شكر النعم وشكر المُنعم
بقلم
ا. م. د. حنان عبد الباقي محمد خليل
الأستاذ المساعد بكلية اللغات والترجمة بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا
نحن في عصر عجيب، حيث لا يرضى كثير من الناس عن معيشتهم، مع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يرض أن يعيش عيشة الملوك ورضى عليه أفضل الصلاة والسلام أن يكون مع زمرة الفقراء.
وفي الغرفة التي كان يعيش فيها النبي عليه الصلاة والسلام، وجدناه ينام على ما يشبه الصخر ويفرش عليه شىيئا بسيطا.
ونحن نعيش في نعم من الله لا تُعد ولا تُحصى، ومع ذلك فأكثر الناس لا يشكرون.
حتى نعمة الستر، لا نستشعرها، وبخاصة أن أحدا لا يعلم بما يجري داخل البيوت إلا الله.
ويحكم أكثر الناس على الإنسان من مظهره، ولا يطلعون على حقيقة ما يعيشه؛ إذ قد يكون مبتلى في صحته أو أبنائه أو ماله، ولا يبوح ولا يتكلم مع أحد.
وترى كثيرا يحسدون الناس على ما آتاهم الله من ثروة أو أبناء، أو درجة علمية، ويتمنون زوال النعمة عنهم حقدا وحسدا
ولا يرضون بقضاء الله.
ولا يسعنا إلا حمد الله على كل نعمه التي لا تعد ولا تحصى. ولنحذر من زوال النعمة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
” اخشوشنوا فإن النعمة لا تدوم”، ومن الأدعية التي أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجأة نقمتك وجميع سخطك”.
وختاما ندعوه سبحانه:
اللهم إني أسألك عيشا قارا ورزقا دارا و ابنا بارا و عملآ صالحآ متقبلا.
اللهم إني أسألك دوام النعمة وتمام الفضل و المنة.