إيمان عوني مقلد
– الوكالات: رصد فيروس كورونا المتحور أمس في أمريكا اللاتينية والولايات المتحدة، حيث وعد الرئيس المنتخب جو بايدن القلق من تأخر التطعيم بتسريع وتيرة هذه الحملة غير المسبوقة.
وأدى الفيروس المتحور الذي ظهر أولا في بريطانيا، إلى تسجيل أعداد قياسية جديدة من الإصابات خلال 24 ساعة ودفع جنوب إفريقيا إلى فرض تدابير جديدة، بينما يخشى العالم أن يؤدي ارتفاع عدد المسافرين في موسم العطل إلى تفاقم تفشي المرض.
وتسبب كوفيد-19 في وفاة مليون و775 ألفا و272 شخصا في العالم بعدما أصيب به أكثر من 81 مليونا و517 ألفا و140 شخصا، حسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس الثلاثاء، على الرغم من تسارع حملات التطعيم في أوروبا والقارة الأميركية.
وتفيد هذه الأرقام أن أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي أصبحت ثاني منطقة في العالم تسجل نصف مليون وفاة بكورونا بعد عشرة أيام تقريبا على تسجيل أوروبا هذا العدد.
وقد سجلت في 29 دولة في المنطقة 500 ألف و818 وفاة من 15 مليونا و320 ألفا و568 إصابة بعد أوروبا (559 ألفا و334). وهي تتقدم على الولايات المتحدة وكندا (352 ألفا و478) وآسيا (217 ألفا و224).
وحذر المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها من خطر أن تكون الأشكال الجديدة من الفيروس مصدر ضغط إضافيا على الأنظمة الصحية وتتسبب في زيادة عدد الوفيات.
وكشفت أول إصابة بالفيروس المتحور الثلاثاء في الولايات المتحدة التي سجلت أكبر عدد من الوفيات بكوفيد-19 منذ بدء هذا الوباء قبل عام.
والمصاب بهذا الشكل من الفيروس «بي.1.1.17» رجل في العشرين من العمر يعيش في ولاية كولورادو ولم يسافر. وقال حاكم الولاية جاريد بوليس ان المريض يخضع للحجر.
من جهته، عبر بايدن الذي سيتولى الرئاسة خلال أقل من شهر، عن قلقه، موضحا أن «الأسابيع والأشهر المقبلة ستكون صعبة جدا على بلدنا». وأضاف: «قد تكون هذه أصعب فترة منذ انتشار الوباء».
وعلى الرغم من دعوات السلطات إلى البقاء في المنزل، سافر ملايين الأمريكيين للاحتفال بعيد الميلاد مع عائلاتهم.
وانتقد جو بايدن التأخير في توزيع اللقاحات المضادة لكوفيد-19 في الولايات المتحدة، مؤكدًا أن حملة التطعيم الضخمة هذه كانت «التحدي الأكبر الذي واجهناه على الإطلاق». وقال الرئيس الأمريكي المنتخب إن «خطة إدارة ترامب لتوزيع اللقاح تأخرت كثيرا»، واعدا ببذل كل الجهود الممكنة.
وتعهد بايدن مجددا بتأمين مائة مليون جرعة من اللقاح في أول مائة يوم من ولايته.
وأعلنت مختبرات سينوفارم الصينية أمس أن أحد لقاحاتها ضد كوفيد-19 فعال بنسبة 79 بالمائة، أي أقل من تلك التي أعلنتها منافستاها الأمريكيتان فايزر وموديرنا.
و«سينوفارم» هي أول شركة صينية تعلن أرقاما تتعلق بفاعلية لقاح يجري إعداده. ومع ذلك بدأت السلطات الصينية في تطعيم أكثر من مليون شخص بمنتجات لم تصادق عليها رسميا بعد.
في بريطانيا، أعطت وكالة الأدوية الضوء الأخضر للقاح طورته شركة استرازينيكا بالتعاون مع جامعة أكسفورد تنوي من خلاله السلطات تسريع حملة التلقيح التي باشرتها مطلع ديسمبر.
وقد ارتفع عدد الإصابات الثلاثاء في بريطانيا أيضا حيث أطلق تحذير من اكتظاظ المستشفيات. فسجل في بريطانيا التي تعد من الدول التي سجلت أكبر عدد من الوفيات في أوروبا (71500 وفاة) عددا قياسيا جديدا في الإصابات بلغ 53135 بينما تجاوز عدد الذين يدخلون المستشفيات الأرقام التي سجلت في ذروة الموجة الأولى من الوباء.
وفي فرنسا تدرس الحكومة اتخاذ إجراءات جديدة في المناطق الأكثر تضررا ولا سيما في شرق البلاد مع ارتفاع جديد في الإصابات.
ويتزايد عدد الأشخاص الذين يدخلون المستشفى والحالات الخطيرة في العناية المركزة في فرنسا (24645 و2694 الإثنين)، إلا أن عدد الإصابات اليومية الجديدة يبلغ حاليا 12 ألفا في المتوسط، وهو بعيد عن هدف الخمسة آلاف الذي حددته الحكومة.