختصين من الهيئة العامة للخدمات البيطرية ووزارات الصحة والبيئة والتنمية المحلية، والمعاهد البحثية والجامعات، والمنظمات الدولية، والمركز القومى للبحوث، والمجتمع المدنى حلقة نقاشية تحت عنوان “معا ضد السعار 2030” لمكافحة مرض السعار.
اكد الدكتور خالد سليم، نقيب عام الأطباء البيطريين أن الحلقة النقاشية تأتى ضمن استراتيجية الدولة المصرية 2030، مشيرا إلى أن الجمع يقف صفاً واحداً ضد أى هجمات، مثمنا الدور الكبير الذى يقوم به الرئيس السيسى من سياسات تصل بمصر للمراتب الأولى بين دول العالم، لتكون رائدة فى منطقتها العربية ومحيطها الافريقى والدولى.
الدكتور الحسينى عوض عضو النقابة العامة للأطباء البيطريين ومقرر لجنة حماية الحيوان والحياة البرية، قال إن النقابة العامة برئاسة الدكتور خالد سليم، وأعضاء المجلس، تدعم بكل قوة الاستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السعار 2030، فى إطار توجه الدولة للخطة المستدامة لعام 2030، مشيرا إلى أن الحلقة النقاشية تُعد تجمع فى حب مصر لتوصيل رسالة للرئيس أن النقابات المهنية والدولة المصرية تدعمه، لمكافحة كل الأمراض والحفاظ على صحة المواطن المصرى، موضحا أن أحد أدوار نقابة البيطريين المجتمعية للتنمية، هو التواصل لما يحقق صحة المواطن والتنمية الحيوانية، وتماشيا مع القانون 140 لسنة 1969.
وأضاف عوض: نحن كنقابة بدأنا حلمنا بمكافحة مرض السعار بتبنى الفكرة بداية فى 2018 فى الاحتفال باليوم العالمى للسعار وتناولنا ذلك مع بعض المنظمات والمجتمع المدنى والمتخصصين وخرجنا بتوصيات، والحلم اقترب على التحقيق بمشاركة الجميع، لافتا إلى أن وزارة الصحة بدأت فى إعداد استرايتيجة وطنية بعد جلسات مع مجلس النواب وكل الجهات المعنية والهيئة العامة للخدمات البيطرية.
وفى كلمته أكد الدكتور حسن عيدروس، خبير الصحة الحيوانية بالمنظمة العالمية للصحة الحيوانية، أن التخلص من الكلاب الضالة من خلال قتلها لا يحل أزمة زيادة أعدادها، مشيرا إلى أنه فى حال قتل 90% من الكلاب فى شوارع أى مدينة خلال عامين سيعودوا 100% مرة أخرى، أى أنه إذا كان عدد الكلاب مليون وتم قتل 900 ألف، سيرجعوا إلى المليون مُجددا، بخلاف كونه حل ليس إنسانى.
مشيرا إلى أن كل مدينة لها طاقة استيعاب من الحيوانات تعتمد على وسائل التغذية والإعاشة للحيوانات، وفى حال تقليل وسائل التغذية والإعاشة المليون ستنخفض إلى 500 ألف دون قتل أى حيوان، وفى حال تخفيض وسائل الإعاشة أكثر ستنخفض الأعداد إلى 100 ألف كلب، لافتا إلى أن بعض دول العالم تخلو من الكلاب الضالة فى الشوارع وذلك نتيجة لعدم وجود قمامة فى الشوارع وفضلات المجازر والمطاعم والتى تعتمد عليها الكلاب فى تغذيتها.
موضحا أن دور الطب البيطرى فى حل مشكلة الكلاب محدود، ويحتاج إلى قيام الإدارات المحلية بدورها فى تجميع المخلفات بشكل كامل، وكذلك تفعيل دور وزارة البيئة، بالإضافة إلى دور الإعلام فى توعية الأسر بمشاكل الحيوانات، وأن ذلك يساعد فى السيطرة على الكلاب والقطط، قائلا: بمعنى أن يكون لكل كلب صاحب مسئول عنه، ومن غير المقبول أن يكون هناك كلاب ضالة ليست ملكا لأحد، ولا نعلم إن كانت محصنة أم لا.