لقاح كورونا
بقلم عبد المحسن سلامة
اتصل بى الصديق اللواء بالمعاش عبدالغفار يوسف، مستفسرا عن موعد إطلاق حملة التطعيمات ضد فيروس « كورونا ».
قلت له: طبقا لما هو متاح من معلومات، فإنه يتم الآن تجهيز الأماكن المخصصة لتلقى التطعيمات، ثم يتم بعد ذلك فتح باب الحجز للراغبين، وطبقا للأولويات التى تضعها وزارة الصحة، مثل الأطقم الطبية، و كبار السن ، وذوى الأمراض المزمنة.. وهكذا حتى تتم إتاحته للجميع، طبقا للجدول الزمنى، والخطة الموضوعة.
قال: هناك وجهة نظر، أتمنى طرحها على السادة المسئولين، لعلها تكون مفيدة، وهى، باختصار، أن يتم الدمج بين التطعيم المجانى والتطعيم بمقابل، بمعنى أن تسير الحكومة فى خطتها الموضوعة للتطعيم مجانا، وفى الوقت نفسه، تقوم باستيراد كميات من الأمصال المتنوعة، سواء الصينية أو الروسية أو الإنجليزية أو الأمريكية، ويتم طرحها بمقابل لمن يرغب.
هذه الفكرة تدعم التكافل الاجتماعى ، بمعنى أن القادر يمكن له أن يقوم بالشراء، على أن يتم توفير الجرعة مجانا لغير القادرين، مما يؤدى إلى الإسراع بمعدلات تلقى التطعيمات.
أتفق مع تلك الفكرة، لأنها سوف تساعد فى التعجيل بتوفير اللقاحات من كل الأنواع، وسرعة تغطية قطاعات كبيرة من المواطنين فى أقل وقت ممكن.
الفكرة لا تقتصر على الأفراد فقط، لكن من الممكن أن تمتد إلى الشركات، والجمعيات، والمنظمات الخيرية، بمعنى أن هناك شركات خاصة كبيرة يمكن أن تقوم بتوفير اللقاحات للعاملين بها على نفقتها، وأيضا تقوم الجمعيات والمنظمات الخيرية بتوفير اللقاحات لبعض الأماكن، مثل القرى الأكثر احتياجا، وبعض المناطق الأخرى.
أتمنى أن تقوم «اللجنة» المشكلة لمتابعة أزمة « كورونا » بدراسة المقترح، ووضع آليات التنفيذ خلال المرحلة المقبلة، بما يضمن تحقيق التكافل بين القادرين على تحمل تكلفة اللقاح حسب رغبتهم، وتوفيره مجانا لبقية القطاعات.